Photostudio 1552753591312 960x480

و تأتي على قدر الكرام المكارم...مجموعة الجماني تساهم بمليار ونصف في صندوق تدبير جائحة كورونا

Photostudio 1586265873306 960x680

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

"شخلط طير و بخنوس". أحجية تراثية حسانية تنطبق على حال اولئك الذين شرخوا رؤسنا بالتطبيل و التزمير لرئيس الجهة "الخطاط ينجا"، بسبب مساعدات غذائية اشتراها مجلس جهة الداخلة وادي الذهب للساكنة من أموال الساكنة العمومية و ميزانياتها الجهوية التي تضخ فيها الدولة المغربية "الله يعمرها" الأموال كل سنة من أجل النهوض بأوضاع رعايا صاحب الجلالة بتلك الربوع المالحة و تحسين مستوى عيشهم، و هو ما تنطبق عليه أيضا المقولة الشهيرة "رزق بويا يصدق عليا". 

بينما لم يكلف نفسه اي رئيس الجهة عناء التبرع للوطن من ماله الخاص في ظل هذه الظرفية الصعبة، و لم نسمع أيضا عن مجموعته الاستثمارية اية مبادرة خيرية او إحسانية لدعم الساكنة المعوزة بتراب جهة الداخلة، و نفس الكلام ينطبق على العديد من اقطاب تحالفه السياسي من رجال الأعمال و ملاك سيارات "رانج روفير" باهظة الثمن و مصانع الأسماك بالداخلة و موريتانيا. 

لكن بالمقابل و كما هو معهود لها على مدار عقود طويلة، ساهمت مجموعة الجماني (بترول شمال إفريقيا) المتخصصة في مجال المحروقات في الصحراء المغربية في حساب الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بمجموع 15000000درهم (مليار ونصف).

و هو بالمناسبة نفس المبلغ الذي خصصه مجلس "ولد ينجا" من ميزانية الدولة لشراء مواد غذائية للأسر المعوزة، بينما خصصته عائلة الجماني من مالها الخاص لمساعدة الدولة في مساعدة الفقراء و المتضررين من جائحة كورونا، و لكم ان تتخيلوا الفارق بين النازلتين. 

هذه المساهمة و حسب مصادر موثوقة، تأتي "إيمانا  من مجموعة الجماني التي يشارك أسهمها رئيس بلدية الداخلة "سيدي صلوح الجماني"، بدقة المرحلة التي تجتازها البلاد جراء انتشار وباء كورونا (كوفيد 19)، والتي تقتضي الرفع من مستوى التكافل والتضامن بين مختلف شرائح المجتمع ومكوناته الذاتية والمؤسساتية، و ذلك عملا بالتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، بشأن إحداث صندوق خاص بتدبير جائحة كورونا. 

و أكدت ذات المصادر، أن مجموعة الجماني بالصحراء ستعمل على التكفل بأزيد من 1000 عائلة معوزة من الأقاليم الجنوبية طيلة فترة جائحة كورونا المستجد. و في هذا الإطار ندعوا أقلام مجلس الجهة و صحافته المطبلاتية أن يحسبوا كم من الأموال ستكلف عملية التكفل ب 1000 أسرة طيلة فترة الوباء.

إنه يا سادة الفرق الجوهري و المؤلم بين الفريقين، و الذي يصعب هضمه من طرف رقيق مجلس الجهة و ذبابه الإلكتروني و مرتزقته و أوليغارشية التهنتيت الموالية له. إنها بإختصار شديد، خيمة آل الجماني الماجدة و دوحتها الوارفة التي أفات بظلها و إحسانها على كافة أطياف المجتمع الصحراوي، و صعد عبر أعمدتها بالاقاليم الجنوبية للمملكة الرجال و النساء و الكهول و الشباب من العدم و الى عنان السماء، و لا تزال ينابيع إحسانها و معروفها رقراقة متدفقة بلا إنقطاع. أناس جبلوا على العطاء، فيضهم لا ينضب، ومِننٌهم لا تحسب، وكرمهم لا ينقطع، وجودهم لا ينتهي، يعطون و يعتذروا، ورثوا السؤدد و السخاء كابر عن كابر، و لم يسجل عليهم التاريخ في يوم من الايام انهم بسطوا ايديهم الى أموال الدولة و ميزانياتها من أجل فعل الخير أو إستغلالها في حروب سياسية او بهدف ممارسة دعاية انتخابية ساقطة.

فشكرا عائلة آل الجماني ممثلة في شخص أيقونتها "سيدي صلوح الجماني" على هذا العمل الوطني و الخيري النبيل، و صدق الشاعر المتنبي حين قال: 

عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ....وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ

وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها...وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ