Créer un site internet

في عصر إستغلال الوباء للدعاية الإنتخابية..الجماني يدعم الدولة من ماله الخاص و يتكلف بمئات الأسر المعوزة...وا فينك أرئيس الجهة؟؟

Photostudio 1586524719228 960x680

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

صدق المغاربة حين قالوا في مثلهم العبقري: "الزين كيحشم على زينو و الخايب الى هداه الله"، و إلا لما إمتلك الذباب الإلكتروني و الاعلامي الموالي لرئيس جهة الداخلة الشجاعة في إستهداف خصمهم اللدود و هازمهم في ميادين التنافس الإنتخابي الحر و الديمقراطي "سيدي صلوح الجماني"، بمقالات كيدية و حاقدة تنفس عن هول الصدمة و الكارثة التي حلت فوق رؤوس تحالف "ولد ينجا" السياسي و أوليغارشياته المهزومة، و ذلك بعد تدخل مشرف من وزارة الداخلية ممثلة في السيد والي الجهة، أجهضت على إثرها محاولات حثيثة و مفضوحة كانت تروم إستغلال ظروف الوباء و أزمات الناس، و الشروع في الركوب على عملية شراء مساعدات غذائية لتوزيعها على الساكنة، بهدف ممارسة الدعاية الإنتخابية لرئيس الجهة و الرفع من شعبيته المعدومة، و هو ما أكده الإحتفاء و التطبيل الذي مهد للعملية من طرف الذباب الإلكتروني الموالي ل"ولد ينجا". 

و رغم ان وزارة الداخلية لم تلغي عملية شراء مجلس الجهة للمساعدات الخاصة بالفقراء و المعوزين، و لكنها فقط إشترطت ان تتولى السلطات المحلية حصريا أمور تدبيرها و توزيعها على مستحقيها بشكل عادل و في أحسن الظروف و بعيدا عن شبهة إستغلالها للدعاية الحزبية و الإنتخابية، و ذلك خدمة للصالح العام أولا و أخيرا. 

فبالله عليكم أفي هذا القرار السيادي لسلطات الدولة ما يغضب رئيس الجهة و ابواغه؟ و لماذا كل هذا الهلع و العويل من الذباب الاعلامي الموالي لمجلس الجهة؟ و هل الدولة المغربية في عيون و كتابات أقلام مجلس الجهة الموالية، باتت رخوة و ضعيفة و فاشلة الى درجة توجه لها فيها التعليمات من طرف رئيس بلدية الداخلة بهذه الطريقة الكوميدية التي جاءت بها صحافة "نكافات" مجلس الجهة؟ أم أن قرار وزارة الداخلية أصاب في مقتل خططهم الشيطانية و حول أحلامهم بالشياخة و الرياسة على حساب آهات و حرمان الساكنة إلى كابوس مزعج؟ 

تساؤلات مقلقة، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن وراء الأكمة ما وراها، و أن الهدف من وراء قصاصات الصحافة الموالية لمجلس الجهة قطعا ليس الدفاع عن الساكنة المعوزة التي ستضمن السلطات المحلية إستفادتها من المساعدات الغذائية المشتراة من أموال الدولة و ليس أموال "ولد ينجا"، بقدر ما الهدف منها التنفيس عن فشلهم الذريع في الركوب على الوباء و معاناة الساكنة لضمان تجديد فترة ولاية ثانية لرئيس مجلس الجهة.

و بالفعل، يبدو بأننا في تلك الربوع المالحة قد أبتلينا بسياسيين "نيرونيين" مستعدين كامل الاستعداد النفسي و الذهني و الأنتربولوجي و الميتافيزيقي لحرق أسوار روما، و حتى إمتطاء صهوات الأوبئة و المحن من أجل زعامتهم و توطيد سلطتهم الإنتخابية، وهكذا أبان دونكيشوط الجهة عن شغفه المتين وحبه العميق لسلطته الانتخابية، حتى وإن كان توطيد عراها سوف يكون على حساب الساكتة ومعاناتها وآلامها في عصر انتشار الفيروس القاتل، بينما كان الاولى له من باب التنافس في الخير، أن يبادر من طرفه وينافس "الجماني" في عمل الخير و المبادرات الانسانية من ماله الخاص، ويظهر للناس حجم تعلقه بهذه المدينة التي عاد إليها فارا من جحيم الحمادة، فمنحته الثروة و المكانة السياسية و وضعته على كرسي مجلسها الجهوي، واليوم في عز الأزمة وحاجة الناس لزعيم حقيقي يعينهم في محنتهم، نرى الرجل لا يزال يبخل على محروميها من ماله الخاص، و يبذل جهده في سبيل خصومات انتخابوية ساقطة، لمجرد أن كرسي الرئاسة أصبح في دائرة الخطر.

لقد طالع الرأي العام بالجهة بإعجاب كبير، كيف ساهمت مجموعة "الجماني" التي يعتبر رئيس بلدية الداخلة أحد مساهميها الكبار، بمليار و نصف في حساب الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا. و هو بالمناسبة نفس المبلغ الذي خصصه مجلس الجهة من ميزانية الدولة لشراء مواد غذائية للأسر المعوزة، بينما خصصته مجموعة "الجماني" من مالها الخاص لمساعدة الدولة في مساعدة الفقراء و المتضررين من جائحة كورونا، و لكم ان تتخيلوا الفارق بين النازلتين. ناهيك عن تكفل المجموعة بمئات الأسر المعوزة طيلة فترة الوباء، و اللائحة تطول من المبادرات الخيرية الكريمة بربوع شبه جزيرة الداخلة المالحة، في الماضي و الحاضر و المستقبل، ل"سيدي صلوح الجماني" فيها باع طويل و جبال شاهقة من السخاء و الإيثار سيظل عصي صعودها على الصغار و أقزام السياسة، و من شبعوا من بعد جوع.

خلاصة الكلام و كما قالت العرب قديما: من جاد ساد، و من ساد قاد، ومن يشــــــح بحــــلالـه ما أدرك مرام ولا صعد مصعدٍ عـال، و رئيس بلدية الداخلة "سيدي صلوح الجماني" جاد و ساد و قاد، و قدم لمدينة الداخلة و ساكنتها من الأعمال الجليلة و الإنجازات الكبيرة ما لم يقدمه أبناءها العاقين من جماعة "الهنتاتا" و "شي يهمهم"، و لم يسجل عليه التاريخ في يوم من الايام و طيلة فترة رئاسته لمجلسها البلدي انه بسط ايديه الى أموال الدولة و ميزانياتها من أجل فعل الخير أو بهدف إستغلالها في حروب سياسية او بهدف ممارسة دعاية انتخابية ساقطة. و شتانا بين من يدعم الدولة و الأسر المعوزة من ماله الخاص، و بين من يريد إستغلال الوباء من أجل ترميم شعبيته المنهارة من ميزانيات الدولة.

ايوا الله ينعل اللي ما يحشم.