ميناء امهيريز الدولي و النجاح في مكافحة كورونا..نجاحات تدبيرية و معالم تنموية بأيادي جواهرية

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

80 كلم عن المعبر الحدودي الكركرات، جنوبي مدينة الداخلة تقع الجماعة الترابية أمهيريز باقليم اوسرد، مشروع مدينة واعدة بمحاذاة الطريق الوطنية رقم واحد المتجهة صوب القارة السمراء مرورا بالجارة موريتانيا. 

وقف المركز، على حجم المشاريع المنجزة والأخرى التي في طور الانجاز، كما هو الشأن للورش المينائي الطموح، الذي يعتبر أبرز مشاريع النموذج التنموي الجديد للاقاليم الجنوبية. المشروع الذي سيشكل واجهة بحرية صوب العمق الافريقي، حيث وصلت فيه الأشغال نسب متقدمة في الإنجاز، و سيكون جاهزا متم السنة الجارية.

ورش إنمائي سيعزز البنى المينائية بجهة الداخلة وادي الذهب سيما وانه يشكل حلقة دعم لأنشطة الصيد البحري وتحسين المردودية الإنتاجية، كما سيساهم في خلق آلاف مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة و سيتعزز معها تسويق المنتوجات البحرية.

ويسعى المتدخلين في هذا الورش المينائي، الى جعل منطقة اميهريز الحدودية، منطقة صناعية وسياحية، بفضل موقعها الاستراتيجي الذي يجمع كثبان الصحراء والبحر.

وبفضل سياسيته في تنزيل هذا الورش التنموي الطموح يعمل ممثل صاحب الجلالة عامل الاقليم السيد "عبد الرحمان الجوهري" على تفقد وتتبع أوراشه عبر آلية تشاركية مع كافة المتدخلين على صعيد الاقليم والجهة.

من جهة أخرى و في عز جائحة فيروس كورونا المستجد، وفي ظل العمل الجبار والجهوذ المتواصلة التي لا تزال تبذلها عمالة إقليم اوسرد، للحيلولة دون تسجيل أية إصابة بهذا الوباء الفتاك الذي يجتاح العالم، وبفضل التعليمات والإشراف الكامل للسيد عامل الإقليم “عبد الرحمان الجواهري” على عملية الحجر الصحي، والالتزام بحالة الطوارئ الصحية، وتعقيم الفضاءات بكل تراب الإقليم وقرى الصيادين والمعبر الحدودي الكركرات، وما واكب ذلك من سياسات إجتماعية همت دعم الأسر المعوزة وتوفير الامن الغذائي للساكنة، قام السيد عامل إقليم أوسرد هذا اليوم بزيارة ميدانية لكل من مركز بئر كندوز و المعبر الحدودي الكركرات و قرية الصيد المهيريز.

وخلال زيارته لمركز بئر كندوز عاين السيد عامل الإقليم والوفد المرافق له مجموعة من المشاريع التنموية الكبرى، كمشروع العمران الجنوب الذي يندرج في إطار البرنامج الجديد للسكن بالأقاليم الجنوبية والهادف إلى تقليص العجز في السكن الإجتماعي بالإضافة إلى تعزيز النسيج الحضري على مستوى الإقليم و مشاريع أخرى متعلقة بقطاع الصحة والمركز الصحي و عدة مشاريع اخرى لا زالت في طور الانجاز.

وقد انتقل بعد ذلك السيد عامل الإقليم إلى مركز الصيد المهريز حيث تم الوقوف على المشاريع المنجزة والتي لا زالت في طور الانجاز بالمركز، وعلى رأسها ميناء لمهيريز الذي سيشكل قفزة اقتصادية للاقليم على مستوى الاقتصاد الجهوي و الوطني، على اعتبار أن اقليم أوسرد يشكل بوابة للمغرب على إفريقيا، و ذلك تماشيا مع التوجهات الملكية السامية الداعية الى الدفع بعجلة التعاون الاقتصادي مع الدول الافريقية جنوب الصحراء تفعيلا للخيار المغربي القائم على تعزيز التعاون جنوب-جنوب.

زيارة السيد عامل الاقليم للمعبر الحدودي الكركرات، شملت أيضا الوقوف على سير عمليات تعقيم الشاحنات التي تمر من المعبر، وخلال هذه الزيارة عاين السيد عامل الاقليم والوفد المرافق له مجموعة من الأوراش التنموية التي لا زالت في طور الانجاز من ضمنها السكن الوظيفي و الرامي الى توفير ظروف سكن جيدة لمختلف الموظفين العاملين بالمعبر واداء مهامهم في ضبط ومراقبة السلع الواردة والمصدرة من والى المغرب عبر المعبر الحدودي، وفي هذا الاطار اعطى السيد عامل الاقليم عبد ارحمان الجواهري، تعليماته للالتزام بكل التدابير الصحية الاحترازية خلال هذه المرحلة فيما يخص عمليات التصدير والاستيراد بالمعبر.

لقد كان دوما من أهم الثوابت التدبيرية عند السيد الجواهري، عامل أوسرد، تنزيل وتفعيل المفھوم الجدید للسلطة، الذي یقتضي رعایة المصالح العمومیة، وتبني الحكامة الجیدة في تدبير الشأن المحلی، واعتماد سیاسة القرب والديمقراطية التشاركية لمعالجة مشاكل المواطنین میدانیاً. فمنذ تعيينه عاملاً على الإقليم من طرف جلالة الملك، حرص السيد الجواهري على تفعيل هذه الثوابت، لأنه يعلم أنها الوصفة السحرية الحقيقية لتحقيق التنمية المستدامة، مبرزاً أن الإدارة الترابیة مطالبة بأن تكون فعالة و واقعية في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال تطوير وتخليق الحیاة العامة، وتحسين جودة الخدمات الإدارية، والانفتاح على المجتمع المدني عبر إشراك الموطنين والجمعيات في تدبير الشأن العام، بالإضافة إلى العمل على تحسين العلاقات والانسجام مع المجالس المنتخبة والمصالح الخارجیة، وفعالیات المجتمع المدني، بھدف توفير شروط التنمية المحلیة بكافة تراب الإقليم.

في الختام، إن ما يشهده حاليا إقليم أوسرد الفتي من حركية تنموية غير مسبوقة, يعود الفضل فيه بالأساس للرؤية التنموية السديدة و الإرادة القوية اللذان يتمتع بهما "الجواهري", مما جعل الاقليم يقفز قفزة نوعية, و يصبح له رصيده التنموي الذي لا يستهان به داخل المملكة و خارجها. إن "الجواهري" و كما يصفه المقربون منه, شعلة من الدينامية المتقدة, و حب صادق لهذا الإقليم الجيو-إستراتيجي, لا زال يبذل كل جهوده المخلصة من أجل رفع التهميش و الاقصاء عنه و عن ساكنته. إنه رجل وطني ملتزم و متدين, لديه غيرة صادقة على وطنه و ملكه, ما جعله لا يدخر جهدا في سبيل تحقيق ما يصبوا اليه رعايا صاحب الجلالة بهذا الاقليم الإستثنائي, جاعلا المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار, حيث عرف عن الرجل إمتلاكه عزيمة حديدية, وجدية واستقامة, و تقدير كبير للمسؤولية خلال معالجة القضايا و الإنتظارات الكبرى للساكنة, مما جعل الاقليم يحظى بعناية و تطور كبيرين خلال السنوات الأخيرة, شمل جميع المجالات السوسيو-إقتصادية, حيث اصبح يساير باقي اقاليم المملكة التي عرفت نهضة تنموية هامة خلال العشرية الأخيرة.

إنه بعض القبس من شعلات "الجواهري" التنموية التي أضائها بإقليم اوسرد الفتي و الحالم, من خلال مسيرة تنموية سوسيو-إقتصادية مهيكلة, لا زالت مستمرة في الزمان و المكان, وضعت الإقليم على السكة الصحيحة للإقلاع التنموي الذي يستحقه كبوابة للمغرب على عمقه الافريقي الرحب, فهنيأ لإقليم أوسرد و ساكنته الوفية, بعامل صاحب الجلالة "الجواهري".