Créer un site internet

أكلوا غلة بحارها و شرعوا في توزيع الشياطا على فقرائها..مجموعة "السنتيسي" و بواخرها المدمرة بالداخلة نموذجا

Photostudio 1586886442996 960x680
المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

إذا كان الهدف من استغلال ثروات أي جهة من جهات المملكة هو تنميتها واستفادة ساكنتها، فإننا بالداخلة نعيش العكس تماما مع مستثمرين مفترسين و لوبيات من اللصوص، ينهبون مليارات الدراهم من ثرواتها السمكية المستباحة دون أن يزرعوا بذرة استثمار واحدة تعود بالنفع على المنطقة و هنودها الحمر.

فوزارة أخنوش تحولت إلى عراب لكل الخروقات المستشرية في بحار الداخلة، و قطاعها أصبح من أكثر القطاعات فسادا وتلاعبا بثروة الساكنة، يتحكم فيه رجال غلاظ شداد لا يخشون في الدولة ومحاسبتها لومة لائم، وقد وجدوا في الوزير ومؤسساته خير سند على إفتراس ثروة الداخلة السمكية، ثم بعدها الشروع في توزيع الفتات و الشياطا على بعض فقرائها من خلال مسرحية توزيع المساعدات الغذائية.

وعودة على بدأ، أول المستفيدين من سواحل الداخلة وثروتها و الذين لم تجد لهم ساكنة الصحراء أية فائدة تذكر، نجد رجل الأعمال و الملياردير حسن الادريسي السنتيسي ملك البحر و دقيق السمك بالصحراء بحصة إجمالية تقدر ب 55100 طن، فكما هو معلوم فإن الرجل هو رئيس جمعية المصدرين المغاربة و رئيس الجامعة الوطنية لصناعات تحويل و تثمين السمك، هو أيضا رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي دقيق و زيت السمك. الرجل يمتلك عددا لا يستهان به من الشركات من أهمها: كوبيليت COPELIT و تيسير بور TISSIR PORT و شركة دامسا  DAMSA بالعيون و العركوب فيش ARGOUB FISH بالداخلة. ويسير الرجل من مدينة أكادير بواسطة  إبنه رضا السنتيسي ثلاث سفن RSW هي الحمد (15000 طن) ، مفتاح (13600 طن) و فيكينغ بانك (26500 طن)، إضافة إلى باخرة رابعة بشراكة مع "بوجا" و باخرة خامسة بشراكة مع الضابط العسكري المتقاعد "واعليت" مالك شركة "أتينيروس ديل سور"، و إذا كان معدل حمولة سفينتي  الحمد و مفتاح يصل إلى 400 طن فيلزمهما على الأقل 37 عملية إبحار لاستكمال الحصة المرخص لها باصطيادها، في حين تصل حمولة فيكينغ بانك ما يزيد عن 900 طن، و بعملية حسابية يمكن القول أنه يلزم 30 عملية صيد من أجل استكمال الحصة المرخص له باصطيادها. ورغم كل الأرباح التي يجنيها الرجل إلا أنه لم يستثمر بالداخلة غير بعض المساعدات والصدقات الخيرية التي يوزعها خلال الأعياد والمناسبات.

ناهيك عن عدة تقارير نشرناها، تخص تورط المستثمر "السنتيسي" في عمليات إفساد ممنهج لكميات ضخمة من السردين عمدا، و ذلك قصد تحويله إلى دقيق و زيوت تصدر إلى الخارج بالعملة الصعبة، على حساب استدامة الثروة السمكية و تثمينها الحقيقي و المنتج، كما تنص على ذلك بروبكندا تدعى مخطط آليو تيس. ورغم كل الأرباح التي يجنيها الرجل إلا أنه لم يستثمر بالداخلة غير بعض المساعدات والصدقات الخيرية التي يوزعها خلال الأعياد والمناسبات.

إنه إذن ريع خطير و إفتراس رهيب للثروة السمكية تمارسه هذه الشركات بمباركة من وزارة الصيد البحري، دون أن تلزمها الوزارة بأي استثمار لعائدات ما تجنيه من سواحل الداخلة بالمنطقة، ما يؤكد بأن خطابات جلالة الملك لا تؤخذ بأي اعتبار رغم مطالبات جلالته في خطبه السامية بتكريس العدالة المجالية والاجتماعية، و تساؤلاته أكثر من مرة عن أين ذهبت ثروات المغاربة. كما أن لجوء بعضهم إلى مسرحية توزيع قفات الذل و العار و "شياطة" ما نهبوا من الملايير لم و لن تنطلي على الساكنة.

يتبع.....