الحرب الإعلامية القذرة ضد "الجماني"..الوجه القبيح لتجار الجنائز و بيزنسمانات الأوبئة

Photostudio 1590992252027 960x680

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

أوشكت أقلامنا أن تجف، و أبليت قراطسنا و أصابنا الضجر، و نحن متخندقين وراء متاريس مدوناتنا، ننازل إعلاما موازيا مأجورا، إستأجره بيزنسمان السياسة بجهة الداخلة وادي الذهب، خدمة لمشروع إنتخابوي فاشل و عدمي.

وباء سياسوي فتاك، حط رحاله بالجهة منذ عدة سنوات مضت، و لا زال يحصد أحلام الساكنة، و يفترس الميزانيات تلو الميزانيات، و لم تجد له ساكنة الجهة و مستضعفيها في مشارقها و مغاربها، شق ثمرة من الرفاه أو النماء، بإستثناء الفتات المهين، و الترقيع التنموي المشين، و رقيق جمعوي بغيض، و بعض المحظوظين من الذين أبعدهم الانتماء لتلك الأرض المالحة، و قربهم النسب و مصلحة التحالفات الانتخابية الواهنة.

طالعوا لوائح التوظيفات و التعيينات و المستفيدين بمجلس البيزنسمان الانتخابي، و أمعنوا جيدا في الأسماء و الصفات، و أبحثوا بين تفاصيلها الشيطانية، ستجدون هنالك من أواصر الدم و المصالح الخاصة و شبكة العلاقات الشخصية، ما يؤكد بأن مقاربتنا للأزمة السياسية و التدبيرية الخانقة التي يعيشها مشروع الجهوية المتقدمة بربوع شبه جزيرة الداخلة المالحة، كانت صائبة، و أن الجهة قد تحولت في ظل حكم بيزنسمان السياسة و "شلته" من بقايا دهر الفيودالية القديمة، إلى حديقة خلفية لمشروع إنتخابوي عشائري وافد من مدينة العيون، أولويته الوحيدة تحويل الجهة و مستضعفيها و ميزانياتها و ساكنتها إلى رهائن لمصلحة الكرسي و الحزب أولا و أخيرا.

Photostudio 1590988597352

غير أن الذي غاب عن بيزنسمان السياسية و أذرعه الإعلامية المأجورة و ذبابه الإلكتروني البغيض، أن مجهوداته الضخمة في مجال شيطنة خصومه السياسيين بالجهة و على رأسهم بلدية الداخلة ممثلة في رئيسها "سيدي صلوح الجماني"، قد كان لها مفعول عكسي، حيث أنصفت "الجماني" و فضحت أعدائه، و أماطة اللثام عن الوجه القبيح لتجار الجنائز و بيزنسمانات الأوبئة بمجلس جهة الداخلة، و أجنداتهم العدمية العابرة للصناديق الانتخابية. و أظهرت بالمقابل بأن لبلدية الداخلة تحت رئاسة "الجماني" مشروع تنموي حي يتنفس، و انها تمتلك إنجازات تنموية ملموسة في الواقع المعاش، و على مستوى تأهيل البنية التحتية للمدينة، لامستها الساكنة من تخوم حي الامل شمالا و الى حدود حي الوحدة بأقصى الجنوب الغربي للمدينة، و أجبرت صحافة مجلس الجهة الموالية على الخوض فيها تشويها و تلفيقا و زورا، و ذاك لعمري الفرق بين الأحياء و الاموات، بين من يمتلك حصيلة تدبيرية مشرفة تثير نقاش عمومي و تدفع الخصوم لمحاربتها و تسفيه حصيلتها و مآلاتها، و بين من عدم الحصيلة و الإنجازات، و لم يعد يملك سوى التمسك بقشة وباء كورونا و قففها المشتراة بأوامر وزارة الداخلية، من أجل ترميم صورته المهترئة أمام عموم الساكنة، لعل أحلام "ول اهميش" المستحيلة تتحقق عشية انتخابات 2021 القادمة، و لن تتحقق حتى "تبرك الناقة على ذروتها".

تخيلوا معنا، ماذا سيكون حال مدينة الداخلة و بنيتها التحتية لو كان مجلس "الجماني" يمتلك خمس الميزانيات المليارية التي وضعت بين يدي خصومه السياسيين، خصوصا و أنه إستطاع -و نقصد بالطبع "الجماني"- بميزانية فقيرة و أمام خصاص مهول و إرث أسود، أن يحقق نهضة تنموية  غير مسبوقة على مستوى البنية التحتية للمدينة، لا تزال مستمرة الى حدود كتابة هذه الأسطر، تشهد عليها الاوراش التنموية الكبرى المفتوحة بمختلف أحياء و شوارع مدينة الداخلة، و التي صورها و فيديوهاتها أغرقت مواقع التواصل الإجتماعي.

قولا واحدا، سيظل ذكر "سيدي صلوح الجماني" مرفوعا عاليا بجهة الداخلة وادي الذهب و عاصمتها الأثيرة على قلوبنا، بحصيلته التنموية المشرفة، و لن يستطيع محوه خصومه العدميين و الحاقدين بزعامة بيزنسمانات الأوبئة و تحالفهم الانتخابوي المتهالك عن طريق إستئجار بعض المتطفلين على الصحافة و الإعلام من فئة "بطاقات" الدفع المسبق و أخواتها، فمن علا صيته بالعمل المخلص خدمة لمصالح الساكنة، و من أجل تحسين مستوى عيشها، لن يستطيع أن يجبه المتردية و النطيحة و بقايا عصر الظلمات الغابر، الذين اورثوا الجهة و ساكنتها البؤس و القحط و الهشاشة، و لا زالوا يفعلون.

Photostudio 1590988840522Photostudio 1590988671733