مثير...معارضة الجهة تفضح اغلبية "أزمد عنا" الزنقاوية..و تكشف الوجه القبيح لمجلس "ولد ينجا" و سياسته اللاتنموية

Photostudio 1594066681772 960x680

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

في ظل الشو الاعلامي المتعمد الذي سببته الطريقة الكارثية التي يسير بها "ولد ينجا" أشغال دورات مجلس جهة الداخلة وادي الذهب, و كيف أثبت للرأي العام المحلي عجزه الكلي عن سماع أي صوت مخالف, يسفه مشاريعه و تدبيره و أحلامه و هواجسه, و يقول "لا" لبرمجته الميزانياتية و مخططاته "التنموية" حبيسة الرفوف و تقارير مكاتب الدراسات المخملية, التي منحها "ولد ينجا" خميرة أرزاقنا العمومية, على مدار أكثر من خمس سنوات عجاف, جفت خلالهم حناجر بؤساء و محرومي و معطلي هذه الربوع المالحة, الصادحة بالصراخ و العويل, سعيا وراء لقمة عيش كريمة تسد رمقهم, و علاج رحيم يشفي أجسادهم المثقلة بالامراض و العلل.

و في هذا الإطار، عرفت الدورة العادية لمجلس "ولد ينجا" برسم شهر يوليوز الجاري، سجالا حادا بين فريق المعارضة من جهة, و بين رئيس المجلس و بعض بلطجيته "السواقيين" داخل الاغلبية, بسبب إشادت أعضاء المعارضة بالمجهودات الجبارة التي قام بها المجلس البلدي بقيادة "سيدي صلوح الجماني" إلى جانب السلطات المحلية، في إطار مواجهة جائحة فيروس كورونا و محاصرتها و منع تفشيها بالجهة. حيث قاطع "ولد ينجا" عضو فريق المعارضة و النائب البرلماني السيد "محمد لمين ديدا" خلال تناوله الكلمة, بعدما كشف هذا الأخير محاولته المفضوحة لممارسة "الدعاية الانتخابوية", خلال نقاش برمجة الفائض التقديري, حين حاول رئيس الجهة الاستخفاف بمجهودات غريمه السياسي "الجماني" و التهكم على حملات التعقيم التي تقوم بها مصالح المجلس البلدي المختصة حفاظا على حياة الساكنة و سلامتها، و ما يرافقها من إحساس عال ممثل في النشيد الوطني الذي جرى تشبيهه بطريقة ضمنية خبيثة ب"الاغاني"، الأمر الذي أثار حفيظة فريق المعارضة و اعتبروه استخفاف رهيب و مرفوض بمقدسات الوطن و أنشودته الرسمية.

يبدو أن ما يعانيه رئيس الجهة من فشل تدبيري مفجع مقابل نجاحات خصمه السياسي "الجماني" على المستوى التنموي بعاصمة الجهة, قد أفقد الرجل توازنه و رشده, و بات يهذي بالموبقات التي لم نسمع لها مثيلا عبر جهات المملكة طولا و عرضا, و أخرها هذا الانحدار المدوي الذي وقع بين براثينه "ولد ينجا", حين تهكم بتلك الطريقة الصبيانية و الحقودة على خصمه السياسي في حرم والي الجهة و عامل إقليم اوسرد، و على مرأى من كاميرات الصحافة. حيث يظهر أن "ولد ينجا" و بعد أن عجز عن ممارسة كل الصلاحيات التنموية الجسيمة التي منحها له المشرع المغربي, اختار ممارسة سياسة "حك النحاس" لامسؤولة, و الشاهد، الكلام العبثي الذي تفوه به في حق مجلس منتخب، و ذلك في أحد أسوء أشكال المكايدة السياسية و "التبرهيش" المؤسساتي، ما يعتبر سقوط مدوي لصورة نمطية ظلت تروج ل"ولد ينجا" عبر منصات ذبابه الإلكتروني القذر, و يؤكد بأن الرجل قد رهن الجهة و مشاريعها العملاقة و أنتظارات ساكنتها و معطليها و معوزيها, بخصوماته مع تحالف "الجماني" المنتصر.

لقد فات "ولد ينجا" بأن محاولته ممارسة الدعاية الانتخابوية, خلال جلسة كانت تنتظر منها الساكنة الكثير, و محاولته الفاحشة اللعب على وتر حملات التعقيم الملحمية التي تنفذها بلدية الداخلة، لتمرير رسائل مغلوطة, قد حولته الى مادة للسخرية في المقاهي و الأرصفة و شبكات التواصل الاجتماعية, و أكدت أن الرجل لا يتقن سوى اللعب على نغمات "الأبارتايد" و تقسيم الساكنة, فتارة يعزف على نغمة "الطوباوية" و تارة أخرى على نغمة خصمه المزمن "الجماني", و كل ذلك طبعا لحاجات في نفس يعقوب, لن نسمح له أن يقضيها قطعا, و كان "محمد لمين ديدى" السباق الى كشفها أمام السلطات الولائية و الأشهاد.

كما أن ساكنة الجهة, أذكى بكثير من أن يتذاكى عليها "ولد ينجا" و حوارييه و من يزين له العثرات تلو العثرات, فقطار التنمية بكل أحياء مدينة الداخلة, قد انطلق منذ مدة, و هو سائر في طريقه الصحيح, بقيادة "الجماني" و جهود و عرق و دموع أعضاء مجلس جماعة الداخلة و رجال الخفاء بمختلف مصالحها التقنية و الهندسية, ما سيحول عروس اقليم وادي الذهب بجميع أحيائها و ساحاتها و شوارعها, الى جوهرة المدائن المغربية. 

في الختام، لم نجد بدا و من ورائنا الساكنة، من طرح تساؤلات مقلقة حول بعض هزليات دورة مجلس الجهة الفاشل: هل بات "ولد ينجا" متحزما بالنسوان عوض الرجال؟؟ و المستشارة صاحبة مقولة "لحنا ما نعبدو ما هو مولانا"، لماذا قلبت السينتا بسرعة و قالت بعدها "حد ما يحترم رئيسنا لحنا مانا محترمينو"، لذلك عليها ان تحدد واش كتعبد مولانا او تعبد قريبها "ولد ينجا" الذي بفضله أصبحت مستشارة جهوية سليطت اللسان لا تفقه من أمور المجالس المنتخبة سوى "طير" و "ازمد" و كلام السويقة؟؟ و نفس التساؤلات تنطبق على نائبة الرئيس، التي تحولت إلى فم جواب عن "ولد ينجا" تمارس البلطجة النسائية بلسانها الطويل، و التي أكدت أحداث اليوم بأنها لا تزال تعاني أمراض نفسية مزمنة جراء الهزيمة النكراء التي مني بها والدها في انتخابات البرلمان، لذلك باتت تهذي و تمني النفس و أمام عدسات الكاميرا بلا حياء، بعدم تمكن "محمد لمين ديدا" من الدخول الى البرلمان مرة ثانية؟؟ اضف الى هؤلاء المستشار الجهوي صاحب فضيحة حفر بئر في الفيرما ديالو باستعمال شاحنات و تجهيزات و أموال مجلس الجهة السبهلالا، لماذا تحول إلى احد كبار بلطجية اغلبية مجلس الجهة، يعربد و يتوعد و يخرج عينيه في اعضاء المعارضة، هل يا ترى السبب هو الريع و الامتيازات السمينة التي متعه بها قريبه "ولد ينجا"، لذلك يستميت بشكل غير طبيعي و هيستيري في الدفاع عنه، تحت شعار كلها ينش على كبالتو؟؟ و ماذا أصاب رئيس لجنة الميزانية، الذي أظهر أنه لا يتقن من الهندسة و علوم الاقتصاد و الميزانية سوى كلمات من قبيل "أزمد عنا" و "ديها فراسك" ما يفسر برمجته الكارثية و إهداره المليارات على تمويل الحفلات و المهرجانات و "حك جر"؟؟

أما كارثة المصحة الدولية، فترقبونا في مقال منفرد عنها....