Créer un site internet

فيضانات الواد الحار بالمنطقة الصناعية..لا لتحويل "الجماني" إلى كبش فداء لعقود "التهنتيت" السوداء

Photostudio 1549673566356 960x680
المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

خرجت علينا من جديد صحافة "لقوادس" التابعة لأوليغارشيات مجلس الجهة المناوئة لرئيس بلدية الداخلة "سيدي صلوح الجماني"، بقصاصات إخبارية صفراء عن انفجار بعض مواسير الصرف الصحي بالمنطقة الصناعية بالداخلة، و محاولين الركوب على الحادثة العرضية من أجل تشويه بلدية الداخلة، رغم أن الجميع يعلم بأن قطاع الصرف الصحي أضحى منذ عدة سنوات مسؤولية تدبيره منوطة بالمكتب الوطني للماء و الكهرباء في إطار اتفاقية التدبير المفوض، و لا تسأل عنه بلدية الداخلة في شيئ.

لا يخفى على احد، بأن المجلس الجماعي للداخلة في ظل رئاسة "الجماني" سخر جميع امكانياته, للتعامل مع وضع موروث عن سنوات الجمر و اللصوصية, نتيجة سياسات تدبيرية بائسة لرؤساء سابقين, أغفلت إمكانية تعرض المنطقة الصناعية لإختناقات في شبكة الصرف الصحي نتيجة قيام وحدات التبريد، برمي نفاياتهم الصلبة و السائلة داخل المجاري, و تعمدت عدم إنشاء قنوات ومجاري مناسبة لأجل إستعابها و تصريفها, و أختاروا بدلا عن ذلك إفتراس الميزانيات و تنمية قطعان الإبل, و الاقتناء الفاحش على حساب حاجيات المدينة و بنيتها التحتية, ليأتي اليوم بعضهم و من دون حياء أو خجل و يتباكوا مع جوقة المتباكين على حال المدينة, و هو ما ينطبق عليه المثل الدارج: "يقتل القتيل و يمشي في جنازتو".

إن إشكالية تدبير قنوات الصرف الصحي بمدينة الداخلة, وعلاقتها الاختناقات المتكررة التي تسببها السلوكيات الرعناء و الإجرامية لأصحاب الوحدات الصناعية المتخصصة فى معالجة الاسماك, هو نتيجة مباشرة لإغفال الدراسات المنجزة في فترة التسعينات من القرن الماضي عن سابق قصد لهذا المعطى التقني الهام, و الذي اعتمد في هذه الدراسات المفخخة على انشاء مجاري ضيقة للغاية و لا تناسب سوق بلدي كبير يعج بالوحدات التبريدية و ما ينتج عن ذلك من مخلفات صلبة و سائلة، لكن سوء نوايا مدبري الشأن العام و "زين خلاكهم", جعلهم يتغاضون عن هذا العامل المادي و السلوكي الخطير, و السر طبعا يكمن في اللامبالاة و توفير ما يكمن توفيره من أموال الميزانيات, لقضاء مآربهم الشخصية و تنمية حساباتهم البنكية المتخمة بأموال الفقراء المنهوبة.

كما تجدر الإشارة و كما أسلفنا، إلى أن قطاع الصرف الصحي بالمدينة, يتحمل إدارته الوطني للكهرباء والماء بموجب اتفاقية التدبير المفوض الموقعة معهم كما هو معمول به في العديد من مدن المملكة, و أن تدبير مثل هذه الحالات الطارئة مسؤولية تتقاسمها العديد من المصالح و القطاعات, والمجلس البلدي وضع جميع إمكانياته للمساهمة في تحسين جودة الخدمات المقدمة للساكنة, و ذلك في انتظار انتهاء الدراسة الشاملة التي ستكون الحل النهائي لمشاكل شبكة الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار بالمدينة.

من جهة اخرى، ندعوا المنابر الصحفية الموالية لمجلس الجهة الفاشل، ان كانت فعلا لديها غيرة صادقة على مدينة الداخلة و بنيتها التحتية و إختناقات شبكة الصرف الصحي, و عوض أن تظل مستميتة في ممارسة التضليل و البروبكندا، و إعادة بث بما يوحى إليها من طرف خفافيش الظلام و لصوص الميزانيات المحيطين برئيس الجهة من كل حذب و صوب، ندعوهم إلى رفع مستوى النقاش قليلا، و إمتلاك الجرأة و الشرف و المصداقية لمسائلة مجلس الجهة عن ماهية الشراكات التي عقدها و الدعم المادي الذي ساعد به ميزانية بلدية الداخلة الفقيرة من أجل مساندة تدخلاتها في مجال النهوض بالبنية التحتية على كافة المستويات خدمة للساكنة, و نقصد هنا بالطبع مليارات السنتيمات التي خصصتها الدولة لمجلس الجهة على مدار خمس سنوات مالية متجاوزة أكثر من 230 مليار, لا نزال نتساءل و من ورائنا فئات عريضة من الساكنة الجهوية المحرومة, أين أختفى أثرها الإيجابي على عيش المواطن البسيط, و على تجويد البنية التحتية للمدينة؟ و لماذا لم تساعد في تمويل تدخلات بلدية الداخلة لتهيئة عاصمة الجهة؟ و لماذا لم تعقد شراكات من أجل تهيئة و تطوير شبكة الصرف الصحي خصوصا على مستوى المنطقة الصناعية؟ و لماذا لم تبرمج بناء مستشفى عمومي مجاني لعلاج المرضى المعوزين؟ و لماذا لم تشتري شاحنات متطورة لجمع النفايات و تمنحها كهبة لبلدية الداخلة من أجل مساعدتها على تدبير قطاع النظافة بعاصمة الجهة؟ ووووو.....

في الختام, نقول للذباب "الصوحافي" الموالي لمجلس الجهة الفاشل، كونو تحشمو، ف"الجماني" كما نصحنا لهم بذلك من قبل غير مهتم نهائيا بما ينشرونه من خزعبلات و أكاذيب, و لن يطأطئ لأحد الرأس حتى لو افنوا أعمارهم و هم ينشرون و يهرطقون، و رغم كيد الأعداء و تكالب حلف "الهناتيت"، المجلس الجماعي للداخلة تحت القيادة الرشيدة ل"سيدي صلوح الجماني" عازم على مواصلة تقديم خدمات قرب افضل للساكنة، وتأهيل المدينة على كافة المستويات السوسيو-إقتصادية من خلال الاوراش التنموية الكبرى الحالية والمستقبلية التي أطلقتها الجماعة و التي تهم جميع الأحياء, وذلك في اطار من العدالة المجالية، و رؤية شمولية مندمجة و متعددة الروافد تستجيب لتطلعات وانتظارات الساكنة, و تواكب التوسع العمراني والدينامية التنموية التي تشهدها الداخلة في مختلف المجالات، الأمر الذي مكن من القطع مع إرث بغيض من سنوات ما قبل "الجماني" حين كانت الداخلة و ساكنتها يرزحان تحت نير الحرمان و هشاشة البنية التحتية، و شتانا بين مجلس الإنجازات بقيادة "الجماني"، و مجلس إهدار المليارات على تمويل تنظيم المهرجانات و "الزرادي" و صفقات "فارينا و الزغاريت" من عند التاجر المحظوظ "مود".