المحطة الطرقية الجديدة بالداخلة...معلمة عمرانية من صنع أيادي الخير الجمانية

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

و تستمر الأذرع الإعلامية الموالية لمجلس "ولد ينجا" الفاشل في بخ سموم دعايتها الصفراء المغرضة ضد كل ما تحققه بلدية الداخلة من منجزات تنموية و نجاحات تدبيرية، حتى و لو كانت في صالح ساكنة الداخلة، و كانت بحجم و قيمة معلمة تنموية كالمحطة الطرقية الجديدة بحي النهضة. فعداوتهم السياسية و أحقادهم الشخصية اتجاه "الجماني" و بلدية الداخلة ستظل هاجسهم الأوحد، و سيظلون يرهنون لأجلها أرزاق الفقراء و ميزانيات المحرومين المليارية و لتذهب ساكنة الجهة و مستقبلها و إنتظاراتها إلى الجحيم.

لا يخفى على احد، بأن كل شوارع و أحياء و أزقة الداخلة باتت ورشا مفتوحا، يشهد على مدار السنة حركة دؤوبة للنهوض بالبنية التحتية للمدينة على كافة الأصعدة، فبلدية الداخلة برئاسة "سيدي صلوح الجماني" أثبتت و لا تزال حرصا منقطع النظير على تطوير مكونات الفضاءات العمومية وتحقيق التنمية المجالية، إذ انطلقت، في الآونة الأخيرة، عملية واسعة تروم تطوير و تهيئة الاحياء ناقصة التجهيز، ناهيك عن تشوير وصباغة جنبات المدارات الطرقية التي تندرج في سياق المحافظة على جمالية المدينة ودعم جهود المجلس الجماعي في حماية البيئة والمحافظة على منظر المدينة العام من خلال صيانة وتهيئة المدارات وتشوير الطرقات و تهيئة الفضاءات الخضراء.

لا يخفي سكان المدينة إعجابهم بتطورها، وكل الأشغال يرون فيها فرصة لجعلها أكثر جمالا و تألقا، وسعي القائمين عليها لتحقيق التنمية الاقتصادية و المجالية المنشودة.

و كما اسلفنا، من المرافق التنموية المهيكلة بالمدينة محطتها الطرقية، إذ شيدت في إطار الحكامة التدبيرية المبنية على مبدأ تكثيف الجهود خدمة للساكنة، وأنجزت بشراكة ناجعة مع كل من وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبلدية الداخلة بتكلفة مالية ناهزت 11 مليون درهم. وسعى مشروع المحطة الطرقية التي أنجزت على مساحة 20 ألفا و 500 متر مربع، إلى هيكلة قطاع النقل الطرقي وتعزيز النشاط الاقتصادي بالمدينة، إضافة إلى دعم البنيات التحتية، إذ يعد برنامج التأهيل الحضري للمدينة من بين الأوراش التنموية المهيكلة الملحة التي كانت في مستوى تطلعات السكان، خاصة أن مشروع المحطة الطرقية ساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية ومكن من خلق دينامية جديدة، إلى جانب مواكبة النمو الديموغرافي والحضري الذي تشهده المدينة، فالمحطة الطرقية اكتست منذ إنشائها أهمية بالغة وتقديرا خاصا من قبل المرتفقين وكذا أصحاب حافلات النقل العمومي، بتوفرها على جميع المرافق الضرورية والتجهيزات اللازمة، من أجل ضمان راحة كل الوافدين عليها.

وفي المحطة الطرقية للداخلة هناك قاعة للانتظار، وشبابيك التذاكر حديثة، ومركزا للأمن، و خدمة تسجيل الأمتعة، ومكتب الإدارة، و مسجد للصلاة، وكاميرات للمراقبة، وممرات لذوي الاحتياجات الخاصة، ومحلات تجارية، ومقاهي ومطاعم، وجهاز إطفاء للحرائق، و قاعة للتمريض ومساحة مخصصة لوقوف الحافلات. وقد ساهمت المحطة الطرقية في التخفيف بشكل كبير من مشكل الازدحام داخل المدينة، كما مكنت من تحسين ظروف نقل المسافرين، والزيادة في جودة الخدمات استجابة لحاجيات الساكنة ولطموحاتها، حيث بذلت بلدية الداخلة برئاسة "سيدي صلوح الجماني" برغم حصار مجلس الجهة المالي و ضعف الميزانية، مجهودات جبارة و رصدت اعتمادات مالية كبيرة لأجل تهيئتها و تجهيز طرقاتها و فضاءاتها، بالإنارة الحديثة و الحدائق الخضراء و الاسفلت الساخن و أجود أنواع الزليج، ما حولها إلى تحفة عمرانية بهية، تليق بالداخلة و خصوصا ساكنة أحياء الوحدة و النهضة. شاهدوا الصور.

قولا واحدا، شتانا بين مجلس "فارينا و الزغاريت" المتخصص في إهدار الميزانيات على صفقات التغذية من عند التاجر المحظوظ "مود"، و بين بلدية الداخلة برئاسة "سيدي صلوح الجماني" الذي لازال يناضل بميزانيته الفقيرة من أجل تطوير مدينة الداخلة، و المحطة الطرقية بحي النهضة مجرد سطر تنموي في كتاب منجزات "الجماني" بتلك الربوع المالحة.
أيوا الله ينعل اللي ما يحشم....