Créer un site internet

اربعين سنة من اوهام التنمية بالداخلة..تفضحها أزمة التزود بالماء الصالح للشرب

Photostudio 1600462625030 960x680

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

تابعنا داخل المركز، و تابعت ساكنة الجهة بصدمة كبيرة و غضب عارم، تخصيص شاحنات صهريجية لتزويد الساكنة بالماء الشروب بمدينة الداخلة، في أوج أزمة انقطاع شبه كامل لهذه المادة الحيوية. 

أزمة ليست بالجديدة، و ليست فقط بسبب انكسار أحد أنابيب التوزيع كما جاء في بيان المكتب الوطني للماء و الكهرباء، بل هي أزمة مستمرة منذ سنوات، خصوصا لمن يسكنون بالطوابق العليا، و جولة صغيرة بالمدينة و مشاهد مضخات الماء المنتشرة بكامل المساكن و الدور، تؤكد بأن النموذج التنموي بالمنطقة كان و لا زال مجرد ديكور مزركش من الخارج و فارغ من الداخل.

فمدينة الداخلة الثرية بميزانياتها و ثرواتها الطبيعية و البحرية، تعتبر المدينة الوحيدة في المغرب و العالم، التي تعرف أكبر انتشار لمضخات الماء بالمساكن. المدينة التي أصبحت فيها هذه المضخات ضرورة لا محيد عنها و أحد أساسيات العيش، و مع ذلك لا تزال عاجزة عن ضخ شربة ماء هنية، رغم أنها مدينة تختزل جهة بأكملها و تتجاوز مساحة ترابها ربع التراب الوطني، لكن بساكنة أقل بكثير من ساكنة مقاطعة لمعاريف بالدار البيضاء، و مع ذلك لا تزال الدولة و مجلس الجهة الملياري، عاجزين عن حل هذه المشكلة البسيطة للغاية، عاجزين ليس لقلة الموارد او الامكانات او الاموال، و لكن لانهم للاسف الشديد لا يمتلكون غيرة حقيقية و صادقة على ساكنة تلك الربوع المالحة.

ها هي التنمية و فين هو الما؟؟....فاللهم انا هذا منكر....