ردا على سؤال والي الجهة"فين غادي يلعبوا الدراري الصغار"..الجواب عند من إستولوا على الأملاك العامة و حولوها إلى مشاريع خاصة؟؟

3f4f7dc9211bc26779cbed147d29c5c054 960x680

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

تابعنا داخل المركز بإستغراب و اسف شديدين مداخلة والي الجهة "بنعمر" الغير موفقة، و ذلك على هامش أشغال اجتماعات اللجنة الجهوية لليقظة الاقتصادية، خصوصا في جانب تساؤلاته الموجهة لبلدية الداخلة حول ما اعتبره الوالي غياب فضاءات الألعاب الخاصة بالأطفال بمدينة الداخلة، على إعتبار أن المدينة لم تعد ذات 10 آلاف نسمة بل تجاوز عدد سكانها 80 ألف نسبة، وهو الأمر الذي يتطلب حسب وجهة نظره توفير بنيات تحتية قوية من بينها فضاءات للألعاب الخاصة بأطفال المدينة.

و هي المداخلة التي ركبت عليها ضفادع مجلس الجهة "الصوحافية" و ألبستها ثياب الغضب على بلدية الداخلة و صادت في مياهها العكرة تزلفا لرئيس الجهة الفاشل.

للاسف الشديد، الجواب على هذا السؤال لا يصب نهائيا في صالح الوالي و لا صالح السلطات الترابية التي يترأسها، حيث تعلم ساكنة الداخلة كبيرها و صغيرها بأن أغلبية البقع الارضية المخصصة لإنشاء فضاءات عمومية و حدائق عامة و ملاعب للقرب، تم تفويتها تحت جنح الظلام و بطرق ملتوية و مفضوحة و مخزية لمجموعة من السماسرة البرلمانيين و المقاولين المحظوظين و الشخصيات النافذة، و حولوها إلى مدارس خاصة و فنادق فايف ستار و محطات للوقود و مشاريع خصوصية، و رغم ما نشرناه داخل المركز من تقارير تفصيلية موثقة حول الموضوع، و أثارته أيضا و لا تزال الصحافة  المحلية، إلا أن السيد والي الجهة المحترم لم يحرك ساكنا و لا متحركا، و لم يغضب، ولم يتدخل بما خوله المشرع و الدستور و القانون من صلاحيات واسعة لمنع بلقنة الوعاء العقاري بالداخلة، و الإستيلاء عليه من طرف مستثمرين محظوظين و سماسرة متنفذين و مقاولين مقربين.

فبالله عليكم، ماذا ترك لبلدية الداخلة من بقع أرضية لتشيد عليها فضاءات عامة للعب أو النزهة؟ اللهم إلا إذا كانوا يريدون من المجلس البلدي أن يشيد تلك الفضاءات على كوكب المريخ أو فوق سطح القمر؟؟؟ ثم أليس من السخرية بما كان أن يتم مطالبة المجلس البلدي بميزانيته الضعيفة بصنع المعجزات، بينما يشاهد الوالي ممثل سلطات الرقابة كيف لا زال مجلس الجهة "الخانز فلوس" يحاصره ماليا، و يمتنع عن دعمه في مجال تطوير البنية التحتية لمدينة ورثها "الجماني" اشبه بكاريان ضخم و بتجزئات سكنية جديدة و قديمة وزعت بلا تجهيز و معدومة من أبسط البنيات التحتية الأساسية. فلماذا يا ترى لا يتدخل السيد الوالي و يوقف مهزلة إهدار مجلس الجهة المليارات من أموال الدولة على تنمية مهرجانات "الشطيح و الرديح" و صفقات "فارينا و الزغاريت"، و يمتنع عن التأشير عليها و يفرض إعادة برمجتها للمساعدة في انشاء فضاءات عامة للعب الأطفال على سبيل المثال لا الحصر؟

قال الله سبحانه و تعالى في محكم تنزيله: "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون"، لذلك من الظلم و انعدام الإنصاف، الصمت عن كل هذه الحقائق الصادمة و المعطيات الموثقة، و تجاهل المجهودات الجبارة التي بذلتها بلدية الداخلة في مجال تطوير عدة فضاءات عامة بالداخلة و تجهيزها، و مطالبتها بالمستحيل، لأنه و كما قال بنو حسان قديما "اللسان ما فيه عظم" و هو ما زكته العرب بمقولتها الصارخة: "لسان الحال أفصح من لسان المقال".

Photostudio 1549308777645

20200930 19242220200930 19251820200930 2012181512357308