رياء الخطاط تكتب...لو ملكنا بقية من إباء** لانتحينا لكننا جبناء

Received 360729038272234 960x680

بقلم: رياء الخطاط

في زمن المصالح الضيقة، ترابط ما يقارب من 200 امرأة من نساء مدينة الداخلة الشامخة على مدخل المدينة. مطالبات بإحقاق العدل في قضية بقعهن الارضية العالقة منذ ما يناهز السبعة عشر سنة. القضية التي يعرفها الجميع باسم، بقع اشبال الحسن الثاني.

نساء تركن ورائهن بيوتا ملأى بالهموم ومسؤوليات تنأى الجبال عن حملها، وجلسن صامدات في خيمة رافضات الاستسلام رغم ما لقبن به من الفاظ ومن سب وشتم.  قضية اصبحت تقض مضاجع اسرهن ولكنها لا تحرك ساكنا من المسؤولين على ما يبدوا،  لان الاستحقاقات الانتخابية لا زالت بعيدة نسبيا. 

نساء عرين حقيقة زيف وهوان نسيجنا المحلي، الذي لا يتحرك فيه المنتخب الا اذا كانت له مصلحة وراء يد يمدها بقليل بعد ان يملأ بطنه بكثير.  فلم يلتفت لمعاناتهن احد ولم يسأل بمنطلق اخلاقنا وشيمنا التي نشأنا عليها عن احتياجاتهن ولا حتى عن أمنهن في منطقة معزولة الا من الكلاب الضالة. 

وكأنهن قطيعات من الارض ومن الانتماء، ببساطة لان مطالبهن ببقعة انتماء مشروعة على ارض جهتهن موضوع فيه نظر، عيب وعار لن يستطيع المحيط الذي يحيط بشبه جزيرتنا ان يغسله. 

هؤلاء النسوة رفضن لعق الاحذية ورفضن ان يصغرن، و ظللن صامدات على موقفهن لاكثر من سنتين وعلى احتجاجهن  لاكثر من شهر في خيمتهن، ومن عجيب امرهن انهن حفظن حرمة من توفى من الاشبال فرفضن الا ان يدافعن عن حقوق ابنائهم، ووضعن لائحة باسمهم مرافقة لهم صونا للعهد الذي اصبع عنلة صعبة في زمننا. 

فهل هذا هو الظن بمجالسنا؟؟ وهل هذا هو ما اختار المواطن ان يمثله؟؟ وهل لهذا صوت سكان الداخلة؟؟

من يجرؤ بعد كل هذا التجاهل لنخبة شبابنا المعطلة ونسائنا منتزعات الحقوق عن سؤالنا عن عدم وضع الثقة؟ 

فلتبقين يا رمز العطاء و الاباء صامدات مرابطات، فعزتكن لن تنزع ولتعلمن انكن مهما طال الزمن شامخات وان قل الرجال، فتحية لصبركن وتحية لنون النسوة.