نقطة نظام..حزب اخنوش بالداخلة و النفاق السياسي الخبيث

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات 

إنه النفاق السياسي الخبيث، و هو ما تعزفه على أنظار الساكنة و مسامعها جوقة الذباب الإعلامي و الماكينة الصحفية التابعة لقيادة حزب الحمامة بجهة الداخلة، و خصوصا هاته الايام، بالركوب المخزي على صراع يدور في الكواليس بين اقطاب حزب الإستقلال و نخص بالذكر ما أشيع عن وجود نزاع على الترشح في اللوائح الانتخابية بين الخطاط ينجا و الشيخ اعمر.

فأستغلت اوركسترا حزب "حدمين" الإعلامية النازلة، و شرعت تطبل و تهلل و تتباكى على السياسي الشيخ اعمر و تصفه بنعوت و خصائص و ميزات من رقائق لكذيب لحمر و متون التنافيق القبيح، طبعا هم في هذه البروبكندا الإعلامية الممسوخة، يطبقون مقولة غبية بطريقة غبية، المقولة التي تقول: أصدقائك ثلاثة؛ صديقك و صديق صديقك و عدو عدوك..و هم اختاروا الثالثة، بمعنى ان العداء المستجد بين الشيخ اعمر و الخطاط، جعل الشيخ اعمر - احد أشد أعداء خصوم الخطاط و حزبه الى حدود الأمس القريب- في مرتبة الصديق المنتظر و المفترض لحزب أخنوش، و متأكدين بأنهم يمنون النفس بإستقطابه رغم تاريخه الحافل بالاصفار التدبيرية و الفشل في تحقيق أي شيئ يستحق الذكر لساكنة الجريف طيلة مساره السياسي الحافل بالمناصب الانتخابية المتنوعة من البرلمان إلى رئاسة البلدية إلى رئاسة مجلس الجهة إلى فاعل اقتصادي و مستثمر و رئيس شركات..و الحمد لله أننا لا نزال على قيد الحياة، و شهود عيان على تجرجيره لنا و كيف اتعبنا و نحن نستجدي عنده منصب شغل في شركاته آنذاك، ينتشلنا من بين براثن البطالة و الحرمان، لكن لم نلقى منه سوى ما لاقاه مجير أم عامر.

من دون أدنى شك لو ثبت فعلا ان الخطاط ينجا رفض تزكية الشيخ اعمر في اية لوائح انتخابية للتنافس في الاستحقاقات الانتخابية القادمة، فهذا قطعا ايها الاغبياء لا يشين الخطاط، بل سوف يحسب له من طرف مناضلي الحزب و الساكنة، لأنه يريد إبعاد الأوراق المحروقة و مومياءات السياسة الذين لا ثقل شعبي لهم و بلا اي وزن إنتخابي، لكنه في المقابل يفضح حزب "حدمين" بالداخلة و يدين تحويله الحزب الى ملجأ للمنبوذين و الهاربين من سخط الساكنة، ما تحول معه حزب الحمامة إلى خنجر مسموم في ظهر عملية تجديد النخب، و وكر سياسي للثورة المضادة على التغيير الحقيقي، المنشود من طرف الجماهير العريضة.

فأرجوكم.. اتقوا الله في الساكنة يا جماعة أخنوش بالداخلة، و لا تقتلوا التغيير المنتظر بخنجر المصالح الشخصية الضيقة..فيكفيكم عارا و شنارا انضمام أشخاص منبوذين و متهمين في مصدر ثرواتهم بين صفوف حزبكم...يكفيكم عارا أن تستقطبوا شخصيات سياسية محروقة و منتهية الصلاحية و بلا اي وزن شعبي و منبوذة من عموم الساكنة...يكفيكم عارا استقطاب رؤساء مجالس منتخبة معمرين فوق الكراسي منذ القرن الماضي و مغضوب عليهم من طرف الساكنة بسبب تدبيرهم الكارثي لميزانياتها و هدرهم لأحلامها في العيش الكريم فوق تراب الأجداد، ناهيك عن استغلالهم المناصب الانتخابية لتحقيق مآربهم الشخصية و بهدف الإغتناء الفاحش عبر امتصاص دماء الساكنة المحرومة.

فعلى من تضحكون يا فلول النظام السياسي القديم بكل رواسبه و نخبه و اوساخه و وجوهه و احلافه و شياطينه.