الأمنجيين..من الصحافة الورقية الى مدوني شبكات التواصل الإجتماعية..."مايسة سلامة" نموذجا

Mayassa salama maroc

صورة تعبيرية من تصميم جريدة الداخلة بوست

الداخلة بوست

بعد تقهقر الصحف الورقية وتراجع دورها في التأثير على مثقفي المجتمع وخاصة فئة الشباب, الذي اصبح يتفاعل اكثر مع الصحف الإلكترونية ووسائل التواصل الإجتماعية.

لجأت بعض الاجهزة الامنية داخل الدولة الى تغيير استراتيجيتها, بعدما تراجع دور مخبريها الفعال في توجيه المجتمع, وبدأت تقل قراءة ما كان يكتب إعلامييها كمصطفى العلوي الذي كان يسمي نفسه قيدوم الصحافة و الذي استخدم كنابض فكري لتخفيف صدمات المجتمع والتنفيس عليه.

لكن بعدما تراجع عدد قراء الصحف الورقية, وبدأت وسائل التواصل الإجتماعية تغزوا البيوت وتلعب دور غير مرغوب فيه من أجهزة الدول السيادية, و كثر المدونون وظهر حراك وتفاعل ساهم بشكل مباشر في قيام ثورات الربيع العربي، لجأت الدولة المغربية كإجراء وقائي الى حلول إستباقية سواءا على الارض او في وسائل التواصل الإجتماعية.

فعلى الارض صنعت قيادة لحركة 20 فبراير, وفي شبكات التواصل الإجتماعية لجأت لمدونين كانت ابرزهم "مايسة سلامة", التي مازالت أدوارها تعطي اكلها. فالهدف كان حصد شعبية في وسائل التواصل الاجتماعية في ظرف قياسي, و هو ما يتطلب معايير منها ان تكون أنثى جميلة الصورة لأن الإناث يحصدن إعجابات اكثر في ظرف قياسي, وان تكون جريئة بأفكارها و اسلوبها اللغوي المتمكن, الذي ينبع من مأسي المجتمع, و تفضح من خلاله الفساد في أعلى الهرم دون المساس بالمقدسات السياسية, جريئة الى ابعد الحدود الى درجة تصبح متنفس لكل المتمردين على سياسات الدولة ومكب اسرار لأي حراك سياسي مرتقب دون الاحساس بأنها مجرد مصيدة.

المصدر : بالتصرف عن صفحة التحليل السياسي في نزاع الصحراء