زعيم البوليساريو: إعلانَ المغرب سحب جنوده من منطقة الكركرات مجرد مرواغة و مغالطة

17022261 1398932126841998 7100756618957877387 n

الداخلة بوست

أكد زعيم جبهة البوليساريو "ابراهيم غالي", اليوم الاثنين, ان إعلانَ المغرب سحب جنوده بضعة أمتار من منطقة الكركارات، عبر نقطة في الجدار العازل، تشكل بحد ذاتها انتهاكاً لوضع الإقليم ولاتفاق وقف إطلاق النار، و محاولة مكشوفة للمرواغة والمغالطة.

وابرز "غالي" في خطاب القاه اليوم بمناسبة ذكرى اعلان الجمهورية الصحراوية, "ان انشغال الأمين العام للأمم المتحدة حول الوضعية هناك، والذي تشاطره اياه جبهة البوليساريو، يتعلق بخطة أممية شاملة غير قابلة للاقتطاع أو التجزئة أو الانتقاء، حظيت وستحظى بتعاون الطرف الصحراوي، وتهدف إلى تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا".

واكد الرئيس الصحراوي, "ان الفترة الحالية من الصراع الصحراوي المغربي تتسم بالدقة، جراء تمادي المملكة المغربية في سياسة التعنت والتمرد على الشرعية الدولية. فالمغرب ظل على مدار سنوات طويلة يعرقل الجهود الدولية لحل النزاع. و لا زال يرفض السماح للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بزيارة منطقة النزاع. وهو الذي قام بالتهجم الرسمي والعلني على الأمم المتحدة، ممثلة في أمينها العام. و الدولة المغربية, تمارس الاستهتار بقرارات مجلس الأمن الدولي، بل والتعدي على صلاحياته، من خلال طرد المكون المدني والسياسي لبعثة المينورسو، ووصل بها الأمر إلى محاولة خطيرة لتغيير الوضع القائم على الأرض، من خلال الخرق السافر لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة بين الكركارات والحدود الموريتانية، وما رافق ذلك من استفزاز وتهديد، عبر عمليات تسلح وحشد للقوات، بمختلف تشكيلاتها".

إن كل هذه التحركات والممارسات، وبقدر ما تمثل عملاً تصعيدياً واستفزازياً مقصوداً من طرف المملكة المغربية، يرمي إلى المغالطة، تخرق القانون وتنتهك حقوق الشعب الصحراوي وتنهب ثرواته الطبيعية، فإنه يمثل مساساً غير مقبول بمصداقية وهيبة الهيئة الأممية، وتأخراً غير مبرر من طرف مجلس الأمن الدولي في تحمل مسؤوليته وفرض تطبيق ميثاق وقرارات الأمم المتحدة. على حسب تعبيره.

وحذر "ابراهيم غالي", من التهديد الحقيقي للسلم والاستقرار الذي تجسده سياسات المملكة المغربية منذ استقلالها، والتي تضررت وتتضرر منها كل شعوب وبلدان الجوار، ناهيك عن إغراق المنطقة بالمخدرات، التي تتدفق بلا انقطاع من مختلف نقاط الحدود المغربية وعبر الجدار الأمني المغربي في الصحراء الغربية، والتي تعتبر عاملاً حاسماً في دعم وتشجيع وتمويل عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية.

واكد الرئيس ابراهيم غالي, "ان التهدئة الحقيقية تتطلب إنهاء انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان وإطلاق سراح المعتقلين السياسين الصحراويين ووقف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية وعودة المكون المدني والسياسي للمينورسو، واستئناف المسار السياسي لحل النزاع.

وطالب الرئيس الصحراوي مجلس الأمن الدولي باتخاذ الخطوات العملية، الملموسة والمباشرة، لإنهاء الخرق المغربي للقانون الدولي، وبالتالي تسريع مسار الحل الديمقراطي، العادل والدائم، من خلال استكمال خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991، التي وقع عليها طرفا النزاع وصادق عليها مجلس الأمن، والرامية إلى تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي. و وجه الرئيس ابراهيم غالي نداءا إلى الأمين العام الجديد للأمم المتحدة, من أجل اتخاذ الخطوات العاجلة لاستكمال مسؤوليات والتزامات الأمم المتحدة اتجاه الشعب الصحراوي.

المصدر : وكالات