Créer un site internet

افتتاح مدرسة التجارة..الجماني و بكار يثوران في وجه "الخطاط ينجا" والوزيرة الخوانجية دفاعا عن طلبة الداخلة المقصيين

Encg dakhla 2

الداخلة بوست

يا له من بؤس و سقوط ذاك الذي وقع بين شركه بعض الصحفيين من أنصار رئيس الجهة المعزول بحكم القضاء. حيث لم نكن نتصور أن يوصل الكره و الأحقاد بعض الأقلام, مستوى يتحولون فيه, الى أعداء حقيقيين لشعب الداخلة و طلبة "الجريف" المقصيين و المهمشين و المحكورين من الترقي بالدراسة و التعلم.

و كما قالها من قبل الرجل, في القصة التراثية الحسانية, "لحشيش مسيكينا بأي ذنب قتلت". لذلك نحن أيضا نحب أن نسأل هؤلاء : ما دخل طلبة الداخلة بحربكم الشعواء الأجنداتية مع "الجماني" و "بكار", حتى تحاولوا أن تصوروا للساكنة دفاع هؤلاء عن طلاب الداخلة, و انتفاضتهم الشجاعة خلال افتتاح مدرسة التجارة و التسيير, ضد كلمة رئيس الجهة البائسة, التي تؤكد بأن هذا الرجل يكن حقدا دفينا لساكنة المنطقة الأصلية, و التي للأسف عاجز أن يرى نفسه جزءا منها. محاولا أن يلحس كابة الدولة المغربية, لعل ذلك ينفعه في مصيره القضائي المظلم, و الذي سوف يرمي به بعيدا عن كرسي "الشياخة" الحالم, لينكب على مشاريعه العملاقة العابرة للحدود الجنوبية للمملكة. لنفهم الأن سبب سياسة التمييز العنصري التي انتهجها ضد شعب الجهة, عندما أختار أن يجزل العطاء من أموالنا العمومية, لأهله و عشيرته من العائدين الى أرض الوطن دون سواهم. و هي قضية سوف ننبري لها قريبا جدا بمزيد من التحليل و الفضح و التدقيق.

لكن المحزن, و المثير للغثيان, هو حين يتحول بعض الصحفيين فجأة, الى مترافعين عن سياسات الدولة العمومية البائسة, و التي بسببها تحولت الداخلة الى أرض بلا صحراويين, و تحول أهل الصحراء الى أغراب و أقليات سكانية في أرضهم, تعيش على هامش سياسة الدولة التفقيرية و التمييزية. و الا فكيف يعقل أن تفتتح مدرسة للتجارة بالجهة, و لا نجد بين صفوف مدرجاتها سوى أبناء "داخيل" المغرب, في أحد أسوء و أشد أشكال الميز العنصري الفاحش و المرفوض, و الذي لا يشابهه سوى ما كان يحدث في جنوب افريقيا أيام الفصل العنصري "أبارتايد", مع فارق بسيط, هو أن هذه السياسة تمارس تحت جناح الدولة بشكل مقنن و مقنع.

عن أي كفاءة تتحدثون أيها البؤساء؟ هل الكفاءة موجودة فقط في مدن "داخيل" المغرب؟ ما هذا الهراء؟ هل طلبة الداخلة في أعينكم مجرد شرذمة من الحمير و الجهلاء؟ أ الى هذا الحد يا رئيس الجهة المعزول قضائيا, أنت و من معك من الغرباء, صرتم تحتقرون شبابنا الى هذه الدرجة؟ ألم يأتكم حديث جبهة البوليساريو التي تعيش في اللجوء و على المساعدات الدولية و في أوضاع مأساوية قاسية, و كيف استطاعت ان تروض المستحيل,و تكون أجيال من الصحراويين في كل التخصصات الفنية و التقنية و الطبية و الهندسية و العسكرية. عكس حصيلة الدولة المغربية الصفرية, و التي تكمل اليوم أحد حلقاتها المفجعة, بتدشين مؤسسة جامعية بالصحراء من غير الصحراويين.

تبا لكم جميعا, يا محاميي الشيطان, و يا جوقة العياشة الأندال. تبا لسياستكم العنصرية البغيضة, و كلماتكم المضللة, و الباطل الذي تريدون تسويقه على أنه حق. تبا لكفاءتكم التي تتبجحون بها, و أنتم أكبر أعداء للكفاءة و التميز. تبا لسياستكم الرعناء التي حاربتم بها شباب الجهة و طلابها الحالمين بغد أفضل. و الحمد لله الذي أصبح فيه السيد الوالي, أحد أحبائكم الجدد, الذي "تهيدينون" على كلماته و همساته و انجازاته, بعد أن كان شيطانا رجيما و غولا مرعبا. أم أن الوقوف الطويل عند باب مدير الديوان, استجداءا لبقعة أرضية أثيرة, بسببها دخلتم في صراعات و مناوشات مع صاحب ديوان الوالي, أتت أكلها سريعا, و تحولت الى حب و حنان مع جناب الوالي, على وزن مقولة بني حسان الخالدة : "الحمد لله اللي عاد الموس أحبيب الشعرا".

و شكرا, جزيل الشكر و عظيم الامتنان, للرؤساء  "سيدي صلوح الجماني" و " سيدي احمد بكار", اللذان لم يدخرا جهدا و لم يفوتا فرصة, للمطالبة بكوطا شرعية لأبناء الجهة. متحملين كامل المسؤولية كمنتخبين من طرف الساكنة و كممثلين شرعيين لأهل الداخلة.

ان السعي لشيطنة "الجماني" و "بكار", عند كل وقت و حين, بمناسبة  و بغير مناسبة, بات امرا يثير الاشمئزاز و الغثيان. لكن أن يصل الأمر بالبعض الى شيطنة كل خطوة يقوم بها هؤلاء الرؤساء حتى و لو كانت في مصلحة الساكنة, فذاك بات يدخل في خانة التضليل الاعلامي المقيت, و الامراض النفسية الحادة و الحسد المزمن أجارنا الله و اياكم منه. و لو استمر هؤلاء في هذه السياسة الصحفية المنتنة, فسنكون نحن أيضا مجبرين على انتهاج نفس السياسة الخرقاء ضد حلفائهم السياسيين, و "نخلطو الزمر كامل". خصوصا و أن بيوت أصحابهم من زجاج, و تزخر بكل أنواع الفضائح و الموبقات. "إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا وإنا لصادقون".

للحديث بقية....