Créer un site internet

في اطار استعراض بهلواني للعضلات الإنتخابية..حزب "اخنوش" بالداخلة يخرق الإجراءات الاحترازية و يهدد بإنتشار وباء كورونا الفتاك..؟؟

Photostudio 1608245901161 900x600

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات 

عبر المغاربة في مختلف المدن، عن سعادتهم بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، لكن يبدو ان حزب" أخنوش" بالداخلة بزعامة "حرمة الله" كان لهم طريقة خاصة في هذا الاحتفال الذي حشد له جمع غفير أغلبهم من الغرباء و البحارة و ارباب السفن و قوارب الصيد من اجل تأثيث المشهد الركيك في ساحة الحسن الثاني، في تحدي سافر و خطير لحالة الطوارئ الصحية و الإجراءات الاحترازية التي فرضتها السلطات المحلية خشية انتشار وباء فيروس كورونا القاتل، و ضربها حزب "أخنوش" بعرض الحائط تحت مبرر سخيف و مخيف بحجة أن ذلك يدخل في خانة “مصلحة الوطن!!! ”، حسب وجهة نظرهم المتقيحة.

هذا التجمع البشري الخطير خصوصا في اوج انتشار وباء فيروس كورونا و بمدينة بنيتها الصحية ضعيفة للغاية، الذي حاول حزب "أخنوش" بالداخلة أن يسوق له على انه “وطني ويخدم مصلحة الوطن”، يظهر جليا حجم الخطورة التي قد يسببها، والذي قد يؤدي إلى “كارثة صحية”، تنسف كل جهود وزارة الصحة في الأقاليم الجنوبية، التي تئن تحت وطأة “الارتفاع المهول لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا”، وما صاحبه من “عجز المنظومة الصحية المحلية” عن استيعاب هذا “التطور المقلق”، إذ ان اغلب الحاضرين توافدوا من مختلف "افتاسات" و قرى الصيد بالمدينة و وحدات الصناعات السمكية لحضور الاحتفال الذي دعا له "حرمة الله" و حزبه، حيث تظهر فيديوهات من امام مقر جمعية انقاذ الأرواح البحرية التي يترأسها المستشار البرلماني "امبارك حمية" تكدس خطير للبحارة و عاملات وحدات التبريد داخل سيارات لنقل البضائع.

بينما كان من المفترض في "أخنوش" و قادة حزبه بالداخلة، ان يمنعوا هذا النوع من الاستغلال الفاضح لقطاع الصيد البحري الذي يديره الحزب من اجل خدمة حملة انتخابوية مفضوحة و سابقة لأوانها بجهة الداخلة وادي الذهب، فإذا بنا نراه اليوم يمتطي صهوة القضية الوطنية من أجل الترويج لحزبه المنبوذ بشكل غير مسبوق ومن خلال استخدام القطاعات التي يترأسها في الوزارة، حيث أضحى الاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء، مطية لعدد من المسؤولين والاحزاب السياسية بما فيهم المسؤولين المتابعين بملفات فساد او الاحزاب التي باتت مرفوضة من المواطن، وذلك من خلال الركوب على الحدث لتحقيق غايات انتخابية محضة بعيدة عن الوطنية وخطابات حب الأوطان.

ولا يخفى على متتبعي تطورات الشان الوبائي بالعالم، أن أسباب الكوارث الصحية التي شهدتها أعتى الدول، جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، كان سببها تجمعات كبيرة، وقد لا تكون وصلت إلى حجم التجمع الذي دعا له "حرمة الله" بساحة الحسن الثاني، ولنا في إيطاليا عبرة، حين انهار نظامها الصحي والاقتصادي، ودخل في أطول مدة حجر تاريخية انهكت الاقتصاد ومعه مختلف القطاعات الحية.

الكرة الان باتت في ملعب وزارة الداخلية و والي الجهة لمنع هذه النوعية من التجمعات البشرية التي تهدد بإنتكاسة خطيرة للوضع الصحي بالجهة خصوصا في ظل بنية استقبال صحية محدودة للغاية، ما يهدد اهم حق من حقوق الإنسان على المستوى الكوني آلا و هو الحق في الحياة، لتزامنها مع انتشار وباء فيروس كورونا الفتاك، كما انها لا تفيد قضايا الوطن المصيرية في شيئ يذكر، بإستثناء الغوغائية و محاولة الركوب على الحدث من اجل استعراض العضلات الإنتخابية.

شاهدوا فيديو التجمع البشري الخطير من امام مقر جمعية البحث وانقاذ الأرواح البشرية بالبحر بالداخلة.

 

في اطار استعراض بهلواني للعضلات الإنتخابية..حزب "اخنوش" بالداخلة يخرق الإجراءات الاحترازية