Créer un site internet

رسالة لأعداء "الجماني"..شاهدوا هذا الفيديو جيدا ثم قولوا لنا كيفاش جاكم

Joumani dakhla 8

الداخلة بوست

يبدو أن دورة مجلس بلدية الداخلة المنعقدة يوم أمس الثلاثاء, كانت المسمار الأخير الذي دق في نعش بروبكندا رخيصة, شرخ اذاننا بها مناصري تحالف "الخطاط ينجا" و جوقة سماسرة حزب علال الفاسي التوسعي.

فكانت "الصدمة قوية", على أولئك الذين ظلوا يكذبون على الساكنة كما يتنفسون, و ينسجون من الخزعبلات و الاكاذيب المسندة بالتراهات, قصصا تترى, عن أمراض الرئيس و عدم قدرته على التدبير, الى أخر القادوس من مجاري الصرف الصحي المحتبسة في رؤوس القوم. ليفاجئهم الرئيس يوم أمس, بحضور مبهر, و رباطة جأش مذهلة, و تسيير هادئ و بناء للدورة و أشغالها. انسجم فيها الجميع, و دخل المتمردون السابقون, بيت الطاعة عن طيب خاطر و طواعية, بعد أن استيقنوا بأن القطار قد انطلق و لن يعود الى الوراء, و بأن السياسة قد قالت كلمتها الأخيرة, و أن الساكنة قد صوتت و اختارت من تريد أن يمثلها و يترافع عن مظلوميتها و انشغالاتها و مطالبها.

و هو بالفعل ما زكته انتفاضة الرئيس "الجماني" و معه رفيقه في النضال "سيدي أحمد بكار", يوم تدشين المدرسة الوطنية للتجارة, يوم لقنوا الجموع الحاضرة, دروسا في معنى أن تكون منتخبا من طرف الساكنة بحق, و معنيا بهمومها و مترافعا شجاعا و مخلصا عن أحلامها و انتظاراتها. و هو اليوم نفسه الذي أكد فيه تحالف "الخطاط ينجا" و من يدعمه من صحفيين و مواقع اعلامية, بأنهم ثلة من النفعيين و عشاق الكراسي و الرياسات فقط لا غير. لا يهمهم مستقبل شباب الجهة, و غير معنيين ب"الحكرة" التي أحسها و لا يزال طلاب هذه الربوع المالحة, بعد أن وجدوا انفسهم خارج السياق, و مقصيين من ولوج أسلاك هذه المدرسة, تحت بند "الكفاءة" الوهمي.  ذاك الحق الذي أريد به باطل, و العذر الأقبح من ذنب التمييز الجغرافي و الاثني و الأكاديمي و البيداغوجي, الذي تعاني منه المنطقة منذ عقود طويلة.

لكن يبدو أن النجاح المبهر الذي حققه رئيس البلدية و معه فريق عمله من أعضاء مكتبه المسير, و الحنكة التي أداروا بها الجلسة, و كيف تم التصويت باجماع ساحق على كل نقاط جدول الاعمال, كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر بعير الدعاية البائسة التي ظل يطلقها حلفاء "الخطاط" و مواقعه الصحفية التابعة. لتفهم ساكنة الداخلة, بأن معاركهم مع "الجماني" كانت مجرد تصفية لأحقاد شخصية من طرف واحد, و أنهم يوم كانوا يهددون و يعربدون, لم يكن ذلك أبدا لأجل عيون الشعب و مصالحه, و لكن كان تعبير صادق جدا عن هول المصيبة التي حلت بهم, بعد أن رأوا أحلامهم الخالدة ب "الشياخة" و "التكدام" و البقاء جالسين, جاثمين على صدورنا و مقدراتنا, محض هباء و سراب يعتليه ضباب قاتم, أنهى تنبؤاتهم المضحكة, و قضى على أحلافهم الواهنة, و خلعهم من ذاكرتنا و سياستنا و مجالسنا, و حولهم الى غثاء و ذكرى من زمن بائس مضى و لن يعود.

انه باختصار, حصادهم المر لأكثر من 30 سنة من السياسات الاقصائية, و الكيل بمكيال "المقربون أولى بالمعروف", يوم كانت الميزانيات تتحول الى العمارات الشاهقة و القصور المخملية و الشقق الفاخرة في مدن داخيل المغرب السياحية, و من ريعها تتناسل قطعان الابل و بطاقات الانعاش للولدان و الأجنة في بطون أمهاتها و الرعاة. يوم حولوا الداخلة الى مدينة على هامش التنمية, معدومة البنية التحتية, و المرافق السوسيو اقتصادية, و المشاريع المهيكلة.

الداخلة يوم تتغير, و يحسب ل "سيدي صلوح الجماني" أنه يستطيع على الأقل, أن يقدم للشعب حصيلة فترة انتدابه رئيسا لجماعة الداخلة, خلافا لكم أنتم, الذين نتحداكم أن تقدموا لنا حصيلة سنوات حكمكم الطويلة لمجالسنا المنتخبة, أو مداخلات لبرلمانييكم, يترافعون خلالها عن قضية واحدة يتيمة تهم الساكنة, عندما كانوا ممثلين لنا داخل قبة البرلمان. فلقد صدق و الله بنو حسان حين قالوا في أحد أمثلتهم البليغة : "اللي ما يبغيك يحلم عنك حلم شين". و هو بالضبط ما ينطبق على أنصار "الخطاط" و صحافته الداعمة, الذين أسقطهم الاجترار المفجع للأحقاد و الكراهية مدفوعة الثمن, ضد "الجماني" و حلفه السياسي, في فخ الهذيان, و عميت أعينهم عن رؤية كل هذه الحقائق و الرقائق المبصرة. بسم الله الرحمان الرحيم : "إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ". صدق الله العظيم. شاهدوا الفيديو و أجيبونا كيجاكم: