العدالة والتنمية...مابين التضبيع و التطبيع!!؟

Fb img 1608651457893 900x600

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

بقلم: براهيم سيد الناجم- صحفي و كاتب رأي 

البعض يستغرب من بيانات العدالة و التنمية فيما يخص عودة تطبيع العلاقات المغربية-الإسرائلية،البيانات الأخيرة التي تختلف لهجتها و لغة صياغتها و مصطلحاتها عن ما سبق للأمين العام لهذا الحزب أن صرح بها و أصدره في بيانات متتالية.

شخصيا لم تكن صدمة بالنسبة لي و لن تكون في القادم من الأيام،فالعدالوطة و التنمية كمؤسسة حزبية أحترمه و أحترم إختياراته الداخلة و أحترم الكثير من أتباعه و ممثليه بمختلف الجهات،لكن هذا لا يمنع أن نذكر المصدومين أو المتعجبين قليلا بجملة الأمين العام العدالة والتنمية السابق "عبد الإله بنكيران" حين قال على شاسة قناة الجزيرة "عفا الله عما سلف.."،بخصةص منهجية فتح ملفات الفساد بمؤسسات الدولة في أول تجربة حكومية لهم.

منذ ذالك الحين لم يعد للحزب طريق واضح أو لبياناته أي قيمة مضافة،ما يزيد الطين بلاات هو الإرتباط الضروري بين مهمة أمين عام حزب و رئيس حكومة في نفس الوقت،ذالك يعني بأن 50٪ من حرية التعبير عن رأي قاعدة الحزب أو جناحه السياسي لن تكون بديمقراطية مطلقة و إنما وفق مراعاة الكثير من الخطوط و المعايير.

هذا من جهة عودة العلاقات المغربية الإسرائيلية و اللغط الذي رافقها،لكن من جهة أخرى هناك تطبيع أراه انا شخصياً أخطر من السابق و هذا ما يهمني أنا شخصياً حيت يطبع العدالة و التنمية مع الفساد و حلفاء فاسدين،و هذا ما حدث بالفعل للعدالة و التنمية خاصة بالجهات الجنوبية الثلاث،أين العدالة و التنمية السابق؟،هل إختطفه "الحلفاء" إلى سفينة الفساد و الريع و قال عفا الله عما سلف؟.

لما صمتت العدالة والتنمية خاصة بجهتي العيون و الداخلة عن ما يحدث من ريع فاضح و فساد مستشري بات يزكم الأنوف و هم ساسة حزب يملكون كل القدرات على فضح ما يمكن فضحه و قطع الطريق أمام ناهبي المال العام و الذين يسعون لتوجيهه إلى مصالحهم الخاصة على حساب الساكنة و برامج ولدت ميتة،و في نفس الوقت يقتصر خطابهم دائما  على بعض الأمور الثانوية و غير المهمة والتي لا تعود بالاساس بأي نفع على ساكنة هذه الجهات.

أليس العدالة والتنمية بالداخلة شريكا أساسيا فيما يحدث لميزانيات المجلس الجهوي التي بذرت متتالية و أكل فسها الشحط حزب الإستقلال بإعتباره رئيسا له و في الواجهة؟

لكن لا ننسى بأن العدالة والتنمية لها يدااا طويلة في ذالك و في ما يمس حقوق منتقدي حلفائهم و معارضيهم،تمنين مرات عديدة لو خرج هذا الحزب الذي أكن لساسته الكثير من الاحترام والتقدير و دافعت عنهم مرات عديدة لكن الأيام بدأت تظهر لنا الكثير من الأمور التي لم تكن واضحة.

رحم الله عبد الله باها و كل أحرار هذا البلد.