Créer un site internet

قضية الصحراء الغربية غدا على طاولة مجلس الأمن الدولي

Consejo 600x330

الداخلة بوست - القدس العربي

ينظر مجلس الأمن الدولي غدا الثلاثاء في ملف قضية الصحراء, ولا ينتظر اتخاذه قرارا هاما بقدر ما سيتم الاستماع إلى تقرير المبعوث الخاص للأمين العام في النزاع كريستوفر روس الذي سيستعرض الصعوبات التي يواجهها، وقد تؤدي به إلى ترك منصبه بعد سنوات من السعي وراء ايجاد حل سلمي يبدو مستحيلا لنزاع الصحراء الغربية.

ومنذ بداية الصيف الجاري، قام كريستوفر روس بزيارتين إلى منطقة النزاع، وانتهت الأخيرة الأسبوع الماضي، حيث زار كلا من الجزائر والمغرب ومخيمات اللاجئين الصحراويين وموريتانيا على التوالي من دون الانتقال، هذه المرة، إلى العاصمة مدريد بسبب أجواء الانتخابات التشريعية التي تعيشها إسبانيا، وكذلك بسبب موقفها الواضح الذي يتجلى في دعم مساعي الأمم المتحدة. في الوقت ذاته، تشغل إسبانيا كرسيا في مجلس الأمن الدولي، وبالتالي يتباحث كريستوفر روس مع سفير إسبانيا في هذه المنظمة.

ويحدث الاجتماع في وقت تشهد فيه العلاقات بين المغرب والأمم المتحدة توترا، في ظل تهديدات صدرت عن وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار بمنع كريستوفر روس زيارة منطقة الصحراء. وعلاقة بهذه النقطة أوضحت الخارجية البريطانية عدول المغرب عن هذا القرار.

كما تهدد البوليساريو بالعودة إلى استئناف الحرب إذا لم يتم تسجيل أي تقدم خلال الشهور المقبلة، اي تاريخ صدور قرار جديد عن مجلس الأمن.

ولازال الغموض يخيم على ماحمله المبعوث الاممي كريستوفير روس في زياراته الاخيرة الى المنطقة من مقترحات لم تحظى بقبول الاطراف الرسمية فيما يبقى المواطن غائبا عن المشهد رغم انه المتضرر الاول من وضعية الجمود التي تعرفها منطقة الصحراء.

ويأتي اجتماع غد الثلاثاء بعد تأجيل المجلس لملف الصحراء مرتين، حيث كان يرتقب عقده في أكتوبر الماضي ثم في شهر نوفمبر. وجاء تأجيل اجتماع مجلس الأمن بسبب عدم تحرير كريستوفر روس أي تقرير يتضمن الجديد مقارنة مع آخر تقرير تقدم به.

ويضاف إلى هذا التأجيل مرتين، قرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إرجاء زيارته إلى المنطقة إلى الشهور المقبلة، حسبما كشف عنه كريستوفر روس في ندوة صحافية في الجزائر. وكان بان كي مون قد تعهد بزيارة المنطقة قبل نهاية السنة الجارية.

واصبح مستقبل كريستوفير روس غامضا بسبب العراقيل التي يضعها المغرب في طريق وساطته من اجل ايجاد حل سلمي يبدو مستحيلا لقضية الصحراء الغربية.