فلائحة التوشيحات الملكية الأخيرة كانت هي القشة التي و سبق أن قسمت ظهر البعير, و السكرانيين لم يعودوا قادرين على مزيد من الصمت و الحلم, و على رأي المثل الشهير"اتقي شر الحليم إذا غضب".
و رغم أننا لا نحمل الملك محمد السادس أبدا المسؤولية المباشرة لهذه الفضيحة المدوية و الميز العنصري الفاحش و الخرق الدستوري الواضح و الإقصاء الأرعن , و لكن نحملها لوزارة الداخلية ممثلة في والي جهة الداخلة وادي الذهب و مديرية الشؤون العامة التابعة له. و حتى الوالي فهو ضحية مثلنا و لا نحمله الآخر المسؤولية المباشرة.
فهل يتصور أولئك الأغبياء في تلك المديريات و من أوحى لهم, الذين أشرفوا على إعداد هذه اللائحة المشؤومة أننا نحن السكارنيين نزلنا من القمر أو المريخ, أو وفدنا على الصحراء في مخيمات الوحدة مثلا قبيل عقدين من الزمن فعلمنا لباس "الملحفة" و "الدراعة" و قسمنا على القبائل زورا و بهتانا. كذاك الذي سأله شيخ تحديد هوية في يوم من الأيام : "من أي الأفخاذ أنت" فأجابه التعيس بالقول "من الوريكات" و هو يقصد "الوديكات".
ضحك لكنه كالبكاء.
فتاريخ قبيلتنا لا يحتاج التبيين أو الاستدلال, منذ سطرنا أحرفه الذهبية الأولى يوم وقعة "مكونة الترسال" بكلتة زمور الخالدة, قبل أكثر من ستة قرون من الآن.
و دماء مجاهدين الأشاوس و أبطالنا الميامين لم تجف بعد, و ملاحمهم ضد الاستعمارين الفرنسي و الاسباني تضرب لأخبارها أكباد العيس من قبل حتى أن يحلم المغرب بأن يضع قدمه في الصحراء في يوم من الأيام. فلم يزايدوا بتضحياتهم الجسام, و لم يمنوا على المغرب نضالهم ذاك من أجل كرامة و حرية الوطن و استقلاله.و خطى وفدنا الذي قدم الولاء و البيعة للراحل الحسن الثاني سنة 1979 لم تمحى بعد.
وإذا لم يوشحنا الملك بسبب أحقادكم الخالدة و نفوسكم المريضة, فقد وشحنا من قبله الزمان بتيجان العزة وصولجان النخوة و العروبة و أصيل الأرومة و وشاح الإباء.
أفلم تسمعوا يا من وضع اللائحة العار عن رجل من طينة "محمد ولد بوكراع" و "سيد أحمد ولد الزاوي الكبير" و "سيد أحمد ولد الزاوي الصغير" و "سيدي محمد السكراني" و " حميده ولد محمد ولد السيد ولد ديده"و "علي طالب ولد بكار"دفين "انتاجاط بـأدرار سطف"...و آخرون كثر, و معارك أم التونسي و الطريفية و الحفرة و الكديم و بوخزامه و لبيرات و العركوب و واد اشياف..الخ من المواقع المناضلة و الباسلة.
بل إنكم تعلمون ذلك علم اليقين و لكن تآمرتم مرة أخرى علينا كما هي عادتكم أيها اللئام, لكن نبشركم نحن لكم بالمرصاد. و الملك قادم إلينا و سنفضحكم عنده و لن نصمت و لن نسكت و سنقيم الدنيا و لن نقعدها و سنقلب عليكم الطاولة.
فاستعدوا لما هو قادم و لما نخطط له, و ستعلمونه, لكن في حينه و لقد أعذر من أنذر.
و في الأخير و لكي تعم الفائدة ننشر لقراءنا بعض من أسماء رجالنا المقاومين و وثائق تاريخية عن القبيلة, و كلهم سيوضعون بين يدي الملك.
أسماء بعض رجال اسكارنه المقاومين الأبطال ضد الإستعمار الفرنسي و الاسباني رحمهم الله وتقبلهم بين الشهداء في سبيل الله ونصرة الحق.
معركة لبيرات 1913 :
لفظيل ولد محمد لمبارك
الكيحل ولد محمد لمبارك
ابراهيم ولد امبيريك ولد دداش
لبشير ولد حمدان
اعل ولد محمد لعبيد الله
محمد سالم ولد دداش
حميده ولد اعل
القيلاني ولد اسويدات
معركة آحميم 1913
عبد الجليل ولد محمد لمبارك
اعل طالب ولد بكار
معركة لكويشيش نوفمبر 1908
حميده ولد محمد ولد السيد ولد ديده
محمد وأخوه محمدو وأخوه عثمان أولاد محمد ولد عثمان ولد ديده
عبد الله ولد عثمان ولد ديده
حميده بن عبيد الله السكراني
معركة أم التونسي قتل فيها نجل الرئيس الفرنسي الملازم ماك ماهون 1932
محمد و لد بوكراع
معركة الحفره الأولى 1923
محمد امبارك ولد عبد العزيز ولد ديده وقد اصيب في هذه المعركة
وقد شارك الأب محمد أمبارك المجاهد أعل ولد مياره في كل المعارك التي خاضها ضد الاستعمار الفرنسي وكان أحد المهاجرين الذين رفضوا الدخول تحت ظل المستعمر بعد سيطرته.
معركة الحفرة الثانية و تعرف بوقعة الكديم 1924
سيدي أحمد ولد الزاوي
معركة أم غواية و تعرف بالشريريك 1923
سيدي أحمد ولد الزاوي
وقعة بوخزامة 1928
سيدي أحمد ولد الزاوي
معركة تجكجة التي قتل فيها الحاكم الفرنسي الاستعماري كبلاني 1905
حميدي ولد عبيد الله و قد أستشهد في المعركة
معركة توجنين 1931
سيدي بن المين السكراني -والدته أعزيزة منت ميارة من التهالات-
معركة الطريفية 1925
حمدي بن محمد مولود السكراني
هذا بالإضافة إلي المجاهدين الذين ذكروا سابقا في المعارك الجهادية ضد الاستعمار الفرنسي مثل سيد أحمد ولد الزاوي و محمد ولد بوكراع وحمدي ولد أحمد مولود و محمد فاضل ولد الحاج يوسف وغيرهم من مجاهدي السكارنه رحمهم الله وتقبلهم بين المجاهدين في سبيل الله ونصرة الحق.