Créer un site internet

خوفا من شعبيته الكاسحة وسط أحياء الوحدة..يستمر غيلان إعلام القوادس الجهوي في إستهداف "الجماني" بالإفك المبين

Photostudio 1619827786612 900x600

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات 

بسم الله الرحمن الرحيم. و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين. صدق الله العظيم. 

و تستمر صحافة القوادس المستأجرة من طرف مجلس التحشليف الجهوي في تضليل ساكنة الداخلة و بالخصوص سكان أحياء الوحدة عن طريق فيديوهات مفبركة و قصاصات إخبارية مغرضة، بخصوص مشكلة الصرف الصحي التي تعاني منها الاحياء السكنية المجاورة للمنطقة الصناعية السلام و على رأسها أحياء الوحدة. 

و الهدف من هذه البروبكندا المكولسة و الموجهة من طرف بعض خفافيش حزب الإستقلال المستفيدين من كعكة مجلس الجهة و ميزانياته المنهوبة، هو تشويه بلدية الداخلة و تبخيس منجزاتها التنموية في مجال البنية التحتية، و محاولة اقحامها عنوة في ملف لا ناقة لها فيه و لا جمل و غير مسؤولة عنه قانونيا او تدبيريا او اختصاصا بعد أن أنيطت مسؤولية تدبيره منذ سنوات بعيدة جدا بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب في إطار اتفاقية التدبير المفوض، و هو امر معروف لدى الجميع و ليس خافيا عن احد. كما أن بلدية الداخلة خلال الفترة الانتدابية ل"سيدي صلوح الجماني" لم تشارك من قريب أو بعيد في اي شيئ يخص تجهيز تجزئة الوحدة السكنية، حيث تكلفت السلطات الولائية و وكالة العمران الجنوب و وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية بكل صفقات و مشاريع تجهيزها من شبكة الواد الحار و باقي المرافق الاخرى، و في كنه هذا التجهيز المفخخ يكمن تفسير أسباب الاختناقات المتكررة التي تشهدها شبكة الصرف الصحي، و التي يمكن إجمالها في ثلاثة أسباب رئيسية: اولهما تعمد دمجها مع شبكة الصرف الصحي الخاصة بالمنطقة الصناعية حي السلام، و ثانيهما تعمد مدها بقنوات ضيقة للغاية و لا تناسب منطقة سكنية مجاورة لأكبر منطقة صناعية بالجهة، و ثالثهما ظاهرة انتشار معامل سرية لمعالجة الأسماك داخل المنازل بتلك الاحياء. 

إنه إرث بغيض و وضع بنيوي شاذ موروث عن حقبة ما قبل "الجماني" نتيجة سياسات تدبيرية رعناء تجاهلت إمكانية تعرض أحياء الوحدة لإختناقات متكررة في شبكة الصرف الصحي نتيجة دمجها في نفس الشبكة الخاصة بالمنطقة الصناعية حي السلام، و التي تعج بمئات الوحدات التبريد الضخمة التي تعالج مئات آلاف الاطنان من الأسماك يوميا، و تعمدت عدم إنشاء قنوات ومجاري مناسبة لأجل إستعابها و تصريفها, و أختاروا بدلا عن ذلك إفتراس الميزانيات و تنمية قطعان الإبل و الاقتناء الفاحش على حساب حاجيات المدينة و بنيتها التحتية, ليأتي اليوم بعضهم و من دون حياء أو خجل و يذرف دموع التماسيح على مشكلة اختناقات الواد الحار بأحياء الوحدة، في محاولة إعلامية خسيسة لتوريط بلدية الداخلة و رئيسها في قضية بريئ منها "الجماني" براءة الذئب من دم ابن يعقوب، فليس "الجماني" من أنجز البنية التحتية الخاصة بشبكة الصرف الصحي لأحياء الوحدة و لا بتلك الخاصة بالمنطقة الصناعية و لا اي حي سكني اخر في الداخلة، كما أن "الجماني" لا يمتلك خاتم سليمان و لا خدام الجن الأحمر حتى يهدم المدينة فوق رؤوس ساكنتها و في رمشة عين يعيد بناء شبكتها للواد الحار حسب المعايير المعتبرة و بالجودة الرفيعة، حتى ترضى عنه صحافة خصومه الإنتخابيين في مجلس الجهة. 

إن إشكالية قنوات الصرف الصحي بمدينة الداخلة وعلاقتها بالاختناقات المتكررة التي تشهدها بين الفينة و الأخرى بأحياء الوحدة السكنية و الاحياء المجاورة للمناطق الصناعية كحي المسيرة، هو نتيجة مباشرة لإغفال الدراسات المنجزة في فترة التسعينات من القرن الماضي عن سابق قصد لهذا المعطى التقني الهام, و الذي اعتمد في هذه الدراسات المفخخة على انشاء مجاري ضيقة للغاية و لا تناسب منطقة صناعية تعج بالوحدات التبريدية و ما ينتج عن ذلك من مخلفات صلبة و سائلة، ناهيك عن جريمة دمجها كما اسلفنا في نفس شبكة الصرف الصحي، لكن سوء نوايا مدبري الشأن العام جعلهم يتغاضون عن هذا العامل المادي و السلوكي الخطير, و السر طبعا يكمن في اللامبالاة و توفير ما يكمن توفيره من أموال الميزانيات لقضاء مآربهم الشخصية و تنمية حساباتهم البنكية المتخمة بأموال الفقراء المنهوبة. فيأتي اليوم غيلان الإعلام المأجور و لصوص المال العام بمجلس التحشليف الجهوي ليحملون "الجماني" أوزار جرائم تدبيرية من العقود الماضية، في محاولة مفضوحة و فاشلة لإستحمار الرأي العام و دق إسفين بين الرجل و ظهيره الشعبي الكاسح وسط أحياء الوحدة السكنية.

في الختام, نقول لإعلام القوادس الموالي لمجلس الجهة الفاشل، كونو تحشمو، لا تزر وازرة وزر أخرى، ف"الجماني" كما نصحنا لهم بذلك من قبل غير مهتم نهائيا بما ينشرونه من خزعبلات و أكاذيب, و لن يطأطئ لأحد الرأس حتى لو افنوا أعمارهم و هم يهلوسون و يهرطقون، و رغم كيد الأعداء و تكالب حلف الفجار، المجلس الجماعي للداخلة تحت القيادة الرشيدة ل"سيدي صلوح الجماني" عازم على مواصلة تقديم خدمات قرب افضل لساكنة أحياء الوحدة، وتأهيلها على كافة المستويات السوسيو-إقتصادية من خلال الاوراش التنموية الكبرى التي أطلقتها الجماعة طوال فترة "الجماني" الانتدابية، الأمر الذي مكن من القطع مع إرث بغيض من سنوات ما قبل "الجماني" حين كانت أحياء الوحدة و ساكنتها يرزحون تحت نير الحرمان و هشاشة البنية التحتية، ما صنع ل"الجماني" بتلك الأحياء شعبية تاريخية و كتلة انتخابية صلبة يستعصي خرقها على حزب الطيور المهاجرة و علوجه. و شتانا بين مجلس الإنجازات بقيادة "الجماني"، و مجلس إهدار المليارات على تمويل تنظيم المهرجانات البذيئة و دعم جمعيات جياع نواذيبو و صفقات "فارينا و الزغاريت" من عند التاجر المحظوظ "مود"، و لسان حال "الجماني" صادح معهم بالقول و كما جاء في الآية القرآنية الكريمة: "قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ۚ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ. صدق الله العظيم.