Créer un site internet

الريع الإداري في الصحراء أشد وطئا و مرارة..شركة العمران نموذجا

12278962 10205439666133312 631963191045800895 n

الداخلة بوست

بقلم : بوجمعة بيناهو – الزاوي عبد القادر

لطالما أثار موضوع الريع نقاشا واسعا, بل وصل في بعض الأحيان إلى درجة التطرف من بعض الأقلام والمواقع التي تنقل حقائق عكسية عن واقع الحال بالصحراء.

لكن الحقيقة تفترض الاعتراف بأن هناك أيضا الريع المضاد والمطبق من بعض الإدارات ومن بعض رجالات الدولة و الإدارة الترابية. وهذا هو أخطر أنواع الريع, لأن المستفيد الأكبر هو من يساهم في تعميق الهوة بين أطراف النزاع.

أما المواطن الصحراوي البسيط فقد ظل يعيش متفرجا, وإن احتج تلصق به التهم وتحاك ضده الملفات المفبركة. نأمل بأن تحدث الإرادة الملكية المعبر عنها مؤخرا من خلال أجرأة النموذج التنموي الجديد الخاص بالأقاليم الصحراوية, القطيعة مع هاته الممارسات التي ظلت وصمة عار في شق التدبير المتعلق بقضايا المجتمع الصحراوي.

أفليس من الريع الأسود ما تقوم به شركة العمران بالصحراء من نهب مقنن لأراضي الصحراويين الممخزنة و ذلك من خلال شرائها بثمن بخس لا يتجاوز درهمين الى عشر دراهم في أحسن الأحوال, ثم بيعها بعد ذلك ب 800 درهم, ضاربتا بعرض الحائط الصواب و الخجل من خلال هذا الهامش الربحي الخرافي. مستقلتا الفرصة المتمثلة في غياب أي منافسة لها من القطاع الخاص إضافة الى الطلب الكبير على المنتوج السكني الاجتماعي بالصحراء.

لن نقول إلا "اللهم إن هذا منكر". فالريع في الصحراء ريعان, ريع استفاد منه الأعيان و شيوخ تحديد الوهم و رجال الأعمال و المنتخبين, و ريع آخر ترضع من بقرته الحلوب بعض من أذرع الدولة و مؤسساتها و على رأسهم شركة العمران هته. و مقولة "حلال عليكم..حرام علينا" لم تعد تنطلي على أحد.