Créer un site internet

نداء لفقراء الداخلة و محتاجيها...رئيس بلديتكم الأليغارشي لا يراكم – شاهدوا الصورة

20151117 230841

الداخلة بوست

"ما يحس بالدبوس ماهو المخبوط بيه"..فرئيس بلدية الداخلة الأليغارشي المجيد, لا يحس بمعاناة المحتاجين و الفقراء و المعوزين من أبناء شعبه الذين وطئهم وطئ النعال "بزكايب الفضة" و المال و شراء الرجال "بوزكندر" منهم و "الخرفان".

ففي ميزانيته المبجلة التي مررتها أغلبيته المرقعة, كان السنة الحالية لكم من كعكة أموالكم العمومية نصيب لا بأس به ممثلا في حوالي 25 مليون سنتيم, لكن هذه السنة و لأن الانتخابات قد انتهت و شيخنا استقر له الكرسي و الأمر فقد ارتئ أن يمنحكم السنة المقبلة صفرا مكتمل الهلال (شاهدوا صورة ميزانيته) و لسان حاله يقول لكم "سالات الحفلة..فرقوا الجوقة". و هو طبعا يقصد "سالات الانتخابات".

يا شعب الداخلة, ألم يأتيكم حديث الأليغارشية المعاد, إنهم لا يحسون بكم, و لا يرونكم سوى رقما في مزادهم الانتخابي.

أيها المحتاجون و المسحوقون, انه جرف ملعون قاتل الله أهله و رفقاء ظله و دفئه من الأليغارشيات الحاكمة الساعية كرها خلف حكمه و مجده. أليغارشيات منعمة لا هم لها و لا قضية سوى تكديس مزيد من الأموال و الفضة و الذهب, ثم تراهم بعد ذلك يتململون ذات اليمين و ذات الشمال عن حساباتهم المتخمة كأن بالقوم مس و ما بهم لعمري سوى شقاء النفس. يجرون في مناكب هذه الدنيا جري الوحوش عذبهم الله و زادهم خزيا و نحس.

أيها المرضى المعوزون, موتوا بصمت فأنين آهاتكم صوت أبكم أصم. و القوم لا يسمعون سوى نداء الأنا النرجسية فيهم و هي تدلهم و تناديهم و تدللهم و توحي لهم "أكنز..أكنز".

أيها المرضى المحرومون, "قارون" لم يمت بعد, و حاتم الطائي و بن جعفر الطيار وذاك الواهب مئة ناقة حمرا براعيها قد ماتوا كلهم منذ زمن.

أيها المرضى المخبولون, أتسمعني أشباح الموت المغردة على رؤوسكم كل مساء و عند السحر. أتسمعني جحافل الأجساد المتعبة. أفيقوا أيها المخبولون فممنوع هنا الفاقة و المرض. فعندهم في سلم أولوياتهم ما هو أهم و أولى و أعم, السياسة و الشراء لأجلها الرجال و الذمم بالأموال و العطايا و الأملاك و الهبات و النعم.

أيها التافهين, الأليغارشية في مدينتنا المنكوبة لا تحزن سوى للسياسة, و لا تجيب سوى داعي التحالفات من أجل الكراسي و لا تكرم سوى وفادة "شناقة" و سماسرة الانتخابات و ما جاورهم. فموتوا بصمت. و أغربوا عن هذه الدنيا البذيئة قليلة الحس و الذوق بصمت. و أغربوا عن وجوه القوم. فللقوم من المآرب ما هو أعظم و أفيد و أجل. لهم غرور أحول يجيب أنانيتهم مرتين و ينفق لهم في سبيل الكراسي بلا حدود واحدة و اثنتين.

أيها المرضى الملاعين, لعنات الله عليكم تتنزل, و صمت أنينكم صارخ بموسيقى تعجب القوم. فأكرموا مسامع القوم بسمنوفية "الموت الأسود" و "الفقر الكفر".

أيها المحرومون, شيخكم الأليغارشي المجيد دام ظله الوارف يخطب فيكم فأستمعوا و لا تلغوا, انصتوا يرحمكم الله:

أيها الناس أنا سجانكم

وأنا مسجونكم فلتعذروني

أنني المنفي في داخل قصري

لا أرى شمسا ولا نجما ولا زهرة نفلى

منذ أن جئت إلى السلطة شيخا

ورجال السيرك يلتفون حولي

واحد ينفخ نايا

واحد يضرب طبلا

واحد يمسح جوخا

واحد يمسح نعلا

منذ أن جئت إلى السلطة شيخا

لم يقل لي مستشار القصر كلا

لم يقل لي وزرائي أبدا لفظ كلا

لم يقل لي سفرائي أبدا في الوجه كلا

لم تقل إحدى نسائي في سرير الحب كلا

إنهم قد علموني أن أرى نفسي إلها

وارى الشعب من الشرفة رملا

أيها الناس:

لقد أصبحت سلطانا عليكم

فاكسروا أصنامكم بعد ضلال ، واعبدونى...

إننى لا أتجلى دائما..

فاجلسوا فوق رصيف الصبر، حتى تبصرونى

اتركوا أطفالكم من غير خبز

واتركوا نسوانكم من غير بعل .. واتبعونى

أيها الناس:

أنا الأول والأعدل،

والأجمل من بين جميع الحاكمين

وأنا بدر الدجى، وبياض الياسمين

كلما فكرت أن أعتزل السلطة، ينهانى ضميرى

من ترى يحكم بعدى هؤلاء الطيبين؟

من سيشفى بعدى الأعرج، والأبرص، والأعمى..

من ترى يرغمهم أن يعيشوا كالبقر؟

ويموتوا كالبقر؟

كلما فكرت أن أتركهم

فاضت دموعى كغمامة..

وتوكلت على الله ...

وقررت أن أركب الشعب..

من الآن.. الى يوم القيامه..

أيها الناس:

إرفعوا فوق الميادين تصاويرى

وغطونى بغيم الكلمات

واخطبوا لى أصغر الزوجات سناً..

فأنا لست أشيخ..

جسدى ليس يشيخ..

أيها الناس :

اشتروا لى صحفا تكتب عنى

إنها معروضة مثل البغايا فى الشوارع

إشتروا لى ورقا أخضر مصقولاً كأشعاب الربيع

ومدادا .. ومطابع

كل شىء يشترى فى عصرنا .. حتى الأصابع..

إشتروا فاكهة الفكر .. وخلوها أمامى

واطبخوا لى شاعرا،

واجعلوه، بين أطباق طعامى..

أنا أمى.. وعندى عقدة مما يقول الشعراء

فاشتروا لى شعراء يتغنون بحسنى..

فأنا، بالعملة الصعبة، أشترى ما أريد

أشترى ديوان بشار بن برد

وشفاه المتنبى، وأناشيد لبيد..

فالملايين التى فى بيت و حساباتي

هى ميراث قديم لأبى

فخذوا من ذهبى

واكتبوا فى أمهات الكتب

أن عصرى عصر هارون الرشيد...