Créer un site internet

كفى كذبا..الجماني و بكار على قلب رجل واحد في دعم مؤسسة الأمن بالجهة

Joumani bakar vs mafya dakhla 1

الداخلة بوست

يبدو أن البعض من ممتهني حرفة "الصحافة" بمدينة الداخلة, قرروا منذ مدة أن يسلكوا طريق "ولد الفزفاز" الأسطورية, و أن يستمروا في عزفهم النشاز على متون "الجانبى الكحلة" و اخواتها, من مقامات التدوين الصحفي مدفوع الأجر.

و الصدق يقال, لم نكن نريد في جريدة الداخلة بوست في يوم من الايام, أن نتنابز سحت الكلام مع هؤلاء, أو نصبح طرفا في الصراع الحالي الدائر على رئاسة مجلس جهة الداخلة وادي الذهب, المختطف من طرف رفاق "شباط" و حلفهم الغير متجانس و الأشبه "بكرش الضبع" كما يقول البيظان. أولئك الذين يريدون الهروب بالسلم الانتخابي الذي أوصلهم الى كرسي "الشياخة" الأثير, و اعلانها مدوية كما فعل من قبل "نابليون بونبرت" في فيينا النمساوية : لقد أنتهى التاريخ بانتصار الثورة الفرنسية. بالمناسبة "نابليون" كان يتحدث هنا عن انتصار الجيش الفرنسي على جيوش النمسا و روسيا, التي انتهت بسقوط الامبراطورية الرومانية المقدسة, و التي على اثرها أمر "نابليون" ببناء قوس النصر في وسط مدينة باريس لتخليد ذكرى هذا النصر التاريخي.

عكس رئيس الجهة المقال, و أنصاره من الشبيحة و البلطجية و المافيوزيين, الذين أعلنوا موت الديمقراطية بهذه الربوع المالحة, لحظة جلوسهم على مقعد الرئاسة, في أحد أسوء أشكال الديماغوجية الفكرية و التطرف السياسي المفجع. و طبعا هنا لا يفوتنا أبدا, ان نعتذر للأخوة الفرنسيين عن اقامة هذه المقارنة, التي لا ينبغي لها أن تقام من الأساس, فشتانا بين فرنسا و شعارات ثورتها الخالدة, الداعية الى الاخوة و المساواة و العدل, و بين حزب سياسي توسعي, تحول بإرادة نخبة من العنصرين و القبليين و المافيوزيين, الى مؤسسة اثنوقراطية بائسة, تمارس السياسة بعقلية الكمبرادورات, و تفصل طاقية الانتخابات, على مقاس ابن العم و الخال.

لكن يبدو أن أصحابنا الاثنوقراطيين هؤلاء, قد وجدوا ضالتهم عند بعض المنابر الصحفية المغمورة, التي فتحت دكاكينها بالمدينة مؤخرا, منصبتا نفسها طرفا في القضية, و منخرطتا في حرب دعائية مفضوحة لصالح المافيا. فأسترسلت في بث الأكاذيب المسندة بالترهات,  و أمعنت في اجترار الأحقاد الشخصية, و شغلت الرأي العام المحلي بقصاصات اخبارية مفبركة, و جنت على مهنة الصحافة, كما جنت ذات يوم على نفسها و قومها براقش. غير أنه حين يصل الأمر بالقوم, الى درجات غير مسبوقة من "متن العين", حتى يصبح معها الكذيب "لحمر", سياسة ممنهجة, و يصبح "تخراج العينين" ب "الزفيط", رسالة اعلامية مقدسة, فوجب دق ناقوس الخطر, و وضع النقاط على الحروف و الرد.

أيها السادة, يكفي "سيدي صلوح الجماني" هو و رفيقه "سيد أحمد بكار" فخرا و شرفا, أنهم استثمروا أموال الساكنة لصالح رفاهها و أمنها, و هما كانا و سيظلا على قلب رجل واحد, في بذل الغالي و النفيس من أجل أمن و أمان المواطنين بهذه الأرض المالحة. و هنا نقصد طبعا برمجتهم شراء سيارات لفائدة رجال الامن بالداخلة. و هو ما تم بالفعل السنة الفارطة, في حفل رسمي بهيج, تصادف مع ذكرى عيد وطني و امام عدسات الصحافة و الاعلام.

أما الخلاف الذي أوحى لكم به رئيسكم المقال, هو و بعض صحبه من المافيوزيين الجدد, الذين يرتدون بذلة و ربطة عنق, في لعبة الحرباء التنكرية, فخبروهم أنه لا يوجد سوى في عقولهم المثخنة بالصفقات المشبوهة و التجارة المحرمة, على وزن المثل الحساني الحكيم "اللي ما يبغيك يحلم عنك حلم شين".

و يكفي حلفائكم عارا و شنارا, استثمارهم ملايين الدراهم من اموال الساكنة المحرومة, من أجل برمجة شراء أسطول ضخم من السيارات فايف ستار, و وضعها رهن اشارة البلطجية لتهديد الصحفيين الأحرار بالمدينة تحت جنح الظلام. و أخر العنقود, شراء سيارتي "فورد رونجر" فخمتين, و تخصيص احداهم للرئيس السابق عضو أغلبية الرئيس المقال, و الاخرى لنائب الرئيس المبجل. هذا دون نسيان السيارات الكثر التي خصصت لأغلبية الرئيس و أعضاء مكتبه المسير, في أحد أسوء أشكال شراء الولاءات السياسية و الانتخابية. ليتحول هذا الأسطول العظيم من السيارات الفخمة, الى وكالة جهوية للأسفار السياحية و تنشيط النزهات العائلية, بربوع الجهة الخلابة, المغرية بالاستكشاف. فاللهم زد و بارك, و كثر من حسادكم, و طبعا لسان حالكم و على قلب رجل واحد يقول "عين الحسود فيها عود". ضحك كالبكاء.

لكنكم في نهاية المطاف, لستم سوى مجرد زبد جُفاء, ستعصف به رياح الأحكام القضائية الهوجاء قريبا جدا. و حفنة من الانتهازيين, فرقتهم الايديولوجية, و وحدهم "زين لخلاك" و عشق الكراسي المجنون. فأركبوا السيارات الفخمة على حساب أحلامنا و أهاتنا و حرماننا, و بذروا أموالنا و مقدراتنا كما تشاؤون, و أضحكوا و ألعبوا و أمرحوا, و قد حُقَّ لكم ذلك, و كيف لا, و مجلس الجهة بات اليوم مختطفا من طرف حزب اثنوقراطي عدمي, لا يرى في السياسة سوى, كرسي و ميزانية و حاشية و بلطجية.

بسم الله الرحمن الرحيم : {فَأَمَّا الزبد فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ الناس فَيَمْكُثُ فِي الأرض}. صدق الله العظيم.