خطييير‖ "الريسوني" الأب الروحي لحزب العدالة و التنمية يعتبر موريتانيا أراضي مغربية

Ressouni mauritanie maroc

الداخلة بوست

يبدو أن فريق التوسعيين المغاربة البلهاء, من المرضى بجنون العظمة, و المنظرين لخريطة مغربية بائسة, تمتد من اسبانيا الى السينغال مرورا بالجزائر و "السما و التراب", قد ازدان بعضو "بوزبال" جديد, يرتدي قبعة العلماء, يسمى "الريسوني". و بعد أن أوشكت تصريحات سلفه "شباط" أن تضع العلاقات المغربية – الموريتانية في ثلاجة الى الأبد, و تدفع الجارة الجنوبية للمملكة الى أن تتحول الى جزائر أخرى, في موقفها من نزاع الصحراء, لو لا تدخل الملك محمد السادس في اللحظات الأخيرة, لاحتواء الموقف المتفجر, من خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الموريتاني,-أقول- بعد كل تلك المصائب, ها هو الأب الروحي للباجدة داخل حزب العدالة و التنمية المغربي, و زعيم حركتهم الدعوية سابقا, يخرج علينا بتصريحات بائسة مشابهة لتصريحات "شباط", يلغي من خلالها وجود دولة موريتانيا من الأساس. معتبرا اياها هذا المخرف, مجرد أرض مغربية, و أمرا طارئا في الجغرافيا, مؤكدا في نفس الوقت على أن الموريتانيين الذين فيهم "الروح الاسلامية" حسب تعبيره, يعتبرون أنفسهم مغاربة, مما يستنتج منه بأن الموريتانيين القوميين الذين يناهضون هذا الطرح الاستعماري, لا تتوفر فيهم هذه "الروح الاسلامية" وفق طرح هذا الفقيه المعتوه.

ان هذا الجاهل الأفَّاق, يريد بتصريحاته العدائية و التوسعية المريضة, أن يعيد العلاقات المغربية مع موريتانيا الى المربع الأول, و أن يفتح بابا جديدا للتشنج السياسي و الكراهية الاجتماعية و الأحقاد المجانية بين الشعبين الجارين, من خلال استهتاره الجلف بالوحدة الترابية و السيادة الوطنية الموريتانية. و أكبر مستفيد, ستكون هي موريتانيا نفسها, فليس لدى الموريتانيين ما يخسروه, و الحضن الجزائري يناديهم منذ مدة, و قضية الكركرات لا تزال حارة جدا, و الخاسر الأكبر هو الدولة المغربية, في مجال جيو-استراتيجي بات مغفلا في وجه المغرب شرقا و جنوبا.

مداخلة هذا الأفَّاق و المزور للتاريخ و الحقائق, المدعو "الريسوني" خلال لقاء صحفي لحركة الإصلاح والتوحيد, أثار حفيظة القوة الحية الموريتانية, الذي اعتبرته تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لموريتانيا و تهجما خطيرا و غير مقبول على الوحدة الترابية لبلدهم, من طرف جناح دعوي لأكبر حزب سياسي في المغرب, مرشح لأن يترأس حكومة المملكة المغربية القادمة.

بالتأكيد هذه التصريحات الخرقاء, لن تمر مرور الكرام, و سيكون لها تبعاتها السلبية على مستقبل العلاقات المغربية – الموريتانية, و الدولة المغربية مجبرة وفق التزاماتها الدولية, بأن تلجم ألسنة بعض السفهاء المغاربة, الذين دأبوا منذ مدة على تسميم العلاقة مع الجارة الجنوبية للمملكة بشكل متعمد و مفضوح, و قد سبق أن نبهنا داخل جريدة الداخلة بوست في مناسبات عدة, مراكز القرار داخل الدولة الى خطورة الأمر, و نكررها مرة أخرى, تصريحات من هذا النوع تحشر المغرب في الزاوية الضيقة, و تجعله منبوذا و مكروها من طرف جيرانه, و تضره أكثر مما تنفعه. و لو اتخذت موريتانيا غدا أو بعد غد موقفا معاديا للمغرب في قضية الصحراء, فلا تلوم الدولة المغربية الا نفسها, و حق لها حينها الصياح بكلمات من قبيل : "بيدي لا بيد عمرو". للاشارة الفيديو تناقلته وسائل الاعلام الموريتانية, و أنتشر في مواقع التواصل الاجتماعية كالنار في الهشيم.