الدم واحد...و الظلم واحد...و المغرب واحد...و الديكتاتور واحد...
بالأمس...الراقصات و المغنيات التافهات يوشحن بأوسمة النضال في الأعياد و المناسبات, بينما المناضلين الحقيقيين في غياهب التهميش مستوطنون و في مقابرهم المهجورة راقدون...
و اليوم بمغرب بن كيران جنة العصا المسومة و "الزرواطة" المفخخة تم تهشيم رؤوس شباب المغرب واحة الديمقراطية الوهم و الحلم بعيد المنال, و أريقت دمائهم على الأسفلت ...
فأختلطت دماء الأطر و الكفاءات و الأدمغة من الصحراء الأبية, مرورا بسوس العالمة وصولا الى مراكش المرابطية...
ففرعون لا زال هو الذي يحكم...و هامان لا يزال هو الوزير...و لا شيئ تغير...و لا شيئ تحقق...
فشكرا لك بن كيران...لقد ساعدتنا على الاختيار بين أن نكون بشر و بين أن نكون مجرد عبيد في إقطاعية دولتك التي لا يغيب عنها الظلم و القمع...
لقد ساعدتنا على أن نفهم قبل فوات الأوان بأن المغرب دولة عقيم...أنجبت مرة واحدة...فكان نظاما قمعيا ظالما...
لذلك لا تتباكوا علينا حين نطالب في يوم من الأيام بتوسيع صلاحيات المينورسو أو حتى الانفصال...لا تتفعفعوا حين يخرج عليكم في هذه الأيام قرار صادم آخر من جيرانكم في الشمال...لا تلطموا حين تفصل عنكم الصحراء قسرا وفق البند السادس كما جرى في جنوب السودان...و كما قالتها قديما الزباء بنت عمر ملكة تدمر "بيدي لا بيد عمرو"...
