علف الصفقات العمومية للتسمين السريع...مجموعة بنسي نموذجا

Benssi dakhla marche publique

الداخلة بوست

العنوان هو فقط مجرد ضحك بكاء و كوميديا سوداء لواقع أليم, لا زلنا نعيش تفاصيله العبث فوق هذا الجرف البحري المنكوب, و الذي لا زالت تطارده لعنات شعب الفرطين المنقرض.

جرف في غابر الزمان رفض شيوخه المدنسين نضالات شعبه, باستثناء طبعا شعب الفرطين البائد, الذي ظل يردد سمفونيته الخالدة : "شيوخ رفضوا نضالي...يكون شعب الفرطينا...يالله ناعت لك حالي... يا الرب المفصل فينا...لكام ذا الروم يشالي...بالزيت و خنش فرينا..." الى آخر الرجز المقفى بأوجاع "البريسي" و "الفرطين" و "حسيني" و "سيدي عمار" و شهداء "آل الصوفي" الأبرار. كلام لن يستطيع فك شفرته سوى أبناء مدينة "سيسينيروس" بالتسلسل و من كانت منهم عمته سمكة.

و عطفا على عنوان المقال ها نحن و كما وعدناكم في الجزء الأول من التحقيق الخاص بشركات مجموعة بنسي, نضع بين أيديكم وثيقة لفاتورة أدوات مكتبية باعت من خلالها هذه الأخيرة لإدارة عمومية بالداخلة, قلم رصاص تافه بعشرة دراهم. شاهدوا الصورة

Bensi 3

إنها فقط البداية و قيض من فيض ما نملكه من دلائل و حقائق ستثبت لكم بالبرهان بأن أطروحتنا لمسألة الثروات و استنزافها كانت هي عين الصواب. و لكي تستطيعون التمييز بين الذين استثمروا من جيوبهم و صنعوا و شغلوا, و بين الذين حولوا ريع الميزانيات من الصفقات و سندات الطلب الى "علف" للتسمين السريع أو عفوا للغناء السريع من دون استثمار و لا تصنيع.

إن هذه الأموال هي أموال الشعب و ثرواته و أرزاقه, و ليست حفنة من تراب, و نحن في جريدة الداخلة بوست سوف نفتح ملفاتها المنتنة على مصراعيها شرقا و غربا, و سنضع في مرمى تحقيقاتنا زمرة من المقاولين الجشعين و الفاسدين, و أصحاب الشركات المسكوت عنهم و معهم شركائهم "اللصوص" في الإدارات العمومية و الجماعات الترابية, الذين استنزفوا بحق ثرواتنا من ريع ميزانياتنا و فق نظرية "سيدي قاسم" المجيدة.

ترقبونا, فلا يزال في جعبتنا الكثير.