Créer un site internet

بفوز "الجماني" برئاسة المجلس الإقليمي لوادي الذهب..تكتمل حلقات التوافق السياسي و الاجتماعي بالجهة

370fa910 1d33 4c2c 85ff 11b9bd2eb3be

المركز الأطلسي الصحراوي للاعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات 

لاحديث يعلو اليوم بجهة الداخلة الا عن التوافق السياسي التاريخي الذي ساهم فيه بشكل مباشر كل الفرقاء السياسيين بدون استثناء، و لعل تمثيلية حزب الحركة الشعبية في المكتب المسير للمجلس البلدي بالاضافة لتصويت ممثلة حزب البام على رئيس الجهة، الا حقائق ودلائل ثابثة سيشهد عليها التاريخ بأن انتصار الجهة سياسيا ساهم فيه كل الفرقاء السياسيين بدون استثناء. 

هذا التوافق السياسي الذي عرفته الجهة و إكتملت حلقاته بفوز سيدي صلوح الجماني برئاسة المجلس الإقليمي لوادي الذهب، ساهمت فيه أربعة محددات اساسية حسمت معركة السباق واضطر معها الجميع للخضوع والانبطاح كما قال رجل الظل لحزب الاحرار، هذه المحددات هي :

☑️دخول زعيم حزب الكتاب على الخط بعد أن أصبح جوكر إنتخابي، تسابق خصوم الأمس للتحالف معه بهدف إزاحة المنافسين من المشهد و الظفر بإحدى رئاسات الجهة او البلدية. 

☑️البلاغ المركزي الصادر الامناء العامين لكل من الاستقلال والبام والاحرار، والذي كان واضحا بدعوة كل المنتخبين عن هذه الاحزاب بضرورة الانضباط للقرار المركزي. 

☑️التمرين السياسي الذي مارسه حزب البام في حق مرشحه بجهة كلميم الذي تم سحب البساط من تحت اقدامه وعزله سياسيا، لأن الأخير رفض الانضباط للقرار المركزي و أراد السباحة عكس التيار.

☑️انبطاح منتخبي الاحزاب الثلاثة بجهة الداخلة خشية من تكرار سيناريو كليميم، مما دفع أعداء الأمس لطي صفحة الخلافات و الدخول إلى بيت التوافقات. 

هذه المحددات الأربع التي عبدت طريق التوافق السياسي كان لها أربعة شخصيات سياسية بارزة، منهم ثلاثة رجال و امرأة بشجاعة و قوة الرجال، سيشهد لهم التاريخ على الانتصار، وهنا يتعلق الأمر بقادة تحالف الحمامة، إضافة إلى الأب الروحي لتحالف حزب الأحرار و زعيمة حزب البام، وهنا يتعلق الأمر بالأخ مبارك حمية و الأخ حدمين عن حزب الاحرار، و سيدي صلوح الجماني عن الحركة الشعبية، و منى شگاف عن حزب الاصالة و المعاصرة، ليطرح التساؤل، لماذا بالضبط هؤلاء الشخصيات السياسية كان لهم الفضل في تحقيق هذا التوافق و الوصول به إلى بر الأمان؟ 

الجواب بكل بساطة لأنهم لايجيدون ثقافة اللغو ومنطق الصراع، و لا يحبون البوز ومنطق التبوريد السياسي، بل يجيدون العمل أكثر من الكلام، كما أنه لم يسجل عليهم التاريخ السياسي بالجهة تصريحا يدعو إلى التفرقة والفتنة، هؤلاء الشخصيات السياسية لا يوجد في ثقافتهم منطق الرؤية الضيقة وفلسفة التعنة، و كانوا دوما صادقين و أوفياء لعهودهم في عهد المكر والخداع، و مؤمنين بالاصلاح والبناء ولم يشهد عليهم التاريخ بالتسابق نحو المناصب ولعل الاستحقاقات الأخيرة شاهدة على ما نقول.

ختاما، لقد انتصرت الجهة سياسيا وخضع الجميع للتوافقات التي أملتها الظرفية السياسية و نتائج إستحقاقات الثامن من شتنبر محليا و وطنيا، و انخرط الكل في هذا المشروع السياسي الطموح بدون استثناء، ونجح كل الفرقاء السياسيين في نبذ التفرقة والإنصهار في جسم واحد، جسم التحالفات، ولأن المناسبة شرط، لا يسعنا إلا أن نقول؛ شكرا مبارك حمية، شكرا حدمين حرمة الله، شكرا الجماني، شكرا شگاف، وشكر خاص لبقية الفرقاء والف مبروك لساكنة الداخلة و الجهة بهذا الانتصار السياسي.

ألف مبروك للسياسي الكبير و الأب الروحي لتحالف الأحرار و أبو الأحرار "سيدي صلوح الجماني" إنتخابه رئيسًا للمجلس الإقليمي لوادي الذهب، مع كامل متمنياتنا له بالتوفيق و النجاح…و الله يبگيها فاللي واجعتو…