Créer un site internet

تقرير// بواخر السنتيسي و تدمير الثروات السمكية بالجهة..أين المحاسبة!!؟

Ab1f07e4 fd00 423c 9be3 5b93c73ec437

المركز الاطلسي الصحراوي للاعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

يا سلام على مخطط أليوتيس لتثمين الثروة السمكية بالصحراء, فهكذا يكون التثمين و إلا فلا, و الشاهد في حديثنا تقرير المركز الذي أماط اللثام عن فضائح موثقة بأدلة دامغة و مراسلات عبر الانترنت بين فروع مجموعة السنتيسي بين الداخلة و اكادير, أظهرت أنه و في ظرف أقل من 5 أيام, جلبت إحدى بواخرهم الناشطة ببحار الجهة, حوالي 600 طن من السردين الذي تم إفساده ليصبح گوانو, في تواطئ مفضوح و مكشوف من مصالح وزارة الصيد البحري بمدينة الداخلة, التي سمحت لهذه الباخرة المشبوهة بإفساد السردين عن سابق إصرار و تعمد, بهدف تغذية مصانع لوبي السنتيسي لدقيق السمك و زيوته المربحة.

فكيف يعقل أن تستمر هذه الباخرة و خلال عمليات إبحار متوالية في جلب كل هذه الكميات الضخمة من لكوانو, رغم أنها باخرة من نوع rsw مرخص لصيد السردين و جلبه طازجا و ذات جودة عالية كما ينص على ذلك دفتر تحملات, و كل ذلك طبعا في إطار بروبكندا مخطط "اليوتيس" الذي أكدنا في وقت سابق بأنه كذبة كبيرة و حق أريد به باطل, و أن لوبيات فاسدة بجهة الداخلة وادي الذهب و على رأسها شركات السنتيسي، كرست نفسها فوق القانون و المحاسبة, تفسد في الثروة السمكية و تنهبها ليل نهار تحت أعين و حماية مصالح وزارة الصيد البحري, بلا رقيب أو حسيب.

ففي عمليات إبحار باخرتهم المدمرة، تم جلب حوالي 445 طن من لكوانو أو السردين الذي افسد عمدا على ظهر الباخرة, و مع ذلك إستمرت هذه الأخيرة في العمل من دون حياء او خجل او خشية من العقاب أو المتابعة, لتقوم أيضا و في نفس اليوم الذي هو 18/11/2015 بجلب 52.5 طن من لكوانو و هو ما يناهز حوالي نصف الكمية من مصطاداتها في نفس عملية الإبحار (شاهدوا وثائق عمليات الإبحار), و عليه تكون الباخرة المذكورة و في نفس اليوم قد جلبت ما مجموعه 272 طن من لكوانو, فاللهم إن هذا منكر.

ختاما، الكرة في ملعب وزير الصيد البحري فهي المسؤول الاول و الأخير عن القطاع و عن كل هذه الكوارث المرتكبة في حق الثروة السمكية بالجهة, و عليها أن تثبت للساكنة و الرأي العام المحلي أننا في دولة القانون و المؤسسات, و بأنها تقف على مسافة واحدة من الجميع و حريصة على تطبيق القانون و الضرب بيد من حديد على المخالفين و مجرمي الثروة البحرية مهما كانوا, و أن مخططه "أليوتيس" التي لا تنفك تتفاخر به, هو حقا مخطط لثمين الثروة السمكية و استدامتها, و ليس مخططا لذر الرماد في العيون, وضع للتسويق الداخلي و الخارجي, بينما الحقائق على الأرض تثبت عكس ذلك تماما, و أن القطاع بالجهة و كما سبق أن صرح بذلك والي جلالة الملك بالداخلة تحكمه المافيا و الفوضى, و ما يوميات إبحار مدمرة السردين التابعة للوبي السنتيسي سوى الشجرة التي تخفي غابة رهيبة من الفساد الأسود و الاجتثاث الممنهج الذي تتعرض له الثروة السمكية بالداخلة و خصوصا السردين, من طرف مستثمرين فاسدين و مفترسين لا يهمهم سوى مراكمة الأرباح و الثروات و الاغتناء الفاحش, على حساب أرزاق الصحراويين المنهوبة أمام أعينهم, و تحت حماية الوزارة الوصية على القطاع.

Cf3a5596 f1f8 49aa 9d80 82eedbd26f1c14ec0d37 15d5 4584 b21e 59af2bec5e6b05484ba8 158d 48c3 b561 fa6ab1d31f0d