قراءة في نتائج الانتخابات الخاصة بمجلس النواب و الجماعات الترابية..حزيب الإستغلال لن تكتمل فرحته!!؟

المركز الاطلسي الصحراوي للاعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات 

إن الذي يجهله الكثيرون و خصوصا أولئك المغيبون و الذين تم تضليلهم من طرف ذباب حزيب الاستغلال الاعلامي و الالكتروني بالإضافة الى المستفيدين من كعكة مجلس الجهة و الآخرون الذين أشتريت ذممهم يوم الاقتراع بحال لخرفان…-أقول- ما يجهلونه أن "الجماني"  هو الرابح الأكبر، حيث استطاع إنجاح حلفائه في الداخلة و اوسرد، فهو لم يقدم مرشح للبرلمان بإسم حزب السنبلة و ذلك في اطار تحالف قوي و معلن مع حزب الاحرار و الاصالة و المعاصرة،  لذلك اصوات السنبلة كلها ذهبت لحلفائه و استطاعت أن تضمن لهم مقعدين في الداخلة اوسرد، و هذه ضربة معلم خصوصا اذا علمنا بان اوسرد هو عرين حزيب الاستغلال…

من جهة ثانية، يبدو أن حزب الاستقلال و حرافيشه لم يتعلموا من صدمة الانتخابات المهنية التي و برغم تصدرهم لإنتخاباتها و مع ذلك لم يتحصلوا و لو على رئاسة غرفة واحدة !!!…فتشكيل المجالس بعد هذه الاستحقاقات هي لعبة تحالفات و صفقات سياسية، و ليست  مضمونة للحزب الذي جاء أولا في الترتيب..و لنا خير مثال و موعظة في انتخابات غرفة الفلاحة التي خسرها حزيب الاستغلال رغم توفره على اغلبية داخلها…فالذي يجهله هذا الحزب و قيادته الجهوية ان ربع الاعضاء على الأقل الفائزين من حزبه في انتخابات الجهة و الجماعات هم أعضاء مفبركين و ولاءهم ليس لحزب الاستقلال و الفاهم يفهم…!!!

اذن، المعركة لم تبدأ بعد…و الجماني نجح في المرحلة الاولى من المعركة الإنتخابية بضمانه نجاح حلفاءه في مجلس النواب، و سيضمن نفس الشيء في معركة إنتخاب أعضاء مجلس المستشارين القادمة…أما معركة تشكيل مجالس البلدية و الجهة ف"الجماني" إلى جانب حلفائه قد وضعوا اللمسات الأخيرة على مخرجاتها التي لن تمنح حزب الإستقلال و لا رئاسة واحدة على مستوى إقليم وادي الذهب….و كما يقول المثل الدارج من يضحك أخيرا يضحك كثيرا، و الأمور بخواتيمها..

ايوا سيرو طبلو لحزيب الاستغلال كيفما طبلتو لو فانتخابات الغرف المهنية و فالأخير تزرفتو!!!…