Créer un site internet

قناة دوزيم المغربية..التحريض العلني على الزنا والفساد

2m maroc

الداخلة بوست

استيقظ المغاربة اليوم على وقع فضيحة أخلاقية من الدرجة الأولى، بطلتها كالعادة هي القناة التي أدخلت الفاحشة إلى كل بيوت المغاربة، كما قال الزعيم الاستقلالي شباط، أو القناة الصهيونية وفق تعبير الراحل المهدي المنجرة رحمه الله.

القناة الثانية التي ما فتئت تستفز الرأي العام وتثير حنق المواطنين، أقدمت في برنامج Des Histoires et des Hommes، على معالجة موضوع الحب، وهو موضوع جدير بالنقاش فعلا، لكنها وكعادتها ظلت وفية لخطها العلماني المتطرف في معالجة القضايا الاجتماعية.

البرنامج كان من إنتاج نبيل عيوش، صاحب فيلم “الزين لي فيك” الذي منع من العرض في المغرب وصنف ضمن الأفلام البونوغرافية على اليوتيوب، ومن إخراج ليلى المراكشي مخرجة فيلم “ماروك” الذي استهزأت فيه ليلى بشعيرة الصلاة، وأظهرت شابا يهوديا يوشح صدر فتاة مغربية متفرنجة، منسلخة من كل القيم والأخلاق، بنجمة الصهاينة السداسية قبل أن يزني بها.

فجاء برنامجها، الذي بث أمس الأحد 02 أبريل 2017 في وقت الذروة على قناة عمومية، شبيها بأعمالها السابقة والخادمة لطرح معروف ومدعوم بقوة.

البرنامج وباختصار يحرض على الزنا والفساد العلني، ويدفع في اتجاه تحرير العلاقات الجنسية من كل القيود الدينية والعرفية والأخلاقية، ويؤصل لنظرة مادية للكون والحياة والإنسان، ويرفع بالحرية الفردية وفق المفهوم العلماني، ويزري بالأخلاق والعفة والشرف وفق كل الشرائع السماوية.

وحتى نقرب الصورة من المواطنين، نطلعهم فقط على تدخلات إحدى الفتيات في البرنامج، حيث قالت:

-(الشرف عندهم متعلق بشي حاجة بين رجليك).

-(إذا أردت الدخول للفندق باش دير شي حاجة لي بغيتيها لا بد يكون عندك ورقة كتبرر أن داك السيد شرعا وقانونا ديالك، خاسكم تكونوا مزوجين باش تمارسوا الحب، هادشي كيولد لينا شيء خطير، كيولد لينا الاغتصاب والعنف والتحرش، هذه الأمور نشتكي منها وهي نابعة منا، ولينا ننصب الخيام ونعيش الحب).

-(نحن نتمرد على التقاليد والأعراف وفي نفس الوقت كنتخباو لأننا سنتلقى في أي لحظة هجوم لن نتحمله).

-(أول حاجة كنديروها هي القبلة والقبلة ولات جريمة)…

ليعقبها بعد ذلك تدخل أحد الشباب بقوله: (أنا أقبل أن تكون لها تجارب جنسية كما كانت لي تجارب جنسية).

حلقة البرنامج التي استفزت الرأي العام، تم التفاعل معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر المتدخلون من ظهر في البرنامج من الشباب لا يمثلون المغاربة، وأنهم (ملحدون مغاربة يتكلمون عن حقوقهم الجنسية والعلاقات العاطفية) وأن (فضيحة 2M الشوهة التي ما بعدها شوهة).

وفي هذا الإطار كتب الأستاذ إبراهيم الطالب مدير أسبوعية السبيل في تدوينة على حائطه بالفيسبوك: “في الوقت الذي يعمل فيه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية على عزل كل خطيب يقوم بدوره الحقيقي في تعبيد الناس لرب العالمين، ونشر الإسلام كما عرفه المغاربة خلال 14 قرنا؛ يستمر نبيل عيوش في إفساده لأبنائنا وبناتنا من خلال برامجه الساقطة التي يلتهم بها الملايير من أموال الشعب المغربي التي تهدرها 2M على السفاسف والرذائل.

هذه المرة رفقة بطلة فيلم “ماروك” ليلى المراكشي؛ في برنامج: “des histoires et des hommes”  الذي بثته القناة الصهيونية قبل ساعة من الآن، حيث أعطت الفرصة للشباب المضلل الذي مسخت هذه القناة هويته؛ طيلة عقود؛ وانحرفت بفعل مكرها قناعاته؛ وفسدت بفعل القطيعة المفتعلة بينه وبين دينه أخلاقه؛ أعطت الفرصة للشباب ليعلن فجوره ويطالب بالحرية في تبادل القبلات في الشارع العام؛ والحق في ممارسة الجنس خارج إطار الزواج.

حقيقة هذا الدور الإفسادي القذر الذي يلعبه نبيل عيوش لم يكن ليقوم به لولا التمويل والحماية التي يتلقاها ممن يجعلون من القنوات العمومية الإعلامية منابر لنشر الفساد والرذيلة؛ في حين يعزل عن منابر المساجد فرسانها للحيلولة دون التصدي لهذا الفساد العارم الذي تدعمه الجهات الفرونكوفونية بالمال والسلطة”اهـ.

يشار إلى أن “الهاكا” أنذرت مؤخرا القناة الثانية بسبب حلقة “صباحيات دوزيم” لتضمنها فقرة تعلم المرأة كيف تخفي آثار التعنيف، بوضع مساحيق التجميل على الكدمات والجروح، ولم تدفع الهيئة إلى التحرك سوى الحساسية الكبيرة التي يعرفها التعاطي مع ملف المرأة والعنف ضدها بكل أشكاله، ولم تخرج الهيئة ذاتها يوما بموقف مشرف اتجاه الخروقات الخطيرة لهذه القناة التي تمثل دولة أخرى داخل السيادة المغربية.

المصدر : هيبريس