Créer un site internet

البلطجة السياسية..أقطاب حزب الاستقلال بالصحراء نموذجا

 

الداخلة بوست

في خطوة هزلية تنم عن استهتار فاضح لأقطاب حزب الاستقلال بالصحراء بدولة القانون و المؤسسات، و كما هو حالنا بمجلس جهة الداخلة وادي الذهب المختطف, مع حفنة الاثنوقراطيين و حلفائهم الباجدة و أذرعهم الاعلامية المرتزقة و أنصارهم البلطجية, و لأن "الحاجة اللي ما تشبه مولاها حرام" كما يقول المثل الدارج, ترأس "حمدي ولد الرشيد"، مساء يوم أمس الثلاثاء 4 أبريل الجاري، اجتماع لعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب "الاستقلال"، داخل المقر المركزي للحزب، وهو الدور المنوط أصلا بالأمين العام للحزب وفقا للقوانين الداخلية، وأصدر المجتمعون قرارات تأديبية في حق عضوين من اللجنة التنفيذية, في أحد أسوء أشكال البلطجة السياسية, التي لم يسبق أن عرفت لها الحياة الحزبية بالمغرب مثيلا من قبل.
وحمل المجتمعون برئاسة "ولد الرشيد" بحسب بلاغ صادر عنهم "عضو اللجنة التنفيذية، عبد القادر الكيحل، المسؤولية عن أحداث اجتماع الروابط ليوم السبت فاتح أبريل الجاري"، واتهموه بـ"سوء التدبير "، مما ترتب عنه إعفاؤه من "مهام التنسيق والإشراف على التنظيم والروابط على المستوى الوطني". ونسبة إلى ذات المصدر فقد تمت "إحالة الناطق الرسمي بإسم الحزب، عادل بنحمزة على اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب بعد اتهامه بإصدار "تصريحات غير متوازنة وخارجة عن اللباقة والكياسة".
وأكد المجتمعون على ضرورة تجديد هياكل اللجنة التحضيرية للمؤتمر 17 حتى يتسنى عقده في أجل أقصاه 13 ماي المقبل"، وذلك بعد اتهام رئيس اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر المذكور عبد الله البقالي، بـ"عدم تحمل مسؤوليته كاملة مما تسبب في تعطل أعماله"، حسب بيان مجموعة "ولد الرشيد".
 

هذا الاجتماع البائس يظهر حجم "الرعونة" السياسية, و النرجسية, و جنون العظمة الذي بات يشعر به أقطاب حزب الاستقلال بجهات الصحراء, و مجلس جهة الداخلة وادي الذهب, ينطبق عليه المثل الحساني البليغ : "الطير ألا من فركو والعود ألا من عركو". من الأكيد أن حزب الاستقلال و بعد كل هذه الأحداث المتسلسلة, لم يعد يمتلك من تلك الصفة سوى العنوان العريض, حيث تحول الى جثة سياسية تنهشها ضباع السياسة و دونخوانات الريع من الانتهازيين و تجار الحروب و المأسي. فصلوا صلاة الغائب على حزب علال الفاسي.