بفوز "الجماني" بمقعد برلماني داخل مجلس المستشارين..تكتمل حلقات التوافق السياسي و الاجتماعي بالجهة

المركز الأطلسي الصحراوي للاعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات 

لاحديث يعلو اليوم بجهة الداخلة الا عن التوافق السياسي التاريخي الذي ساهم فيه بشكل مباشر كل الفرقاء السياسيين بدون استثناء، و لعل تمثيلية حزب الحركة الشعبية في المكتب المسير للمجلسين البلدي و الإقليمي، الا حقائق ودلائل ثابثة سيشهد عليها التاريخ بأن انتصار الجهة سياسيا ساهم فيه كل الفرقاء السياسيين بدون استثناء. 

هذا التوافق السياسي الذي عرفته الجهة و إكتملت حلقاته اليوم بفوز سيدي صلوح الجماني عن جدارة و إستحقاق بمقعد برلماني داخل المستشارين بعد أن قرر التنازل و بمحض إرادته عن رئاسة البلدية و المجلس الإقليمي في إطار تحالفه القوي مع حزب الأحرار، و ذلك من أجل إفساح المجال أمام عملية تجديد النخب و منح فرصة للشباب من أجل ممارسة تدبير الشأن العام المحلي -أقول- هذا التوافق ساهمت فيه ثلاثة محددات اساسية حسمت معركة السباق واضطر معها الجميع للخضوع والانبطاح كما قال رجل الظل لحزب الاحرار، هذه المحددات هي :

☑️البلاغ المركزي الصادر الامناء العامين لكل من الاستقلال والبام والاحرار، والذي كان واضحا بدعوة كل المنتخبين عن هذه الاحزاب بضرورة الانضباط للقرار المركزي. 

☑️التمرين السياسي الذي مارسه حزب البام في حق مرشحه بجهة كلميم الذي تم سحب البساط من تحت اقدامه وعزله سياسيا، لأن الأخير رفض الانضباط للقرار المركزي و أراد السباحة عكس التيار.

☑️انبطاح منتخبي الاحزاب الثلاثة بجهة الداخلة خشية من تكرار سيناريو كليميم، مما دفع أعداء الأمس لطي صفحة الخلافات و الدخول إلى بيت التوافقات. 

هذه المحددات الثلاث التي عبدت طريق التوافق السياسي كان لها أربع شخصيات سياسية بارزة، سيشهد لهم التاريخ على الانتصار، وهنا يتعلق الأمر برجال الظل بكل من تحالف الحمامة وتحالف الاستقلال إضافة إلى زعيم حزب الحركة الشعبية و الأب الروحي لتحالف حزب الأحرار، وهنا يتعلق الأمر بالأخ حما اهل بابا عن الميزان، ومبارك حمية و حدمين عن حزب الاحرار، و سيدي صلوح الجماني عن الحركة الشعبية، ليطرح التساؤل، لماذا بالضبط هؤلاء الشخصيات السياسية كان لها الفضل في تحقيق هذا التوافق و الوصول به إلى بر الأمان؟

الجواب بكل بساطة لأنهم لايجيدون ثقافة اللغو ومنطق الصراع، و لايحبون البوز ومنطق التبوريد السياسي، بل يجيدون العمل أكثر من الكلام، كما أنه لم يسجل عليهم التاريخ السياسي بالجهة تصريحا يدعو إلى التفرقة والفتنة، هؤلاء الشخصيات السياسية لايوجد في ثقافتهم منطق الرؤية الضيقة وفلسفة التعنة، و كانوا دوما صادقين و أوفياء لعهودهم في عهد المكر والخداع، و مؤمنين بالاصلاح والبناء ولم يشهد عليهم التاريخ بالتسابق نحو المناصب ولعل الاستحقاقات الأخيرة شاهدة على مانقول.

ختاما، لقد انتصرت الجهة سياسيا وخضع الجميع للتوافقات التي أملتها الظرفية السياسية و نتائج إستحقاقات الثامن من شتنبر محليا و وطنيا، و انخرط الكل في هذا المشروع السياسي بدون استثناء، ونجح كل الفرقاء السياسيين في نبذ التفرقة والإنصهار في جسم واحد، جسم التحالفات، ولأن المناسبة شرط، شكرا مبارك حمية شكرا الجماني شكرا حدمين، وشكر خاص لبقية الفرقاء والف مبروك لساكنة الداخلة بهذا الانتصار السياسي.

ألف مبروك للسياسي الكبير و الأب الروحي لتحالف الأحرار و أبو الأحرار "سيدي صلوح الجماني" فوزه المستحق بمقعد برلماني داخل مجلس المستشارين، مع كامل متمنياتنا له بالتوفيق و النجاح…و الله يبگيها فاللي واجعتو…

ملاحظة: سيدي صلوح الجماني جاء في الصف الأول على مستوى إقليم وادي الذهب ب 73 صوت بينما جاء حما أهل بابا في الصف الثاني ب52 صوت.