رقية الدرهم.. سليلة مناضلي الصحراء التي عينها الملك وزيرة منتدبة في التجارة الخارجية

1491395786

الداخلة بوست

ازدادت السيدة رقية الدرهم التي عينها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الأربعاء، كاتبة للدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي مكلفة بالتجارة الخارجية، سنة 1979 بالعيون. والسيدة رقية الدرهم حاصلة على دبلوم المعهد الدولي للدراسات العليا بالمغرب، وهي تحضر حاليا ماستر إدارة الأعمال ببريطانيا.

هذا وانتخبت السيدة الدرهم نائبة برلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سنة 2011. وشغلت خلال الولاية التشريعية السابقة منصب نائبة رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب.

رقية الدرهم هي واحدة من النساء الاتحاديات اللواتي اشتغلن كثيرا في الظل، وجاء وقت خروجهن إلى العلن، وتسلط عليها الأضواء بعد تجربة طويلة في ميدان العمل الجمعوي والسياسي بحزب الاتحاد الاشتراكي بالعيون.

الأمر الذي جعل كثيرا من الاتحاديات والاتحاديين يتساءلون عمن تكون رقية باعتبار أنها ظلت إلى وقت قريب مرتبطة بالتنظيمات الحزبية بعيدا عن المركز بالرباط. هي ابنة شرعية للاتحاد الاشتراكي كما تقول، فهي ليست بالتبني أو دخيلة عليه، "فأنا ابنة المرحوم فيضول الدرهم الذي حكم عليه بالإعدام وسجن في الداخلة ثم في فوينتي فنتورا، إلى أن جاءت اتفاقية تبادل الأسرى بين المغرب وإسبانيا وتم الإفراج عنه، وقبل هذا وذاك فإن هذا الرجل وشقيقه كانا يمولان جيش التحرير في كل منطقة الصحراء إلى منطقة إطار.

هذان الرجلان كان لهما الفضل في إدخال الاتحاد الوطني للقوات الشعبية إلى منطقة الصحراء إبان الاستعمار الإسباني، إذ لم يتوقفا عند هذا الحد أو حدت تجارتهما التي مولت المقاومة في الجنوب في الإسهام في بناء المنطقة اقتصاديا وتكوينها سياسيا، كما لم يتوقفا خلال هذه المرحلة الهامة من تحرير البلاد، بل كان لهما الدور الكبير في استرجاع أقاليمنا الجنوبية في 1975، وهو التاريخ الذي غير خارطة المغرب وكان للمرحومين الوطنيين والمناضلين السي احماد الدرهم وفيضول الدرهم الفضل في إقناع المرحوم خاطري الجماني وتسليم وثائق الصحراء للمغرب عوضا عن الجزائر، وذلك عن طريق خطة محبكة إلى أن وصل بين يدي صاحب الجلالة الحسن الثاني طيب الله ثراه، و أهداه سلهامه الشهير.

الكفاح من أجل الوطن لم يتوقف عند هذا الحد، بل إن حسن الدرهم هو من أبناء هذه العائلة الذين يكافحون من أجل القضية الوطنية، وإرساء دولة المؤسسات وخدمة مصالح المواطنين, وتضيف رقية، "تربيت في بيت سياسي، وحضرت مع والدي بسبب قربي منه اجتماعات سرية مع المرحوم الفقيه البصري في بيتنا، وكان لي شرف لقاء المناضل عبد الرحمان اليوسفي في بيته إبان توليه منصب الوزير الأول في مرحلة التناوب وكذا أربعينية والدي، وشخصيات سياسية وازنة في المغرب كادريس بو بكر، وبنسعيد ايت إيدر، والمرحوم أباكا والكثير من الشخصيات الوطنية التي ساهمت في استقلال البلاد. كل هذا ساهم في صقل شخصيتي واهتمامي الدائم بالقضايا الوطنية خاصة ملف قضية الوحدة الترابية".