عبد اللطيف الحموشي.. حارس أمن المملكة و عين الوطن التي لا تنام

0fdf2d02 1a8d 4295 af0c cbac30ded799

المركز الاطلسي الصحراوي للاعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات 

لا يحتاج عبد اللطيف الحموشي، وهو يرأس مديريتي الأمن الوطني مراقبة التراب الوطني، لمن يدافع عنه.. عمله كفيل بترتيبه عاليا في قلوب المغاربة الأقحاح، والعزاء كل العزاء لمن دونهم ممن لا يقيمون وزنا للأوفياء الخدومين ممن سخروا حياتهم خدمة للوطن.

عبد اللطيف الحموشي، ابن الشعب الذي ارتقى عصاميا وأصبح أيقونة مغربية يلعلع اسمه في العالم ككل، أصبح شاغل ذوي العقول وحتى من “هب ودب”، لكن لا أحد ينكر أن نجاحات الرجل ما كانت لتروق العدميين، كما لا يجرؤ من كان على الجحود بأنه بصم على توجه جديد يكرس المفهوم الجديد للسلطة بأبهى تجلياته.

ويشن البعض من وراء أزرار حواسيبهم حربا قذرة على عبد اللطيف الحموشي، ومنطلقهم في ذلك، ليس ما يتشدقون به في العالم الافتراضي.. لكنها الصورة ويا لها من صورة تلك التي أيقظت فيهم كل الحقد تجاه رجال المغرب الأوفياء من أمثاله، حيث بدا وهو يشرف شخصيا على تفكيك خلية إرهابية بمدينة تمارة.

الصورة اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي وأوقدت بذلك نارا تجاه حارس لا ينام نذر حياته لمحاربة الجريمة المنظمة العابرة للقارات والإرهاب ولحماية حق المغاربة في الحياة والأمن والأمان، وحيال صمام أمان استطاع تجنيب المملكة المغربية السوء في محطات عديدة، حتى أصبحت موضوع إشادة دولية منقطعة النظير.

كل ما سلف ليس إفراطا في حق الأمني الأول بالمغرب، لكن لا يجب التفريط، أيضا، في صرف ما يمكن صرفه للرجل من ثناء في مقابل حسن صنيعه من باب “ما لله لله وما لقيصر لقيصر” ولا ضير من التذكير بأن فرنسا زينت صدره بوسام جوقة الشرف الوطني من درجة ضابط “وهو أعلى وسام تمنحه الدولة الفرنسية” وحذوت حذوها إسبانيا و الولايات المتحدة الامريكية بتوشيحات شرفية اعترافا منهما بدور المغرب في استتباب السلم والأمن عبر العالم.

وبعد هذا لن يضير أبدا التسطير بقوة على أن سطوع نجم عبد اللطيف الحموشي في الجهاز الأمني ليس وليد الصدفة، فلكل مجتهد نصيب، وما جاء في نصيب ابن تازة استحقه على مدى مشوار طويل ابتدأ في 1993 منذ أن كان ضابط شرطة ثم عميد، قبل أن يلتحق بصفوف المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني “DST”، ويتخصص في ملفات الخلايا المتطرفة خاصة بعد الاعتداءات الإرهابية التي ضربت فندق أطلس آسني بمدينة مراكش عام 1994، والهجمات الإرهابية بمدينة الدار البيضاء سنتي 2003 و2007، قبل أن يعينه الملك محمد السادس، على رأس مديريتي للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، بعدما رأى فيه عاهل البلاد الرجل المناسب في المكان المناسب.

إنه باختصار سر نجاح رجل وسر اعتماد جلالة الملك محمد السادس حفظه الله على أبناء المغرب العميق أبناء القرى والمداشر الذين حملتهم كفاءاتهم إلى المسؤولية.

1e5aeeaf 5b66 407d 99b8 f918cceca584F5b56675 25c0 4bac 8d42 ef57fb840921