متى يفهم دونكيشوط الجهة بأنه قد جلس على كرسي موته السياسي!!؟

المركز الأطلسي الصحراوي للاعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات 

من الفوگ خيمة و من تحت خويمات، يضرب هذا المثل الحساني في تلك الاشياء التي ظاهرها ليس كباطنها، تماما كما بلع الخطاط ينجا اليوم الطعم كامل واثبت انه احد هواة السياسة بإمتياز، حين استغل سذاجة وغباء بعض انصاره طيلة 5 سنوات من خطاب شيطنة الخصوم ولعنهم، واستغلال حروب المحاكم التي طالته لإشعال تابعيه من نگافات سوبر مارشي موود و أصحاب لخلاص المعلوم في الگراج المعلوم…

إنكشف الغطاء عن الخطاط ينجا صاحب الكرامات والزاهد العابد الذي يحارب شياطين الانس والجن!!!، ومن كان يصفهم مفتشه الاقليمي بإقطاعيي كهوف الشواطئ، وضرب في لحظة 'تشرتيت' صورة البطل السياسي الذي يحارب طواحين الفساد ويحاول جاهدا ان يظهر صلاحه أمام المواطن المغلوب على امره…

الخطاط الذي ضرب شخصية مصطنعة في سبيل مقعد الجهة على الحاج حمدي ولد الرشيد منسق الجهات الجنوبية الثلاث بحزب الاستقلال، ورفض طلبه التنازل عن رئاسة الجهة في سبيل مصلحة الحزب، ونقد عهده لمحمد بوبكر مرشح حزب التقدم والاشتراكية، وخان ثقة ضامن الاتفاق المامي بوسيف، الذي اخلص له العهد سنة 2015، يوم كان شخصية غير معروفة، اليوم ذبح الحزب والمناضلين في مسلخ التجمع الوطني للاحرار من اجل كرسي سيكون فيه مثل"الفوطااا" و شاهد ما شاف شي حاجة…

لقد بلع الخطاط ينجا طعم الاحرار، وخان ثقة ولد الرشيد وخسر مكانته بالحزب، وتحول إلى رهينة لدى من وصفهم اليوم بالفرقاء وليس الخصوم، محاولا تبني خطاب التحالفات الوطنية للحزب، لكنه لم يستطع ذكر *مونة شكاف والجماني* بالاسم، و معترفا في كلمته الغير موفقة على نفسه بأن طبخة تحالفه مع الاحرار لم تكن بإيعاز من الرباط بل كانت باكورة مفاوضاته مع حزب الاحرار وديناصوراته السياسية…ايوا فهم تسطا!!!!

ان الملاحظ من مسرحية التوافق!!! هو ان من خرجوا خاليي الوفاض من وليمة مجلسي الجهة والبلدية هم عناصر حمدي ولد الرشيد، يتقدمهم حما أهل بابا الذي ينتظر قسمة المستشارين البرلمانيين، ولعروصي المرسي الذي تجنب مطالب النيابات بالجهة وصمت صمتا مريبا، فيما يلاحظ أن عالم حسابات مجلس الجهة السابق مولاي بتال لمباركي، والذي كان يمني النفس العودة لرئاسة لجنة المالية ، تم تحويله رغم اعتراضه في بداية الامر نحو النيابة الثالثة للجهة، حيث ستؤول رئاسة لجنة المالية على الارجح لحزب الاحرار…

اذن متى يفهم الخطاط ينجا بأنه قد جلس بنفسه على كرسي موته السياسي بعلم او بدون علم ؟؟