Créer un site internet

بيان حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية بشأن أحداث العيون

Gouvernement jeunesse sahara

الداخلة بوست – مراسلة

على إثر علمها ليلة البارحة الخميس -الجمعة 23 مارس 2017 بخبر إقتحام التنسيق الميداني للمعطلين بالعيون لحافلة تابعة للمكتب الشريف للفوسفاط، تابعت حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية وبإهتمام بالغ وقائع الحادث، وعقدت إجتماعا طارئا يومه الجمعة 24 مارس 2017 بمدينة العيون، وبعد الوقوف على جميع الحيثيات من خلال معاينة أعضائها بشكل مباشر لكل الأحداث المتسارعة، فإنها تسجل أسفها العميق عن الإستمرار في نفس المقاربة المنتهجة من طرف الدولة المغربية منذ 1975 مع كل الملفات المتعلقة بالذات الصحراوية، وإذ تعبر الحكومة عن إستغرابها لهذا النوع من التشبت بنفس المقاربات الأمنية الفاشلة، والتي أوصلت الملف لهذا المستوى نظرا لحجم الأخطاء المرتكبة في حق عموم الفئات الصحراوية، وتلقت ببالغ الإستياء حادث التدخل الهمجي الأمني على المعطلين الصحراويين، وذلك بتهشيم زجاج نوافذ الحافلة عليهم، وإطلاق خراطيم مياه الوقاية المدنية بشكل مروع، أرهب عموم أبناء الصحراء المتابعين للأحداث ولاسيما المعطلين العزل المتواجدين داخل الحافلة.

إن حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية وبإعتبارها مشروع فكري جعل من أولوياته الدفاع عن قضايا المجتمع الصحراوي بشكل عام، والشباب بشكل خاص ،يستنكر هذا النوع من السلوكيات والتي أفرزت لنا منذ مطلع السبعينات الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، والتي جعلت أبناء الصحراء يعيشون دوما في واقع اللاثقة بل الأنكى من ذلك يدفعون ضريبة الإنتماء، إن من مسببات تأزيم الأوضاع وإستمرار نفس النهج في التعاطي مع الملفات الإجتماعية للصحراويين، هي من أخرج الأفواج المقهورة والمسحوقة إجتماعيا في "ملحمة آكديم -إيزيك الخالدة". ليستمر مسلسل الملاحم والتي عبر من خلالها أبناء الصحراء الأشاوس ملاحم النضال السلمي الراقي والمعبر، ولا يفوت حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية أمام هذا الإستهتار المتزايد، بل التحقير والإذلال لكل ما هو صحراوي، إلا أن تسجل موقفها الثابت واللامشروط مع نضالات التنسيق الميداني للمعطلين بالعيون، وكل المداشر الصحراوية في حراكهم السلمي بالداخلة ،السمارة،الطنطان،كليميم،بوجدور،الطرفاية أسا-الزاك-طاطا  وسيدي إفني.

ولا يمكن التغاضي عن الظرفية الحرجة التي تمر منها قضية الصحراء ولاسيما بعد تسارع الأحداث سواء خارجيا أو داخليا، مرورا بأحداث معبر الكركارات خصوصا وأن عودة المغرب للإتحاد الإفريقي لازالت في بداياتها، أو من خلال تزامن الأحداث مع محاكمة "معتقلي آكديم-إيزيك"، أو بقرب زيارة عاهل البلاد المبرمجة لمدينة العيون، دون أن ننسى خطورة شهر أبريل لإرتباطه بمناقشة الملف على مستوى مجلس الأمن، ولهذه المعطيات كاملة فإن حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية تعلن للرأي العام الدولي والوطني والجهوي والمحلي ما يلي:

1-تعلن تضامنها مع التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين على إثر الهجوم الغادر ليلة البارحة.

2-تدين و باستنكار استمرار الممارسات الحاطة من الكرامة في تعاملها مع ملفات الصحراويين.

3-تستغرب عن التأخير الحاصل في المشاريع الورقية من جهوية متقدمة،وحكم ذاتي،ونموذج تنموي في غياب إرادة حقيقة للإعتناء بالعنصر البشري الصحراوي.

4-تحمل الدولة كامل المسؤولية في ما ستؤول إليه الأوضاع.

5-تشجب سكوت الإعلام الرسمي والإستمرار في تزييفه للحقائق.

6-تطرح أكثر من تساؤل حول تعامل الأحزاب السياسية، والنقابات، والهيئات الحقوقية الوطنية، الدستورية منها و الجمعوية وتغاضيها عن ملفات أبناء الصحراء.

7-تعتبر مشروعها امتداد للذات الصحراوية أينما تواجدت.

8-تركز على إستمرارها في فضح المسكوت عنه في قضايا الصحراء .

وحرر بالعيون يومه الجمعة 24 مارس 2017

حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية