تأكيدًا لموقفها الجديد من قضية الصحراء..إسبانيا تدق آخر مسمار في نعش تقرير المصير!!؟

 

المركز الاطلسي الصحراوي للاعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات 

وزير الخارجية الاسباني يغرد : 

التقيت دي مستورا، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالصحراء الغربية، لأبلغه دعم إسبانيا لمهمته في إيجاد حل مقبول للطرفين في إطار الأمم المتحدة..

الملاحظ أن وزير الخارجية الاسباني تجنب الحديث عن "تقرير المصير" كما جرت بذلك العادة، ما يزكي التغيير الجذري في الموقف الاسباني من النزاع الصحراوي، و ينهي العلاقة الحتمية بين الحل السياسي و مسألة تقرير المصير للصحراويين..

ويعتبر الموقف الإسباني الجديد إنقلابا تاريخيا في الموقف الاسباني من نزاع الصحراء، بعد أن ظلت إسبانيا تدعم باستمرار "حلا سياسيا وعادلا ودائما ومقبولا من الطرفين، في إطار الأمم المتحدة يمكن من تقرير المصير للصحراويين"، دون إبداء تأييد لمقترح الحكم الذاتي المغربي أو حتى "استقلال" الصحروايين، لكن مدريد غيرت بشكل جذري موقفها على أمل إنهاء الأزمة الدبلوماسية مع الرباط…

طبعا، الموقف الاسباني الجديد كان ثمرة أوراق ضغط قوية و مؤثرة للغاية إستعملها المغرب بمنتهى الحرفية و القوة و الإصرار لإخضاع الجار الايبيري لشروط المملكة من أجل إعادة العلاقات الثنائية مع إسبانيا إلى سابق عهدها، كان ابرزها ملف الهجرة السرية و حصار سبتة و امليلية و إستثناء الموانئ الاسبانية من عمليات عبور الجالية المغربية إضافة إلى توقيف التعاون الأمني في المجال الاستخباراتي.

هذا و يحسب للمغرب ثباته الشجاع و الندي على موقفه السيادي بخصوص قضية الصحراء أمام الدولة الاسبانية، و هو ما عبر عنه العاهل المغربي محمد السادس في نوفمبر الماضي حين ربط بين تحقيق مصالح حلفاء المغرب الاقتصادية والتجارية بإبداء مواقف صريحة داعمة للمغرب في ما يتعلق بملف الصحراء، مؤكدا على ضرورة تجاوز ما وصفه بـ"المواقف الغامضة والمزدوجة".

فمتى يا ترى تستيقظ البوليساريو من أحلام اليقظة و مطاردة الوهم…