Créer un site internet

كواليس‖يوم تمترس فريق "العراك" ببلدية الداخلة ضد مصالح الساكنة

Dakhla joumani 3arak

الداخلة بوست

يبدو أن ورقة التوت الأخيرة قد سقطت عن فريق "العراك" بمجلس بلدية الداخلة, لتنكشف أمام المواطنين سوءاتهم و غابر أجنداتهم, التي لم تفلح أذرعهم الاعلامية المطبلة, في حجبها عن الجماهير, و ذلك عشية دورة شهر ماي العادية التي عقدتها بلدية الداخلة قبل أيام قليلة.

حيث بالتأكيد, و كما أظهرت ذلك تسجيلات الفيديو و مداخلات النائبة البرلمانية عن حزب البيجيدي و رفاقها, وكيف جن جنونهم بسبب اصرار رئيس البلدية على مناقشة الوضع الصحي بالمدينة و ادراج هذه النقطة الحيوية و الهامة للغاية في جدول أعمال الدورة – أقول- بالتأكيد كل تلك الوقائع تؤكد بأن الصالح العام عند هؤلاء القوم "الباجدة", لا يساوي جناح بعوضة, و بأنه أهم عندهم من ذلك, الاستمرار في اجترار الأحقاد و الكراهية العمياء بسبب نتائج انتخابات جماعية وضعت أوزارها منذ سنتين, و توجت "سيدي صلوح الجماني" بكل ديمقراطية رئيسا للمجلس.

لكن يبدو أن أصحابنا, و بعد أن أعيتهم رزمة الطعون الانتخابية التي رفعوها ضد "الجماني", في سنة خبيثة كانوا هم أول من ابتدعها بهذا الجرف البحري الملعون, و بعد فشلهم الذريع على منصة القضاء النزيه و العادل, الذي زكى مجلسي "الجماني" و "بكار", ليحوزا بذلك و اضافة الى الشرعية الانتخابية, على شرعية قضائية اضافية تسد عين الشمس – أقول- رغم كل ذلك لا تزال نفوس "العراك" و رفاقها حرى, و لا زالوا "المساكين" عاجزين عن تجاوز عقدة انتصار "الجماني" و حلفه السياسي, لذلك اختاروا أن يرهنوا مستقبل الساكنة و مصالحها بحروبهم الدينكوشوطية العبثية, على اعتبار أن المواطن العادي هو الحلقة الأضعف بالنسبة لهم. لذلك امتنعوا عن التصويت على نقطة هامة تتعلق بتخصيص اعتماد مالي لتمويل اتفاقية شراكة تروم تأهيل الباعة المتجولين بالمدينة. و الهدف طبعا هو أن تبقى هذه المشكلة قائمة, كشوكة في خاصرة مجلس البلدية, و حتى تستمر أذرعهم الاعلامية التابعة في النفخ فيها و قصف "الجماني" من خلالها.

هذا بالإضافة الى معارضتهم المفضوحة لكثير من المشاريع السوسيو-اقتصادية الهامة, الهادفة الى تحسين ظروف عيش الساكنة, كتعبيد الطرقات و تقوية شبكة الإنارة العمومية وتجديد الارصفة, و هي المشاريع التي تندرج في قلب اختصاصات المجلس الجماعي, و ذلك في إطار تجويد نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين, كما أنه لا يخفى على أحد أهميتها البالغة في خلق الرواج الاقتصادي بمدينة الداخلة و المساهمة في التنمية المحلية, وذلك بتشغيل عدد مهم من المقاولات المحلية وخلق مناصب الشغل, في اطار نظرية الدورة الاقتصادية التي تجهلها "العراك" و رفاقها.

لكن يبدو أن حالة "العراك" و رفاقها داخل المجلس, بات ينطبق عليها المثل المغربي الدارج "و مال مك مزغب". حيث يحكى أن أسدا كان يحقد على أحد القرود و يوسعه دوما ضربا مبرحا. فلاحظ الثعلب بذكائه المعهود بأن صورة ملك الغابة قد تضررت بسبب هذا الشطط في استعمال القوة, و أفتى له بطريقة ذكية ستجعله يستطيع دوما أن يبرر بها ضربه للقرد. فأقترح عليه أن يطلب من القرد أن يأتيه ببيضة فإذا كانت نيئة ضربه بحجة أنه كان يريدها مسلوقة و العكس صحيح. فأعجب الأسد بالفكرة الجهنمية و ناد على القرد بأن يجلب له بيضة, لكن القرد كان أذكى من الاثنين, و سأل الأسد هل يريدها نيئة أم مسلوقة, فلم يستطع الأسد أن يتمالك أعصابه و غضبه و أمسك بالقرد و بدأ يضربه و هو يصرخ : "و مال امك مزغب". للحديث بقية...