حصري‖ كواليس الحرب الديبلوماسية التي عرفها مجلس الأمن الدولي قبيل صدور قراره الجديد حول الصحراء

Conflit sahara un

صورة تعبيرية من تصميم جريدة الداخلة بوست

الداخلة بوست

ترجمة : الركيبي حيدار

قبل صدور قرار مجلس الأمن 2351 خاضت الديبلوماسية الصحراوية و حلفائها حربا في كواليس الأمم المتحدة ضد المغرب و حلفائه ..

حرب الكواليس هذه تكللت بالنجاح ..

حيث نجحت الديبلوماسية الصحراوية و حلفائها في تغيير صياغة قرار مجلس الامن الدولي 2351 من الإدانة القوية و الشديدة للبوليساريو إلى جعله يشيد و يرحب بقرار البوليساريو إعادة الإنتشار في الكركارات ..

و لكل من شكك فعليه أن يتابع هذا التقرير ليتأكد ..

من المقرر أن يصوت المجلس بعد ظهر اليوم على مشروع قرار بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية لمدة سنة أخرى حتى 30 نيسان / أبريل 2018 و كان من المقرر إجراء التصويت في البداية صباح أمس تأجلت لإتاحة الوقت للجهود الرامية إلى حل الوضع في الكركارات حيث ظلت قوات البوليساريو تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار ( للاطلاع على الحالة الكاملة في ولاية الكركارات انظر آخر تقرير للأمين العام S / 2017/307 ) ..

و ضعت الولايات المتحدة مسودة بالأزرق أمس غير أن ناميبيا أرسلت بعد ظهر اليوم إلى المجلس رسالة من البوليساريو تفيد بأنه ردا على نداءات العديد من البلدان الصديقة ” اتخذت قرار إعادة نشر عناصر قواتها المسلحة الحاضرة ” في منطقة الكركارات حيث ” قد أرسل ردا على الانتهاك الخطير” للاتفاق العسكري رقم 1 الذي وقعه الطرفان في عام 1997 S / 2017/367 وةفي وقت لاحق أبلغت الولايات المتحدة يوم أمس أعضاء المجلس بأنها ستنتظر موافقة البعثة على الانسحاب قبل تعميم نص منقح للتصويت عليه بعد ظهر اليوم ..

ثم أرسل المغرب رسالة إلى المجلس ردا على ذلك قائلا إن ” إعادة نشر” بسيطة لا تشكل إنسحابا من طرف البوليساريو من المنطقة و أعرب المغرب في رسالته عن أمله في ألا تقع بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية و لا إدارة عمليات حفظ السلام في هذا التنكر ” و ذكر أن المغرب لن يعترف بأي عملية تحقق تقوم بها البعثة لإعادة الانتشار هذه ..

و في وقت النشر لم يعمم أي مشروع نص جديد و يبدو أنه لا يجوز عرضه قبل التصويت بفترة وجيزة و بالنظر إلى النشاط الدبلوماسي المكثف الذي حدث حول النص قد يرغب بعض الأعضاء في إعادة فتح باب المناقشة و قد يكون التأخر في توزيع مشروع النص الذي سيتم التصويت عليه محاولة من الولايات المتحدة لتجنب استئناف المفاوضات الصعبة ..

مفاوضات ..

و قد قامت الولايات المتحدة بصياغة النص و نوقش مرة واحدة في 21 نيسان / أبريل بين أعضاء مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية ( فرنسا و روسيا و المملكة المتحدة و الولايات المتحدة و إسبانيا كقوة استعمارية سابقة ) ..

و كانت هناك عدة قضايا خلاف بين أعضاء المجموعة تتعلق أساسا بثلاثة مسائل :

كيفية معالجة الوضع في الكركارات و كيفية الرجوع إلى مقترحات الأطراف من أجل التوصل إلى حل سياسي و عما إذا كانت ستعكس مسألة وظيفة البعثة ..

و عممت الولايات المتحدة مشروع نص منقح على الفريق عقب اجتماعه و لكن أصبح من الواضح أنه لا يمكن أن يكون هناك نص بتوافق الآراء للفريق و أختارت تعميمه على جميع أعضاء المجلس بعد ظهر يوم الاثنين و عقدت مفاوضات المجلس بكامل هيئته يومي الثلاثاء و الأربعاء (25 و 26 أبريل) ..

و بالنظر إلى أن أعضاء المجلس لديهم آراء متباينة على نطاق واسع بشأن طبيعة النزاع و كيف ينبغي للمجلس أن يعالجها فإن حل بعض المسائل الأكثر إثارة للجدل أمر غير ممكن و من المرجح أن القرار لن يعتمد بالإجماع ..

الكركارات ..

و كانت فقرات الديباجة المتعلقة بالحالة في الكركارات مثيرة للجدل للغاية ..

و في الديباجة رحب المشروع الأولي المقدم من الولايات المتحدة إلى المجموعة بقرار المغرب سحب عناصره من الشريط العازل استجابة للندادءات التي وجهها الأمين العام و باستخدام لغة تقرير الأمين العام – أعرب عن ” قلقه الشديد” أن عناصر البوليساريو ظلت هناك و في الفقرة ذات الصلة من المنطوق استخدم النص ” الإدانات ” الأقوى في الإشارة إلى وجود البوليساريو و حث بقوة على انسحابها و طلب إلى الأمين العام أن يقدم تقريرا في غضون 15 يوما عما إذا كانت البوليساريو قد انسحبت و لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن هذه الإشارات في مجموعة الأصدقاء حيث اعترضت روسيا على عدم وجود سياق لما حدث في منطقة الكركارات و رأت أيضا أنه من غير الملائم فرض ضغوط كثيرة على البوليساريو عندما لم يضغط قرار العام الماضي على المغرب لعكس قراره بطرد أعضاء موظفي بعثة المينورسو المدنيين و رأت كل من روسيا و المملكة المتحدة أن الإدانة القوية جدا يمكن أن تؤدي إلى تشديد موقف البوليساريو ..

و حينما ناقش المجلس كامل المشروع قالت أوروغواي و بوليفيا إنها لا تستطيع أن تؤيد إدانة البوليساريو و كانت دول أخرى من بينها إثيوبيا و كازاخستان و روسيا و السويد و المملكة المتحدة من بين الأعضاء الذين اتفقوا على أن ” الإدانة ” البوليساريو لا يجب أن تكون قوية جدا..

و اقترح العديد من أعضاء المجلس العديد من الصياغات و اقترحت السينغال الخيار الأقوى المتمثل في ” إدانة البوليساريو بقوة “..

و تساءلت أوروغواي في المشاورات التي جرت يوم الثلاثاء عن سبب عدم استخدام الدبلوماسية الصامتة التي دعا إليها العديد من الأعضاء بعد طرد المغرب عدد من الموظفين المدنيين ( المكون المدني لبعثة المينورسو ) في هذه القضية و لماذا أعطي المغرب قرارا في العام الماضي لمدة 90 يوما عكس قراره ضد البوليساريو الذي حدد في 15 يوما فقط ..

و يبدو أن السينغال ردت على أن الدبلوماسية الصامتة هي أداة يحتفظ بها لأعضاء المجتمع الدولي و أنه يجب على المجلس أن يستجيب لنداء الأمين العام إلى المجلس ” أن يحث” البوليساريو على الانسحاب ..

و من المقرر أن يصوت المجلس بعد ظهر اليوم على مشروع قرار بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية لمدة سنة أخرى حتى 30 أبريل 2018. و كان من المقرر إجراء التصويت في البداية صباح أمس ..

و لكنه تأجل لإتاحة الوقت للجهود الرامية إلى حل الوضع في الكركارات حيث ظلت قوات البوليساريو تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار ( للاطلاع على الحالة الكاملة في منطقة الكركارات انظر آخر تقرير للأمين العام S / 2017/307 ) ..

وضعت الولايات المتحدة مسودة بالأزرق أمس غير أن ناميبيا أرسلت بعد ظهر اليوم إلى المجلس رسالة من البوليساريو تفيد بأنه استجابة لنداءات العديد من البلدان الصديقة “اتخذت قرار إعادة نشر عناصر قواتها المسلحة الحاضرة ” في الكركارات حيث ” قد أرسلت ردا على الانتهاك الخطير” للاتفاق العسكري رقم 1 الذي وقعه الطرفان في عام 1997) S / 2017/36 ..

و في وقت لاحق أبلغت الولايات المتحدة يوم أمس أعضاء المجلس بأنها ستنتظر موافقة البعثة على الانسحاب قبل تعميم نص منقح للتصويت عليه بعد ظهر اليوم ..

ثم أرسل المغرب رسالة إلى المجلس ردا على ذلك قائلا إن ” إعادة نشر ” بسيطة لا تشكل انسحابا من البوليساريو من المنطقة ..

و أعرب المغرب في رسالته عن أمله في ألا تقع بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية و لا إدارة عمليات حفظ السلام في هذا ” التنكر ” و ذكر أن المغرب لن يعترف بأي عملية تحقق تقوم بها البعثة لإعادة الانتشار هذه ..

و في وقت النشر لم يعمم أي مشروع نص جديد و يبدو أنه لا يجوز عرضه قبل التصويت بفترة وجيزة و بالنظر إلى النشاط الدبلوماسي المكثف الذي حدث حول النص قد يرغب بعض الأعضاء في إعادة فتح باب المناقشة و قد يكون التأخر في توزيع مشروع النص الذي سيتم التصويت عليه محاولة من الولايات المتحدة لتجنب استئناف المفاوضات الصعبة ..

مفاوضات ..

و قد قامت الولايات المتحدة بصياغة النص و نوقشت مرة واحدة في 21 أبريل بين أعضاء مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية ( فرنسا و روسيا و المملكة المتحدة و الولايات المتحدة و إسبانيا كقوة استعمارية سابقة ) ..

و كانت هناك عدة قضايا خلاف بين أعضاء المجموعة تتعلق أساسا بثلاثة مسائل :

كيفية معالجة الوضع في الكركارات و كيفية الرجوع إلى مقترحات الأطراف من أجل التوصل إلى حل سياسي و عما إذا كانت ستعكس مسألة وظيفة البعثة و عممت الولايات المتحدة مشروع نص منقح على الفريق عقب اجتماعه و لكن أصبح من الواضح أنه لا يمكن أن يكون هناك نص بتوافق الآراء للفريق و أختارت تعميمه على جميع أعضاء المجلس بعد ظهر يوم الاثنين و عقدت مفاوضات المجلس بكامل هيئته يومي الثلاثاء و الأربعاء 25 و 26 أبريل و بالنظر إلى أن أعضاء المجلس لديهم آراء متباينة على نطاق واسع بشأن طبيعة النزاع و كيف ينبغي للمجلس أن يعالجها فإن حل بعض المسائل الأكثر إثارة للجدل أمر غير ممكن و من المرجح أن القرار لن يعتمد بالإجماع ..

الكركارات ..

و كانت فقرات الديباجة المتعلقة بالحالة في الكركارات مثيرة للجدل للغاية ..

و في الديباجة رحب المشروع الأولي المقدم من الولايات المتحدة إلى المجموعة بقرار المغرب سحب عناصره من الشريط العازل استجابة للنداءات التي وجهها الأمين العام و باستخدام لغة تقرير الأمين العام – أعرب عن ” قلقه الشديد” ” أن عناصر البوليساريو ظلت هناك و في الفقرة ذات الصلة من المنطوق استخدم النص ” الإدانة ” الأقوى في الإشارة إلى وجود البوليساريو ..

و حث بقوة على انسحابها و طلب إلى الأمين العام أن يقدم تقريرا في غضون 15 يوما عما إذا كانت البوليساريو قد انسحبت و لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن هذه الإشارات في مجموعة الأصدقاء حيث اعترضت روسيا على عدم وجود سياق لما حدث في منطقة الكركارات و رأت أيضا أنه من غير الملائم فرض ضغوط كثيرة على البوليساريو عندما لم يضغط قرار العام الماضي على المغرب لعكس قراره بطرد أعضاء موظفي البعثة المدنيين و رأت كل من روسيا وةالمملكة المتحدة أن الإدانة قوية جدا و يمكن أن تؤدي إلى تشديد موقف البوليساريو ..

و حينما ناقش المجلس كامل المشروع قالت أوروغواي و بوليفيا إنها لا تستطيع أن تؤيد إدانة البوليساريو و كانت دول أخرى من بينها إثيوبيا و كازاخستان و روسيا و السويد و المملكة المتحدة من بين الأعضاء الذين اتفقوا على أن ” الإدانة ” كانت قوية جدا ..

و اقترح العديد من أعضاء المجلس العديد من الصياغات و اقترحت السينغال الخيار الأقوى المتمثل في ” إدانة البوليساريو بقوة ” ..

و تساءلت أوروغواي في المشاورات التي جرت يوم الثلاثاء عن سبب عدم استخدام الدبلوماسية الصامتة التي دعا إليها العديد من الأعضاء بعد طرد المغرب عدد من الموظفين المدنيين لبعثة المينورسو في هذه القضية ..

و لماذا أعطي المغرب قرارا في العام الماضي لمدة 90 يوما لعكس قراره و البوليساريو منحت 15 يوما فقط ..

و يبدو أن السينغال ردت على أن الدبلوماسية الصامتة هي أداة يحتفظ بها لأعضاء المجتمع الدولي و أنه يجب على المجلس أن يستجيب لنداء الأمين العام إلى المجلس الذي ” يحث ” البوليساريو على الانسحاب ..

و رحب النص الأول الذي تم طرحه باللون الأزرق بإنسحاب المغرب من الكركارات و أعرب عن قلقه العميق إزاء بقاء البوليساريو هناك و حث بقوة على انسحابها و طلب إلى الأمين العام أن يطلع في غضون 30 يوما على ما إذا كان ذلك قد حدث ..

في حين كان هناك حديث عن توفير المزيد من السياق على الوضع بعد المفاوضات الثانية و لكن لم يضف أي شيء ..

و من غير الواضح ما إذا كان النص الذي سيتم التصويت عليه سوف يرحب بانسحاب البوليساريو أو أن يعتمد نهجا أكثر انتقائية و الذي يفضله الأعضاء الذين يؤيدون الموقف المغربي ..

و المشروع الأول الذي قدم إلى المجلس بكامله كان له أيضا صيغة جديدة في المنطوق مأخوذة من تقرير الأمين العام مع التسليم بأن الأزمة في منطقة الكركارات تثير أسئلة أساسية بشأن وقف إطلاق النار و الاتفاقات ذات الصلة و شجع الأمين العام على استكشاف السبل التي يمكن بها حل ذلك ..

و أيد بعض الأعضاء هذا الإدراج و قد عارضت فرنسا بدعم من السينغال هذه اللغة بحجة أنها يمكن أن تعطي ذريعة للبوليساريو للبقاء في الشريط العازل و مع ذلك تم الاحتفاظ بهذه اللغة في النص بالأمس باللون الأزرق ..

و على ما يبدو اقترحت الولايات المتحدة على البوليساريو أن تقوم الولايات المتحدة إذا انسحبت من الكركارات بإزالة جميع اللغات الأخرى ذات الصلة و لا تشمل سوى هذا الجزء و يبقى أن نرى ما إذا كان هذا هو الحال في المسودة النهائية ..

العملية السياسية ..

أما المصدر الرئيسي الآخر للصعوبة فهو الإشارة إلى المقترحات السياسية لكل طرف و في مفاوضات العام الماضي كانت الفقرة 9 من الديباجة مثيرة للجدل و استندت الفقرة إلى الصيغة المتفق عليها سابقا للإحاطة علما باقتراح الحكم الذاتي المغربي لعام 2007 و الجهود المغربية ذات المصداقية و الجادة لدفع العملية إلى الأمام نحو التوصل إلى حل ..

مع الإحاطة علما أيضا باقتراح البوليساريو لعام 2007 و في ذلك الوقت و مرة أخرى ادعت روسيا في مجموعة الأصدقاء أن هذه اللغة من الجهود المغربية ذات المصداقية و الجادة قد عفا عليها الزمن و أرسلت رسالة سياسية خاطئة و عندما تم الإبقاء على لغة العام الماضي أعطتها روسيا أحد أسباب امتناعها عن التصويت هذا العام ذهب أول مشروع أمريكي إلى أبعد من ذلك بالترحيب بالجهود المغربية و اعترضت روسيا مرة أخرى ..

و نوقشت صياغات أخرى و لكن يبدو أن فرنسا اعترضت على الحذف و أن النص الذي عمم على جميع الأعضاء رحب بالمقترح المغربي باعتباره جهدا جادا و ذو مصداقية لمجرد الإحاطة علما باقتراح البوليساريو ..

و في المفاوضات رأت أوروغواي أن هذا غير متوازن و تقدم لغة ” استدعاء” كلا الاقتراحين مع إغفال اللغة عن الجهود المغربية و قد أيدت ذلك روسيا و أراد عدد من الأعضاء من بينهم الصين و مصر و إثيوبيا و إيطاليا و السويد و المملكة المتحدة الحفاظ على اللغة المتفق عليها سابقا بيد أن روسيا و أوروغواي أكدتا أن الصيغة المتفق عليها غير مقبولة و غير متوازنة و استطردت قائلة إن فرنسا و السينغال تريدان لغة ترحب بالاقتراح المغربي باعتباره جهدا جادا و ذا مصداقية في حين أن بوليفيا و روسيا و أوروغواي قالوا إنهم لا يستطيعون الترحيب بالجهود المغربية و مع ذلك فإن اللغة الواردة في النص بالأمس بالأزرق تحيط علما بالمقترحين و ترحب بالجهود المغربية الجادة و المصداقية لتحريك العملية نحو الحل ..

كما تتعلق العملية السياسية بفقرة جديدة أدخلتها الولايات المتحدة بشأن إحاطات إعلامية إضافية يقدمها الأمين العام و بالاضافة الى صيغة متفق عليها من القرار السابق تطلب الى الأمين العام أن يطلع المجلس على أساس منتظم و على الأقل مرتين في السنة و أضافت الولايات المتحدة طلبا الى الأمين العام بتحديث المجلس في غضون ستة أشهر من تعيين مبعوثا شخصيا جديدا بشأن أمور من بينها السبل التي يسير بها المبعوث الذي يعمل مع الطرفين نحو التوصل إلى حل سياسي يقبله الطرفان و اقترحت السويد اختصار مدة الستة أشهر بحيث لا تتزامن الإحاطة الإعلامية مع الإحاطة الإعلامية التي تعقد كل سنتين و قد حظي هذا بدعم من المملكة المتحدة و لكن معارضة من قبل الآخرين و بعضهم يشير إلى أن المبعوث الجديد يحتاج في المقابل إلى أن يعطى المزيد و ليس أقل الوقت و اقترحت إثيوبيا بدعم من روسيا زيادة عدد جلسات الإحاطة الإعلامية العادية التي يقدمها الأمين العام و اقترحت أوروغواي أيضا أن تعقد هذه الجلسات علنا غير أن هذه المقترحات لم تكتسب زخما ..

وظائف كاملة ..

و ثمة مجال آخر من أوجه الخلاف هو ما إذا كان التصدي لمسألة عمل البعثة قد تعرض للخطر خلال معظم السنة الماضية بعد طرد المغرب للموظفين المدنيين و يشير تقرير الأمين العام إلى أن المغرب وافق في أوائل أبريل على استقبال 17 موظفا كانوا ينتظرون العودة إلى البعثة و اقترحت أوروغواي الإعراب عن أسفها لقرار المغرب الانفرادي بطرد الموظفين مشددة على أهمية كفالة الأداء الكامل و طلبت إلى الأمين العام أن يقدم إحاطة إعلامية في غضون 90 يوما عما إذا كانت البعثة تعمل بكامل طاقتها الوظيفية و دفعت الولايات المتحدة بأنه إذا ما أريد إثارة مسألة الوظائف الكاملة فإن المسألة الصعبة المتعلقة بما إذا كان ينبغي الترحيب بها ستحتاج إلى معالجة و يبدو أن العديد من الأعضاء من بينهم مصر و إيطاليا و كازاخستان و السنغال و السويد اتفقوا جميعا و لم يتم تضمين مسألة الوظائف الكاملة في مسودة الأمس التي ذهبت إلى اللون الأزرق ..

الجوانب الأخرى ..

و قدمت مقترحات مختلفة إلى جوانب أخرى من القرار و فيما يتعلق بالمسائل الإنسانية يتضمن مشروع الأمس بالأزرق صياغة الديباجة التي اقترحتها السويد و تلاحظ بقلق بالغ استمرار المصاعب التي يواجهها اللاجئون الصحراويون و اعتمادهم على المساعدة الإنسانية الخارجية و هناك اقتراح سينغالي آخر لم يدمج هو إدراج قلق المجلس إزاء التقارير المتعلقة باختلاس المعونة الإنسانية الموجهة إلى مخيمات تندوف بالإشارة إلى النتائج التي توصل إليها تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش الذي صيغ في عام 2007 و نشر في عام 2015 ..

و اقترحت السويد الإشارة إلى عدم كفاية التمويل المقدم إلى أولئك الذين يعيشون في مخيمات تندوف و إلى احتمال حدوث تخفيضات في المساعدة الغذائية و فيما يتعلق باللغات التي تشدد على أهمية التزام الأطراف بعملية المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة اقترحت السويد أيضا شرطا يشجع مشاركة المرأة مشاركة هادفة في هذه المجالات و هو ما أيده كثيرون و أضيف إلى النص و من بين مقترحات أوروغواي الشاملة إضافة فقرة جديدة بشأن إدراج مهام رصد حقوق الإنسان في ولاية البعثة و قد حاولت الولايات المتحدة إدراج ذلك في مشروع القرار الأولي لعام 2012 دون نجاح و لم ترغب الولايات المتحدة بدعم من آخرين في إعادة فتح هذه المناقشة ..

نص الرسالة :

أزال النص النهائي الإشارات إلى الكركارات فيما عدا كيف أثارت الأزمة أسئلة حول وقف إطلاق النار وغيره من الاتفاقات. واعتمد القرار بالإجماع ..

المصدر : الموقع المتخصص واتس إن بلو الأمريكي