Créer un site internet

رغم الحصار و تكالب قراصنة الميزانيات..سيظل "الجماني"

 

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات 

لا يخفى على عاقل، أن جيوش الذباب الإعلامي و الإلكتروني الموالية لرئيس الجهة و تحالفه السياسي، ظلت و لا تزال تخوض حملات دعائية مفضوحة عنوانها العريض: التضليل و لا شيئ غير التضليل، دفاعا عن رئيس أثبت فشلا ذريعا في تحقيق أي شيئ يذكر لساكنة الجهة، بعد ان تحول في عهده مشروع الجهوية المتقدمة و إمكاناته المالية الضخمة إلى مشروع موقوف التنفيذ و مطية ذلول لمشروع سياسي عدمي.

و كما أسلفنا، و بعيدا عن تبذير الملايير من أموال الفقراء على تمويل المهرجانات و مصاريف "الزرود" و صفقات التاجر المحظوظ "مود" و دعم جمعيات رياضية لموالين وافدين من نواذيبو, كما هو حال المجلس الجهوي في برامجه الميزانياتية الكارثية على مدار السنوات الماضية, و بعيدا أيضا عن الاجتماعات "الديكور"، و الإثخان في توزيع الوعود الفارغة على ساكنة الداخلة، و قد اوشكت فترة المجلس الجهوي الانتدابية على الانتهاء، و لا يزال رئيسه مشغول بتوزيع الامنيات الحالمة على جموع المواطنين و السطو على منجزات ملكية و إلحاق نسبها بمجلس التحشليف الفاشل، بينما واقع الحال صارخ بالعدمية و البؤس في أبهى حلله و تجلياته، عكسته إحتجاجات المعطلين و الكثير من الفئات الاجتماعية المحرومة. 

-أقول- بعيدا عن كل ذلك العبث المرسل، باشرت الجماعة الترابية للداخلة تحت قيادة "سيدي صلوح الجماني", إختصاصاتها التدبيرية بكل جدية و مسؤولية، رغم الحصار المالي و قلة الامكانات مقارنة بحجم الخصاص المهول الذي ورثه الرجل، حيث أطلق المجلس البلدي طوال فترته الإنتدابية مشاريع تنموية واسعة تخص تهيئة وتجديد شبكة الطرق الحضرية بجميع شوارع وأزقة المدينة، ناهيك عن مجهوداته الجبارة في مجال تطوير الإنارة العمومية وتأهيل وتهيئة الساحات والحدائق، و تدبير قطاع النظافة بالمدينة، و تجهيز و تطوير البنية التحتية بجميع الأحياء ناقصة التجهيز، و تكسية جميع طرقاتها بأجود أنواع الإسفلت، من دون الحاجة الى التنطع امام الكاميرات، و لا اجترار عذب الكلام و الديماغوجية الركيكة، كما هو حال خصوم "الجماني" على مستوى مجلس الجهة العاطل.

وفي هذا الإطار، شهدت و لا تزال أحياء الوحدة و الحسني و السلام و النهضة و واد الشياف و الأمل و القسم، عمليات تجديد شاملة على مستوى تبليط الأرصفة و تكسية الطرقات بأجود أنواع الإسفلت، و مدها بشبكة إنارة عمومية متكاملة, ما حولها إلى حواضر عمرانية و متنفس جديد تنعم به ساكنة الداخلة, و هو ما يحسب للمجلس البلدي تحت رئاسة "سيدي صلوح الجماني" الاستثنائية, التي خلقت نهضة عمرانية غير مسبوقة و حولت الداخلة إلى أوراش تنموية مفتوحة, و خصوصا على مستوى الاحياء السكنية الجديدة الوقعة شمال و جنوب مدينة الداخلة, التي ظلت لعقود طويلة تأن تحت وطأة الاستضعاف و الهشاشة و التهميش الأسود. 

لذلك لا غرو أن تدافع الصحافة الموالية لرئيس الجهة عن إهدار أموال الفقراء على مشاريع العبث و المقاولين المحظوظين، عكس "سيدي صلوح الجماني" الذي إختار و كما هي عادته دوما الاصطفاف إلى جانب مصالح الساكنة، و توفير المال العام من أجل صرفه في أمور أكثر أهمية تمكن من تحسين مستوى عيش المواطنين و تطوير البنية التحتية للمدينة.

إنه مجرد غيض من فيض, و نقطة في بحر ما قامت و تقوم به بلدية الداخلة تحت رئاسة "سيدي صلوح الجماني" من مجهودات جبارة في الميدان و على أرض الواقع لتحسين ظروف عيش ساكنة المدينة, و تجويد البنية التحتية و المحافظة على المال العام من الهدر و الإجتثاث. عمل مخلص تنجزه مصالح البلدية بتوجيهات مباشرة من رئيسها في صمت و بعيدا عن المهاترات الاعلامية البائسة و القصاصات الاخبارية الخرافية و المزايدات السياسوية الضيقة. و على العموم هذا هو حال الناجحين دائما, العمل في صمت و من دون مَنِّ و لا أذى, عكس حلف رئيس الجهة و جوقة رقيقه و أذرعه الاعلامية المطبلاتية و ذبابه الإلكتروني القذز, الذين ينطبق عليهم المثل الشهير: "المندبة كبيرة و الميت فار".

ختاما، و كما يجمع على ذلك الغالبية الساحقة من متابعي الشأن المحلي, يحسب لبلدية الداخلة بقيادة "الجماني" و رغم كل ما سلف ذكره من الحروب القذرة و الإكراهات العويصة, أنها مستمرة في تنزيل اختصاصاتها الذاتية و تحمل مسؤولياتها الجسيمة التي حملها أياه المواطنين بكل صدق و تفاني و أمانة, و منكبة على تطوير المدينة و تأهيلها و تجديد بنيتها التحتية، و هو ما يثبته الميدان و المشاريع التنموية الضخمة التي أطلقتها البلدية. ف"الجماني" يمتلك حصيلة تدبيرية مشرفة للغاية يمكنه تقديمها بالأرقام و الترافع عنها بوجه مكشوف، أما تحالف مجلس الجهة الفاشل فلا يملك من الإنجازات و الحصيلة سوى ما تطالعه الساكنة من قصاصات إشهارية مدفوعة الأجر تبث كل مساء على شاشات المواقع الإعلامية العرمرم الموالية لرئيس الجهة، إضافة إلى الركوب الإعلامي على مشاريع ملكية و حكومية لذر الرماد في العيون، و الهدف الاسمى هو ترميم شعبيته المنهارة وسط الساكنة و التي لن تستطيع إصلاح أعطابها الجسام هكذا بروبكندا سخيفة و مفضوحة.