Créer un site internet

كيف بكى.. الباكي.. وضحك المتناسي

Rrtyyu

الداخلة بوست

بقلم : حمدي سامو

أضحت قضيتنا المصيرية اليوم حصانا مدجنا يمتطي صهوته كل من كان.

فمن معبر نيابة عن أبناء الصحراء، وعن ما يخالج نفوسهم، إلى محتكر لشأنهم المحلي… وهكذا فقد جرت العادة على هذا الشأن منذ إسترجاع الأقاليم الصحراوية إلى حظيرة الوطن الأب.

إلا أنه فاجئنا رئيس المجلس الإقليمي لوادي الذهب "بكار سيد أحمد" هذه الأيام والسيد والي الداخلة وادي الذهب بسياسة جديدة عنونها "السيناريست" بكار سيد أحمد "البوليساريو=الحوثيون" وهو ما أعطى إنطباعا سلبيا لدى الرأي العام المحلي. حيث لم يعد يدري من يصدق وأي تيار فيه يسبحون، فبالأمس رؤساء الفرق السياسية المغربية يؤكدون تحت قبة البرلمان، أن أولئك الصحراويين المتواجدون بمخيمات تيندوف جزءا من النسيج المجتمعي الصحراوي، والذي سعت الدولة منذ عهد بعيد لتجسيده.

مما جعل العائدون الصحراويون يرجعون إلى وطنهم زمرا تلبية للنداء الملكي السامي إن الوطن غفور رحيم.

فهل تشاطروني الرأي أن وضعهم اليوم أصبح صعبا لأنهم باتو حوثيون فإلى أي أرض سيعودون..؟؟ خاصة وأنهم ألبسوهم عباءة الحوثيون، حسب ما قاله السيد رئيس المجلس الاقليمي لوادي الذهب، وضحك له السيد والي جهة الداخلة وادي الذهب.

ومن هنا صارت سياستنا بشأن، هذا الملف تترنح، بين مركزية، تنادي بأن الوطن غفور رحيم، وجهة تعمل على عكس ذلك تماما.

أخيرا فالسؤال المطروح هو كالآتى:

هل بإمكان أمثال هذه النخب أن تسير بنا إلى بر الأمان، في إطار الحكم الذاتي، والجهوية الموسعة..؟؟ أم أنهم سيتركوننا بين حيص وبيص..؟؟