Créer un site internet

دوجاريك يتهم المغرب بالقيام بـعمل أحادي يتنافى مع التزاماته الدولية و البوليساريو تلوح بالحرب

441

الداخلة بوست

أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه العميق إزاء ملف بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، في وقت أكد وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار أن بلاده "على خلاف مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وليس مع المنظمة الأممية".

وطلبت الرباط من موظفين في بعثة مينورسو مغادرة البلاد خلال الأيام القادمة، وقالت إنها اتخذت إجراءات لإلغاء المساهمة المالية المغربية في البعثة.

وقال إسماعيل أبروا غاسبار رئيس مجلس الأمن الدولي للدورة الحالية ومندوب أنغولا الدائم لدى الأمم المتحدة، إن "أعضاء المجلس يشعرون بالقلق العميق إزاء ملف مينورسو، وإنهم اتفقوا على أن ينخرطوا (15 دولة) وبشكل ثنائي مع المغرب، لإعطاء دفعة إيجابية للملف نحو الأمام".

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن القرار المغربي يتعلق بـ84 عضوا مدنيا دوليا في بعثة مينورسو (81 عضوا تابعا للأمم المتحدة و3 للاتحاد الأفريقي)، وأكد أن هذا الإجراء "سيشكل تحديا لوجستيا ويجعل مهمة البعثة شبه مستحيلة"، مما يضطر الأمم المتحدة لدراسة خطط عاجلة.

واتهم دوغاريك المغرب بالقيام بـ"عمل أحادي الجانب مما يتنافى بشكل فاضح مع التزاماته الدولية"، وقال "ما نشهده أمر غير مسبوق".

من جهته اعتبر ممثل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) في الأمم المتحدة أحمد بخاري أن على مجلس الأمن أن يدعم بان كي مون و"يواصل العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة" في الصحراء الغربية، ملوحا باستئناف القتال إذا لم يتم ذلك.

وقال بخاري للصحفيين إن المغرب يبذل جهودا حثيثة من أجل "وضع حد لبعثة مينورسو"، مما سيولد فراغا وسيشكل "أقصر طريق نحو استئناف الحرب".