تفاصيل جلسة الكونغرس الأمريكي حول الصحراء

455655362

الداخلة بوست

عقدت لجنة "توم لانتوس" الامريكية لحقوق الإنسان يوم الأربعاء الماضي الموافق ل 23 مارس 2016 جلسة استماع حول حقوق الانسان وتقرير المصير بالصحراء الغربية, بحضور اعضاء من الكونغرس الأمريكي, ووفد صحراوي يقوده ممثل جبهة البوليساريو بواشنطن مولود سعيد, ونشطاء دوليين في مجال حقوق الانسان.

وتميزت الجلسة التي بثت على الهواء مباشرة وامتدت لساعتين, بإثارة النقاش حول حق الصحراويين في تقرير المصير، وواقع حقوق الانسان في الاراضي الصحراوية المتنازع عليها.

وقدمت المداخلات من طرف : كيري كينيدي، رئيسية مؤسسة روبرت كينيدي للعدالة و حقوق الإنسان، إريك غولدستين، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش، إيريك هاغن، عضو مجلس الإدارة، بالمرصد الدولي لحماية ثروات الصحراء الغربية، فرانشيسكو باستالي، الممثل الخاص الأسبق  للأمين الاممي في الصحراء الغربية.

وفي مداخلتها في الجلسة عبرت  ” كيري كينيدي” عن القناعة بضرورة ان تلعب الولايات المتحدة دورا في الحل, وتدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

وأكدت الحقوقية الأمريكية ان المغرب يرتكب انتهاكات واسعة لحقوق الانسان, وينتهك الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للصحراويين، كما انه يواصل الحصار ويمنع الحصول على معلومات حول الوضع في الأراضي الصحراوية.

ونبهت “كيري كيندي ” الى ان المغرب الذي يعرقل منذ اكثر 25 ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير، لازال مستمرا في انتهاكته لحقوق الانسان.

بدوره قدم  إريك غولدستين، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش،  شرحا دقيقا لحالة حقوق الانسان في الأراضي الصحراوية, مؤكدا استمرار النظام المغربي في قمع الاحتجاجات المطالبة بتقرير المصير.

وأكد المسؤول في هيومان راتس ووتش الحاجة الملحة لرصد مستقل ومنتظم لحقوق الإنسان وتوفير حماية أفضل لحقوق الناس في الصحراء الغربية وفي مخيمات اللاجئين الصحراويين. وحث المسؤول الولايات المتحدة الى الضغط لتحسين حالة حقوق الانسان بالصحراء الغربية والسماح بحرية عمل المنظمات الحقوقية الصحراوية.

وقدم إيريك هاغن، عضو مجلس الإدارة، بالمرصد الدولي لحماية ثروات الصحراء الغربي،تقييما مفصلا للسياسة المغربية في الصحراء الغربية, و ما أعتبره التورط المفضوح لنهب ثروات الإقليم. واكد المسؤول في المرصد الدولي ان استغلال ثروات الصحراء الغربية, يتم في غياب موافقة الشعب الصحراوي, وهو ما يشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي.

وكان موضوع الأزمة الحالية بين المغرب و الأمم المتحدة حاضرا بقوة في النقاش, حيث تم التاكيد على طبيعة القضية الصحراوية كونها قضية تصفية استعمار.  كما تم التاكيد على ضرورة توسيع صلاحيات بعثة المينورسو في الصحراء الغربية, وما يمكن ان تلعبه الولايات المتحدة من أدوار لتحقيق ذلك.

شاهدوا التسجيل الكامل للجلسة