Créer un site internet

تحت شعار الاستثمارات المزيفة..مافيا العقار تسطو على مئات الهكتارات من الاراضي بجهة الداخلة

 

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

المال السايب يعلم السرقة. مثل شعبي دارج

إطلع المركز على تقارير صحفية مطلعة، تفضح استيلاء مافيا العقار بجهة الداخلة وادي الذهب على قطعة أرضية تبلغ مساحتها حوالي 30 هكتار قبالة ميناء المدينة.

التقارير سالفة الذكر كشفت أن أحد ديناصورات تلك المافيا الخطيرة و المتمثل في مستثمر محظوظ وافد على المنطقة صاحب شركة لا يتجاوز رأسمالها 10.000 درهم، بات يستقوي بما يقول أنها جهات نافذة، حيث يعمد مباشرة بعد الحصول على الوعاء العقاري إلى تفويته وبيعه دون الالتزام بإنجاز المشاريع التي حاز بموجبها على البقع الأرضية.

وحسب التقارير المذكورة، فإن المعني بالأمر تحصل وفي ظرف وجير على ما ينهاز 200 هكتار مقسمة على عدة بقع أرضية، موزعة على مختلف المواقع الاستراتيجية بالمدينة سواء داخل أو خارج المجال الحضري بالداخلة، والغريب في الأمر والذي يثير الكثير من التساؤلات لدى الساكنة أن الشركة التي إستفادت من هذه المساحات الشاسعة لا يتجاوز رأس مالها 10.000 درهم.

من جهة اخرى أكدت التقارير الإعلامية أن المشاريع المقدمة للجهات المعنية والتي على أساسها تم تفويت الوعاء العقاري لهذا ”المقاول” ظلت حبرا على ورق ولم يكتب لها أن ترى النور حيث جرى بيعها بطرق إلتفافية على مختلف المساطر القانونية المعمول بها في هذا الإطار، على الرغم من تعهد ”السنوسي” حسب الوثائق على خلق فرص شكل لأبناء المنطقة والمساهمة في تخفيف نسب البطالة المرتفعة جدا بجهة الداخلة، غير أنها وعود ذهبت أدراج الرياح بعد إن اختار الربح السريع ببيع الوعاء العقاري وتلافي ركوب مخاطر الاستثمار.

وحسب بعض الفعاليات المدنية فإن هذه الفضيحة تسيء للجهود التي تبذلها الدولة للنهوض بجهة الداخلة و دعم تنميتها، وتعمق الإحتقان الاجتماعي و السياسي بالمنطقة و تغذي نزعات الانفصال بين صفوف الشباب... ما يطرح أسئلة مقلقة حول السر في هذا الكرم الحاتمي اتجاه هذا المستثمر المزيف.. وبمن يستقوي داخل أجهزة الدولة.. و من يوفر له الحماية من المساءلة...حتى تجتمع له اللجان في ظرف زمني قياسي وتصادق على استفادته من مناطق شاسعة من البقع الأرضية وبأثمان جد رخيصة، بينما يتم الاستقواء على الضعفاء من ساكنة الداخلة الأصلية و انتزاع اراضيها "الكرار" و من قبله "لحرايث" تحت نفس شعار الاستثمارات المزيفة.