رأي المركز// جهة الداخلة أصبحت أرض سايبا...سباق الصحراوية نموذجا

Photostudio 1616065345689 900x600

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

في أوج انتشار وباء كورونا و رغم استمرار حالة الطوارئ الصحية و استنفار أجهزة الدولة من أجل محاصرة الفيروس القاتل..يتم بالداخلة الترخيص من طرف السلطات المحلية لمسابقة الصحراوية، التي تنظمها جمعية وافدة على المنطقة و من دون أدنى احترام لمعايير السلامة الصحية و شروط التباعد الاجتماعي.

تظاهرة رياضية تستهتر بالوباء و بصحة ساكنة الداخلة..و تخرق بشكل فج و وقح كل معايير الحماية الملزمة و من بينها إلزامية ارتداء الكمامة، التي لا تزال تفرض على عموم الشعب المغربي و يغرم بسببها المواطن المستضعف. لذلك لا تستغربوا اذا ارتفعت حالات الإصابة بالفيروس خلال الأيام المقبلة..و هو بالفعل ما بات يتأكد على أرض الواقع من خلال تسجيل إصابات جديدة في صفوف طلبة encg بالداخلة.

لكن يبقى أكثر ما يحز في النفس و يثير الاشمئزاز، هو تهافت مواقع إعلامية محلية على تغطية الحدث مقابل الفتات و الشياطا، دون اكتراث لصحة الساكنة، و هي نفس المواقع التي شرخت رؤوسنا بالتهجم على مجالس منتخبة بالجهة و على رأسها بلدية الداخلة بحجة الدفاع عن مصالح الساكنة، لكن حين جاءت إليهم مسابقة "الصحراوية" بالخطر الصحي الوشيك، توقفوا فجأة عن ذرف دموع التماسيح على أوضاع الداخلة و أحوال اهلها، و تحولوا إلى أبواغ مرأية و مسموعة لتظاهرة رياضية تحمل بين طياتها للجهة و ساكنتها مخاطر و تهديدات جائحة بفتك و خطورة فيروس كورونا المستجد، الذي بسببه اغلقت دول متقدمة و ثرية حدودها و مدنها خوفا على صحة مواطنيها. 

ليتأكد اليوم لساكنة الداخلة بما لا يدع مجالا للشك، بأن تلك المواقع الصحفية لا قضية لها و لا مبادئ و لا هم يحزنون، مبادئهم و قضيتهم الأولى "شي يهمهم" و الإسترزاق، يدورون معه وجودا و عدما، أين ما حل ولوا مواقعهم و اقلامهم شطره. فاللهم إنا هذا منكر..

20210318 12064320210318 12065720210318 120707