بالفيديو رجل أمن يصفع امرأة صحراوية بالعيون..إنها الكرامة و حقوق الإنسان التي صم المغرب بها أذاننا

Gggtyui

الداخلة بوست

تناقل بعض النشطاء الصحراويين من أنصار جبهة البوليساريو فيديو فضيحة و عار في جبين الدولة المغربية و نموذجها التنموي و الديمقراطي و الحقوقي بالمنطقة. الفيديو انتشر في مواقع التواصل الاجتماعية كالنار في الهشيم, و وصلت أصدائه أوروبا و أمريكا.

و يظهر الفيديو تكالب خمسة رجال أمن بزي مدني على امرأة صحراوية مسالمة كانت في وقفة احتجاجية تضامنية دعت إليها في وقت سابق تنسيقية عائلات سجناء مجموعة أكديم ايزيك المضربين عن الطعام في أحد السجون المغربية بمدينة سلا منذ ما يزيد عن شهر. مطالبين إياها بمغادرة مكان الوقفة, ليخرج فجأة رجل أمن و في الثانية 11 من التسجيل و يوجه صفعة جبانة و مهينة لتلك المرأة المسالمة.

و ظللت أتسأل و أنا أعيد مشاهدة الفيديو مرات و مرات عن السبب وراء هذه الصفعة التي لم أجد لها أي مبرر يذكر في مجريات الأحداث, اللهم إلا الحقد الأعمى و الهنجعية التي لدى بعض رجال الأمن اتجاه كل ما يمت للصحراء بصلة.

ثم طرحت السؤال المحير التالي : ماذا ستكون ردة فعل الصحراويين اللاجئين بتندوف عند رؤية هذه المشاهد المؤلمة؟ و كيف ستقنع الدولة المغربية العالم المتحضر برزمانة دفوعاتها من كون الصحراويين يعيشون في ظل واحة للديمقراطية و الاحترام الكامل لحقوقهم السياسية و الاقتصادية و الثقافية و على رأس ذلك الكرامة؟ و ما محل الكرامة من صفعة على وجه امرأة صحراوية في أعراف مجتمع بدوي و محافظ؟ و ماذا سيقول بان كيمون الذي سيكون بالفعل قد شاهد الفيديو؟ و كيف سيقنع المغرب قضاة محكمة العدل الأوروبية في مرافعات الاستئناف على حكم هذه الأخيرة الذي قضى ببطلان الاتفاقيات المبرمة مع المغرب بسبب شمولها منطقة الصحراء؟ و أين هي المجالس الجهوية لحقوق الإنسان من هذه التجاوزات و الانتهاكات المقززة المرتكبة من بعض رجال الأمن ضد الصحراويين العزل؟

صدقوني يا جوقة مدبري ملف الصحراء, لا تتعبوا أنفسكم, ففي ظل هذا الوضع الحقوقي البائس و رجال أمن بهذه المواصفات, الصحراويين بتندوف لن يرضوا بالعودة للعيش في ظل أي سيادة من أي نوع كانت للمغرب على الصحراء. فالثقة تكتسب بالأفعال و ليس بالأقوال و الشعارات الرنانة و منتديات "الزرود".

و أفعال المغرب بالنساء الصحراويات واضح في الفيديو الفضيحة. لذلك جبهة البوليساريو لن تحتاج الكثير من الجهد و العناء لتقنع الصحراويين بأن أي مقترح للحل تحت السيادة المغربية سيكون مجرد مقترح للصفع و الضرب و "الركيل" و التنكيل بالحرائر.

فعلى نفسها جنت براقش. و المغرب مطالب بأن يخرج ببيان للرأي العام الوطني و الدولي يقول فيه بالحرف الواحد ما سبق و قالته "الزباء بنت عمر بن الأظرب" : "بيدي لا بيد عمرو".

شاهدوا الفيديو الفضيحة :