Créer un site internet

كفا تضليلا//صحيفة "الجماني" بيضاء ناصعة..لن تعكرها صحافة مجلس التحشليف الوسخة

 

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

"لو نظف كل واحد منا أمام بيته صار الشارع نظيفا". مثل انجليزي شهير.

نحب في البداية أن نوجه نصيحة إلى خصوم بلدية الداخلة و ذبابهم الإعلامي القذر: حين تريدون ممارسة الكذب على الساكنة من خلال دعايتكم الصفراء المفضوحة، غير اعرفو كيفاش تكذبو، لأنه في الصور التي نشرتها دكاكين صحفية موالية لمجلس الجهة الفاشل، بخصوص تراكم الأزبال بحي الحسني، يظهر مستوى التلفيق و الادعاءات المغرضة التي جرت العادة أن تبني عليها تلك المواقع دعايتها الرخيصة ضد بلدية الداخلة، و كما تشاهدون في تفاصيل الصورة الشيطانية، تظهر الأزبال و النفايات وقد جرى إفراغها بشكل ممنهج و مقصود بعيدا عن أماكنها المخصصة لها في وسط منطقة غير مبنية و غير مخصصة أصلا لرمي الأزبال، أيوا فهم تسطا.

و عليه سوف يتأكد من جديد للساكنة، بأن اعداء الداخلة و ساكنة أحياء الحسني، هم المسؤولين عن تعمد إفراغ حاويات الزبالة في الشارع العام و تعمد رمي الأزبال و القاذورات بشكل منظم و ممنهج في أماكن متفرقة غير مخصصة لها، و ذلك بهدف توفير بانوراما صورية مصطنعة تلوكها بعد ذلك صفحات فيسبوكية و مواقع إعلامية معروفة بعدائها المزمن للمجلس البلدي و موالاتها لخصوم و أعداء "الجماني"، في إطار إستغلال بشع و غير إنساني لساكنة أحياء الحسني، و هضم مقزز لحقوقهم في بيئة نظيفة، بهدف تصفية حسابات شخصية وضيعة بنكهة إنتخابوية "زبالة" مع "الجماني"، خصوصا اذا علمنا بأن شعبية الرجل وسط ساكنة الحي المذكور ساحقة و متجذرة. بينما كان الأجدر بتلك المواقع الإعلامية التخلص من عقدة كراهية بلدية الداخلة و التحرر من املاءات و بروبكندا تحالف التحشليف الجهوي، و مقاربة الظاهرة الإجتماعية بشكل موضوعي عن طريق تشخيص علمي و رصين، يضع اليد على مكامن الخلل و يساهم في تقويم سلوكيات بعض المواطنين المنحرفين، لأن الأزمة الحقيقية هي أزمة قيم و تربية و وعي، و هو لعمري الدور الأصيل و الأخلاقي المنوط بوسائل الإعلام و بالرسالة الصحفية النبيلة، و كما يقول الإنجليز في أحد امثلتهم البليغة: "لو نظف كل واحد منا أمام بيته صار الشارع نظيفا". 

من جهة اخرى، و برغم حروب الزبالة سالفة الذكر  و ما تشكله من اكراهات عويصة و تحديات جسام، ظلت بلدية الداخلة تحت قيادة "سيدي صلوح الجماني" تحارب طواحين الهواء، مستمية في الدفاع عن حقوق الساكنة في بيئة نظيفة و سليمة، و هو ما تحقق و لا يزال من خلال استثمارها أموال ضخمة في شراء آليات لوجيستيكية جديد لجمع الازبال إضافة إلى كم هائل من حاويات النفايات الجديدة و توزيعها على مختلف أحياء و أزقة و شوارع عاصمة الجهة. كما دشنت البلدية بشكل متواصل بتعليمات و توجيهات صارمة من رئيسها "سيدي صلوح الجماني" حملات مكثفة للنظافة بهدف إزالة جميع مظاهر التلوث البيئي و البصري و محاربة النقاط السوداء، من خلال تسخير الكوادر البشرية والآليات والمعدات للتخلص من النفايات وكنس الشوارع داخل الأحياء والطرقات الرئيسة، وتنظيف وتهيئة الحدائق والمنتزهات، والحد من التلوث البيئي وتعزيز مستوى النظافة، والعمل على إزالة مخلفات الهدم والقاذورات الأخرى.

إلا أن ما يثير السخط، أنه بينما تنفق بلدية الداخلة أموال طائلة و مجهودات جبارة بميزانيتها المحدودة و في ظل حصار مالي من مجلس الجهة، بهدف الرقي بنظافة المدينة و أحيائها السكنية و شوارعها و حدائقها, نجد بالمقابل ثلة من المواطنين المنحرفين و بعض الحاقدين معدومي الضمير، و عديمي الأخلاق و قيم المواطنة الحقة، الذين يتعمدون تخريب ممتلكات الساكنة و رمي الازبال و القاذورات في غير أماكنها المخصصة لها و القيام بإحراقها بشكل كيدي و متعمد, و ما إن يتم إفتتاح فضاءات خضراء جديدة بالمدينة إستثمر فيها المجلس البلدي أموال طائلة لأجل راحتهم و إستجمامهم, حتى تتحول في ظرف زمني وجيز إلى مزبلة أخرى في الهواء الطلق, و وكر للمنحرفين و المتشردين و قطاع الطرق, و هو ما ينطبق عليه قول الشاعر العربي: "متى يبلغُ البنيانُ يوماً تمامه...إذا كنت تبنيه وغيرُك يهدم".

ختاما، صحيفة "الجماني" التدبيرية بيضاء ناصعة لا تشوبها شائبة ولن تستطيع أذرع إعلامية مأجورة أن توسخها من خلال بروبكندا ممسوخة و غارقة في أوحال الديماغوجية و السرديات الهزيلة و المفبركة، و يكفي الرجل شرفا أنه مستمر في تنزيل إختصاصات مجلسه الذاتية، و إنفاق آخر درهم من الميزانية الفقيرة على قطاع النظافة و تجويد البنية التحتية للمدينة، رغم الخصاص و فقر الميزانيات و الحصار المالي الخانق المضروب من طرف مجلس الجهة، و شتانا بين من أنفق من القليل على تطوير قطاعات البنية التحتية بعاصمة الجهة، و بين من أنفق بسخاء المليارات من الميزانية على صفقات "مخلوضا" تمنح لتجار و مقاولين محظوظين و تمويل مشاريع ريعية عبثية استفاد من كعكتها الطبالة و جمعيات رياضات تافهة، و أهدرت أموال طائلة منها على دعم مهرجانات "الشطيح و الرديح" و صفقات التاجر المحظوظ مود، و إذا كان حلف الجهة و أذنابه و جرائده، يتصورون بأننا قد نسينا، فهم واهمون، و الساكنة لن تغفر لهم استهتارهم الفاحش بأحلامها و انتظاراتها و سيكون الرد ساحقا خلال المحطة الانتخابية القادمة التي سترمي بهم إلى مزبلة التاريخ غير محزون عليهم.