فهم تسطا..مجلس "ولد ينجا" ينفق أموال الفقراء على "الذكاء العاطفي" و مجلس البلدية مشغول بتطوير البنية التحتية
فهم تسطا..مجلس "ولد ينجا" ينفق أموال الفقراء على "الذكاء العاطفي" و مجلس البلدية مشغول بتطوير البنية التحتية
المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات
"شاط الخير على زعير و قسموه بالبندير"، احجية مغربية تنطبق بشكل صارخ على الترويكا الانتخابية التي تدبر شؤون مجلس الجهة و ميزانياته المليارية، و بينما البطالة تنهش شباب الجهة و الاحتقان الاجتماعي في ذروته بتلك الربوع المالحة، يستمر مجلس الجهة الفاشل في هدر المال العام على مكاتب الدراسات المحظوظة، من أجل دورات تكوينية عبثية في "الخزو" و "التفيتيت" و اخبار "أهل دليكا".
الجديد هذه المرة، هو تفتق الذهنية المدبرة للمجلس الجهوي الفاشل، عن تنظيم دورة تكوينية حول "الذكاء العاطفي" لفائدة أطر الجهة و موظفي الجماعات الترابية، المهم هو أن الفصل الميزانياتي "يتفرشخ"، و ذلك في تسابق محموم مع الزمن قبيل نهاية الفترة الانتدابية للمجلس.
هذه المهزلة الجديدة يطلق عليها البيظان مقولة "طير يا عود"، و بالفعل شخاصك يا عريان و يا عاطل و يا محروم و يا مريض معوز، خاصني الذكاء العاطفي، و مع ذلك لا تجد الضفادع "الصوحافية" الموالية لمجلس "ولد ينجا" حرجا في التهليل و التطبيل لمنجزات الرئيس و مجلسه الفاشل، كما لا ترمش لهم عين و لا يحمر لهم وجه و هم يطلقون نيران قصاصاتهم الصفراء المغرضة على بلدية الداخلة و رئيسها، في الوقت الذي لا تزال فيه جماعة الداخلة مشغولة بتطوير البنية التحتية لعاصمة الجهة و أعضاء مكتب "الجماني" واقفون بأنفسهم في الميدان يشرفون على أوراش تهيئة مختلف أحياء و شوارع مدينة الداخلة، و شتانا بين الصورتين، صورة بائسة لهدر أموال الفقراء على دورات "الذكاء العاطفي" و صورة أخرى لبلدية الداخلة بقيادة "سيدي صلوح الجماني" المنهمكة بتخصيص آخر درهم في جعبة ميزانيتها الفقيرة لأجل تحسين مستوى عيش الساكنة.