كم أنت عظيم يا "الجماني"..حين تصبح بلدية الداخلة مادة دسمة لبلاغات حزب "ولد ينجا" الحاقدة!؟
كم أنت عظيم يا "الجماني"..حين تصبح بلدية الداخلة مادة دسمة لبلاغات حزب "ولد ينجا" الحاقدة!؟
المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات
يبدو أن "شطحات" حزب الاستغلال بزعامة المايسترو "ولد ينجا" و حرافيشه، لن تنتهي ابدا و ماضون في طريق "ولد الفزفاز" الأسطورية، و متشبتتون بقشة الغريق الى الرمق الاخير بلا استسلام أو تراجع أو "حشمة". حزب عشائري مفلس و مهزوم, يدبر شؤونه "جوج قيوش" و حفنة من الذين سمنوا و انتفخت أوداجهم من بعد جوع، "فرعوا" رؤوس الساكنة، تارة بالبلاغات الهزلية الفارغة و تارة اخرى بمؤتمرات حزبية فاشلة لم يعد يحضرها احد، بعد أن تأكد للجميع بأنهم شرذمة من تجار السياسة و سماسرة الإنتخابات، ملت الساكنة عنترياتهم و تمسكهم الجاهل بأحقاد إنتخابوية بائسة, و عدم مقدرتهم على تجاوز الهزائم و الخيبات المتوالية التي منيوا بها فيما مضى على يد تحالف "الجماني" المنتصر في ميادين التنافس الديمقراطي الحر, و التي لا تزال تطارد البعض منهم أشباحها المخيفة و ترخي بظلالها الحالكة على نفسياتهم الموجوعة, مذكرتهم بوهن تحالفاتهم و عدمية أطروحاتهم, في صراع سياسي وضع اوزاره منذ سنوات مضت و تحول إلى تاريخ يحكى.
إن كلمة السر التي تفسر كل هذا الجنون الذي أصاب حزب "الاستغلال" بالداخلة و قيادته الجهوية الفاشلة، و لجوئهم المثير للشفقة إلى توزيع الاتهامات الخرقاء يمينا و شمالا في بلاغات حزبهم التافهة و الهابطة، و السعي إلى إشغال الرأي العام المحلي بين الفينة و الاخرى بجعجعات عقيم لا "نخالة" فيها و لا طحين.
- أقول- إن كلمة السر تكمن في النجاحات التدبيرية الباهرة التي حققها "الجماني" و الكفاءة المبهرة التي أدار بها الصراع السياسي, و نجاحه في تأسيس مذهب إنتخابي راشد و رصين و متوازن، أنصف كل الطيف الاجتماعي و القبلي و الإنساني المشكل لجهة الداخلة وادي الذهب، و وحد كل الطيف السياسي و الحزبي المكون للمجلس البلدي و باقي المجالس المنتخبة التي يدبرها حلف "الجماني" الانتخابي، حول مشروع مجتمعي طموح تحت قيادته الرشيدة خدمة للصالح العام, و نجاحه في الخروج بصفر خسائر من مستنقع آسن خطط البعض من أقطاب تحالف "ولد ينجا" السياسي, من أشياخ الريع و الإقطاع و "التهنتيت", أن يوقعوا المجلس البلدي في شركه الآثم عن طريق سياسة الحصار المالي الجائر و المخزي.
إن الشاهد في حديثنا, بيان مفعفع لحزب "الاستغلال" بالداخلة عشية إنتهاء أشغال الدورتين العاديتين للمجلس الإقليمي للحزب بإقليمي وادي الذهب وأوسرد، تداولته المواقع الصحفية المحسوبة على حلف "ولد ينجا"، لم يدخر خلاله أصحابنا جهدا في العزف على التناقضات, و توزيع الإتهامات الفارغة يمينا و شمالا, و التأسيس لمذهب سياسي جديد بتلك الربوع المالحة عنوانه العريض؛ خطابات الديماغوجية الركيكة و الركوب على مآسي الساكنة المحرومة.
بلاغ حزبي هزيل و حاقد بنكهة انتخابوية مفضوحة, مصاب بالكساح و شتى انواع العاهات, و لغة منظميه مكررة و مملة و تافهة, الهدف من وراءه لي عنق الحقيقة و الاستمرار في تضليل الرأي العام المحلي و إستغباء الساكنة, كما هو الحال في إفترائاتهم على بلدية الداخلة في عدة فقرات من البلاغ المذكور، و إمعانهم في تبخيس منجزاتها الضخمة في مجال تطوير البنية التحتية لعاصمة الجهة، و هو ما ينطبق عليه المثل الانجليزي الشهير "ما أبلغ العاهرة حينما تتحدث عن الشرف", و إلا لما أمتلكوا من "قسوحية الوجه" ما يجعلهم يخوضون في شؤون المجالس المنتخبة بالنقد الكيدي و التبخيس الحاقد, و حصيلة مجلس "ولد ينجا" التدبيرية حافلة بالاصفار التنموية، كحال ميزانياته المليارية الحافلة بالفصول الملتهبة و العبثية التي أهدرت عليها طيلة فترة انتداب المجلس أموال مهولة، كما هو الحال مع مصاريف الإستقبال و الأكل و الحفلات الذي قفزت من حوالي 400 مليون سنتيم سنة 2016 إلى حوالي 4 مليارات سنتيم في ميزانية 2019, ناهيك عن المليارات التي أغدقت بسخاء على دعم جمعيات الطبالة و تنظيم بطولات رياضية تافهة للمقربون كرياضات "الباديل" و "التنس"، و صفقات ب"العرام" استفاد منها بشكل حصري و متكرر و مفضوح ثلة من المقاولين المحظوظين من أمثال "بنسي" و التاجر المحظوظ "مود" و شركة "امالوداك" و غيرهم، و كوارث اخرى سبق لنا أن تحدثنا عنها بإسهاب في مقالات و تقارير سابقة بالتفصيل الفضائحي الممل.
إن بلدية الداخلة تحت قيادة "الجماني" و شركائه السياسيين و برغم بلاغات "من حر حرورو" الحاقدة التي يصدرها حزب الاستغلال, ماضية في طريقها نحو النهوض بالبنية التحتية للمدينة و تحسين مستوى عيش الساكنة, حيث إستطاعت أن تحقق طفرة عمرانية غير مسبوقة بالمدينة و حولتها إلى أوراش تنموية مفتوحة و خصوصا على مستوى أحياء الوحدة و النهضة و بقية الأحياء ناقصة التجهيز، رغم الفارق الخيالي بين الإمكانات المالية الضخمة التي وضعت بين أيدي مجلس "ولد ينجا"، مقارنة مع ميزانيات بلدية الداخلة الهزيلة و الفقيرة، لكن على العموم الساكنة الجهوية باتت تتفهم حالة رئيس الجهة من خلال بلاغات حزبه الفاشل و المهزوم, خصوصا حين تتصادف كل تلك البروبكندا الصفراء مع المنجزات التنموية الكبيرة التي تحققها في الميدان كل يوم بلدية الداخلة و تتشاركها مع الساكنة من خلال مواقع التواصل الإجتماعية بالأدلة و الصور و الفيديوهات الوثائقية.
أما حزب "الاستغلال" فما عليه سوى الإنشغال بعقد الدورات الهزلية و إصدار البيانات السخيفة في إنتظار صدمة سنة 2021, حيث موسم السنبلة موعود بحصاد مهول لا يبقي و لا يذر، حينها سينكسر ميزانهم الصدئ و سترى القوم سكارى و ما هم بسكارى من هول نتيجة الصناديق.